سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
حزب البشير لا يحسن التعامل مع قضية الوقت، ومستمر في تغييب الإرادة السياسية..عرمان : قيادة الحركة قامت بإجراء مشاورات داخلية واسعة حول الوضع السياسي الراهن
أشار المتحدث باسم الخارجية السودانية معاوية عثمان خالد في إلى أن «زيارة المسؤول الأميركي تأتي لمواصلة مشاوراته واتصالاته مع المسؤولين بالدولة حول جملة القضايا المطروحة فيما يتصل بإنفاذ ما تبقى من اتفاقية السلام الشامل، خاصة القضايا العالقة، التي من أبرزها قضية أبيي وترسيم الحدود»، وتستغرق زيارة كيري والوفد المرافق له 3 أيام، تبدأ الجولة من الخرطوم وتنتهي بجوبا. في غضون ذلك، يعقد شريكا الحكم اليوم الأحد اجتماعات مهمة على مستوى اللجنة العليا المشتركة بدعوة من رئيس جنوب أفريقيا السابق تامبو أمبيكي لبحث القضايا العالقة وطبيعة العلاقات بين الشمال والجنوب في حالتي الوحدة والانفصال، بينما ينتظر أن تحدد نتائج الاجتماعات مصير القمة التي يفترض عقدها في العاصمة الإثيوبية أديس أبابا. وقال نائب الأمين العام للحركة الشعبية وعضو المكتب السياسي ياسر عرمان ل«الشرق الأوسط»: «إن تامبو أمبيكي دعا إلى عقد اجتماعات اللجنة العليا بين المؤتمر الوطني والحركة الشعبية اليوم الأحد بالخرطوم». تأتي هذه الاجتماعات وسط اهتمام محلي وإقليمي ودولي. وأشار إلى أن الاجتماعات ستتناول القضايا العالقة حول تنفيذ الاتفاقية والإطار الشامل وطبيعة العلاقات في حالتي الوحدة أو الانفصال، وقضايا ما بعد الاستفتاء. وتوقع عرمان التئام اجتماعات مؤسسة الرئاسة بعد اجتماعات اللجنة العليا المشتركة، وقال: «إن قيادة الحركة قامت بإجراء مشاورات داخلية واسعة حول الوضع السياسي الراهن»، مشيرا إلى أن «مؤشرات قوية لدى قيادة الحركة الشعبية بأن المؤتمر الوطني لا يحسن التعامل مع قضية الوقت، ومستمر في سياسة شراء الوقت، وتغييب الإرادة السياسية، مما يسهم في تعقيد الوضع السياسي وتضييع فرص حقيقية للوصول إلى استفتاء سلس وسلام دائم». وأكد عرمان أن وفد الحركة الشعبية سيأتي لهذه المشاورات برغبة تامة في الوصول إلى حلول نهائية والعبور لسلام دائم وإجراء الاستفتاء والمشورة الشعبية في مواعيدهما وستخضع الاجتماعات المقبلة لتقييم جاد من قبل قيادة الحركة الشعبية لإكمال تقييم الوضع السياسي الراهن وإعلان استراتيجية واضحة للشعب السوداني وللقوى السياسية. وأضاف: «هناك شعور عميق من القلق حول الطريقة التي يتعامل بها المؤتمر الوطني مع الوضع السياسي الراهن، من دون حساسية كافية وإرادة بينة للقضايا العالقة».. وحول موعد القمة المرتقبة بأديس أبابا قال عرمان: «من المؤمل أن تمهد المشاورات الحالية الطريق للقمة في أديس أبابا».