لندن - قال ريو فرديناند مدافع مانشستر يونايتد الجمعة إنه مصدوم بعد مزاعم بأن جماهير إنكلترا أطلقت هتافات عنصرية ضده وضد شقيقه انطون خلال المباراة التي فاز فيها الفريق 8-صفر على سان مارينو في الأسبوع الماضي في التصفيات الأوروبية المؤهلة لكأس العالم لكرة القدم 2014. وأرسلت منظمة كرة القدم ضد العنصرية في أوروبا تقريرا إلى الاتحاد الدولي (الفيفا) بشأن ما حدث من جماهير إنكلترا. وينتظر الاتحاد الإنكليزي التقرير الرسمي بشأن الواقعة والتي قد تجبر المنتخب الوطني الأول للبلاد على اللعب بدون جمهور. وذكرت تقارير أن هتافات جماهير إنكلترا في لقاء سان مارينو الجمعة الماضي استهدفت ريو وانطون الذي يلعب حاليا في بورصة سبور التركي على سبيل الإعارة من كوينز بارك رينجرز. وقال فرديناند (34 عاما) في حسابه بموقع تويتر للتواصل الاجتماعي عبر الانترنت "المرء يتوقع ويتقبل المزاح من الجماهير في المدرجات وهذا الجزء يجعل اللعبة رائعة لكن العنصرية ليست مزاحا، ومن مشجعي نفس الفريق؟ يا للهول." وأضاف "هناك دائما قلة صغيرة تفسد الأمر على الأخرين، دعنا لا نقفز لاستنتاجات وافتراض شيء لأنه ربما يكون مجرد مزاح، سنرى ماذا ستسفر عنه التحقيقات." وقال الاتحاد الإنكليزي لكرة القدم إنه لم يتأكد بعد من حدوث الهتافات العنصرية وإنه سيسعى إلى الوقوف على حقيقة ما حدث. وقال ادريان بيفنجتون المسؤول في الاتحاد الإنكليزي لكرة القدم في بيان للاتحاد "بالطبع سنستمر في مراجعة جميع المواد المسجلة لدينا ونحن ندرك أهمية مسؤولية منظمة كرة القدم ضد العنصرية في أوروبا في الإبلاغ عن أي حوادث إلى الفيفا." وخاض فرديناند 81 دولية مع إنكلترا جاء آخرها في يونيو/حزيران 2011 وتسبب في غضب بعض مشجعي المنتخب لخروجه من تشكيلة الفريق رغم أن المدرب روي هودجسون ضمه استعدادا لمباراتي سان مارينو والجبل الأسود الثلاثاء الماضي والتي انتهت بالتعادل 1-1 في تصفيات كأس العالم. وقال هودجسون إنه لم يتحدث مع فريناند قبل اختياره ضمن التشكيلة قبل أن ينسحب المدافع بداعي ارتباطه ببرنامج علاجي للتغلب على الأم ظهره المستمرة. وبعد الخروج من تشكيلة إنكلترا سافر فرديناند إلى قطر لتحليل مباراة سان مارينو في إحدى المحطات التلفزيونية.