رغم عودة مدرب فريق برشلونة الإسباني تيتو فيلانوفا قيادته من جديد أمس أمام باريس سان جيرمان الفرنسي، بعد فترة غياب طويلة، إلا أنه اصطدم فريق مليء بالغيابات نتيجة الإصابة، وسيحتاج إلى أسابيع كي يتجاوز تلك الأزمة. وكان من المنتظر أن تكون العاصمة الفرنسية باريس بمثابة شاهدة على عودة قوية للفريق بقيادة فيلانوفا، بعد شهرين من الغياب لتلقي العلاج في الولاياتالمتحدة من ورم سرطاني. واعتقد فيلانوفا ومحبي البرسا أن الحظ قد ابتسم للكتالونيين بعد تسجيله هدف التقدم الثاني في الدقيقة قبل الأخيرة من الوقت الأصلي للمباراة قبل أن تتساوى الكفتان تماما بهدف التعادل الثاني لباريس سان جيرمان في الدقيقة الأخيرة من الوقت بدل الضائع. ولم يهنأ فيلانوفا بالراحة حيث أصيب لاعبين أساسيين بالفريق، أولهما النجم ليونيل ميسي أفضل لاعب في العالم خلال الأعوام الأربعة الماضية، بإصابة في عضلات الساق اليمنى ستبعده عن الملاعب لعشرة أيام على الأقل، ومواطنه الآخر خابيير ماسكيرانو الذي سيغيب لنحو ستة أسابيع لإصابة أخرى في الساقق. كما يواجه فيلانوفا مشكلة في الوصول إلى التوليفة المثلى من المدافعين لأجل المباريات المقبلة في الليجا والتشامبيونز ليج. وبرزت مشكلة الدفاع لتؤرق الجهاز الفني والمدرب المؤقت جوردي رورا، الذي تولى المهمة أثناء غياب فيلانوفا، خلال مباراة سيلتا فيجو في الجولة ال29 من الدوري الإسباني والتي انتهت بالتعادل الإيجابي 2-2. واستعان فيلانوفا أمس في الخط الخلفي بكل من داني ألفيش، جيرارد بيكيه، جوردى ألبا، وماسكيرانو الذي أصيب في الدقيقة 83 إثر اصطدامه بزميله جوردي ألبا، ليحل بدلا منه الناشئ مارك بارترا. ومع غياب ماسكيرانو للإصابة وإجراء كارليس بويول لعملية جراحية طارئة، لم يبق أمام فيلانوفا سوى التفكير في بارترا والكاميروني أليكس سونج، رغم قلة ظهورهما مع الفريق، وحتى يمكنه التفكير في سرجيو بوسكتس. ولكن هذه ليست المشكلة الوحيدة التي تقف أمام فيلانوفا في المرحلة المقبلة، خاصة وأن الهجوم أيضا سيتأثر بشدة نظرا لغياب الأرجنتيني ميسي للإصابة والذي قد يغيب عن لقاء الإياب. ووسط تلك الرياح العاصفة يتعين على فيلانوفا أن يقود سفينة الكامب نو في رحلة دوري أبطال أوروبا المحفوفة بالمخاطر، فضلا عن الإبقاء على الفارق عند 13 نقطة مع الغريم التاريخي ريال مدريد في الدوري الإسباني.
