طهران - اعربت ايران الاربعاء عن "احتجاجها الشديد" على السعودية التي اتهمتها باقامة علاقات مباشرة مع شبكة تجسس مفترضة قالت المملكة انها فككتها مؤخرا.وافادت وكالة مهر استنادا الى بيان من وزارة الخارجية ان المكلف بالاعمال السعودي في طهران استدعي الى هذه الوزارة بعد "نشر اشاعات لا اساس لها في المملكة العربية السعودية". واضافت الوكالة ان السلطات الايرانية خلال اللقاء نفت "قطعا الاتهامات" واعربت عن "احتجاجها الشديد". واتهمت وزارة الخارجية السعودية الثلاثاء 18 شخصا اعتقلتهم لانتمائهم الى شبكة تجسس في المملكة بانهم يقيمون علاقات "مباشرة" مع اجهزة الاستخبارات الايرانية. واضافت الوزارة انهم قاموا "بجمع معلومات عن مواقع ومنشآت حيوية والتواصل بشأنها مع جهات استخبارية في تلك الدولة". وقد ردت ايران على لسان المتحدث باسم الخارجية رامين مهمنبرست بالقول ان "هذه المعلومات لا اساس لها وهو سيناريو يتكرر (...) للاستهلاك الداخلي". وتشتبه السعودية على غرار بقية دول الخليج التي يحكمها قادة سنة في ان ايران الشيعية تساهم في اثارة التوتر بين شيعة الخليج وخصوصا في البحرين التي شهدت اضطرابات متكررة خلال السنتين الاخيرتين. و كانت وزارة الداخلية السعودية قد اعلنت ان شبكة التجسس التي اعلنت اعتقالها قبل اسبوع وتضم 16 سعوديا وايرانيا ولبنانيا مرتبطة بشكل "مباشر باجهزة الاستخبارات الايرانية". وذكرت وكالة الانباء الرسمية نقلا عن المتحدث الامني ان افادات المتهمين "افصحت عن ارتباطات مباشرة لعناصر هذه الخلية باجهزة الاستخبارات الايرانية" مشيرا الى استلامهم "مبالغ مالية وعلى فترات مقابل معلومات ووثائق عن مواقع مهمة". واوضح ان "التحقيقات الاولية والادلة المادية" تؤكد وجود "عملية تجسس لصالح تلك الاجهزة" مشيرا الى ان "التحقيقات مستمرة". وكانت وزارة الداخلية اعتقلتهم "بناء على ما توفر لرئاسة الاستخبارات العامة من معلومات عن تورط عدد من السعوديين والمقيمين بالمملكة في اعمال تجسسية لمصلحة احدى الدول" التي لم تذكرها بالاسم. واشارت معلومات الى ان الدولة المعنية هي ايران نظرا لوجود ايراني بين المعتقلين. لكن طهران نفت قبل يومين اي علاقة لها بالشبكة وقال المتحدث باسم الخارجية رامين مهمنبارست ان "هذه المعلومات لا اساس لها وهو سيناريو يتكرر (...) للاستهلاك الداخلي". وكان ناشطون اعلنوا اعتقال عدد من الكوادر الشيعية بينهم اطباء واكاديميون ورجال دين وندد رجال الدين في القطيف بتوقيف هؤلاء. وتعد المنطقة الشرقية الغنية بالنفط المركز الرئيسي للشيعة الذين يشكلون نحو 10 بالمئة من السعوديين البالغ عددهم نحو عشرين مليون نسمة. ويتهم ابناء الطائفة الشيعية السلطات السعودية بممارسة التهميش بحقهم في الوظائف الادارية والعسكرية وخصوصا في المراتب العليا للدولة. وتقول منظمات حقوقية ان قوات الامن اعتقلت اكثر من 600 شخص في القطيف منذ ربيع العام 2011 لكنها اطلقت سراح غالبيتهم.