لايذكر القطار الا وقفزت فى اذهان الكثيرين رائعة الشفيع القطار المرا وعشرات الاغنيات التى تناولت القطار من جوانب مختلفة وجسدت عصر السكة حديد الذهبى يوم ان كان القطار هو احد اهم وسائل السفر عبر السودان . وفى اذهان اجيال الخمسينات والستينات والسبعينات رحلات القطار المنتظمة الى حلفا وبورتسودان ومدن اخرى. وللسفر بالقطار حكايات وذكريات ومشقة . نعم ترجل القطار كوسيلة نقل للركاب منذ سنوات بفعل التطورات المتسارعة فى مجال الطرق واعتماد الركاب على السفر بالبصات السريعة ولم يعد هناك سفر يستمر فى بعض المناطق لثلاثة ايام، ولم تبق من ذلك الزمان الا اثار مكاتب الاشرجية المنتناثرة هنا وهناك ونحمد لولاية الخرطوم تفكيرها فى احياء السكه حديد وقطارات الركاب والتى ينتظر ان تدخل الخدمة بولاية الخرطوم وتعود تلك الاكشاك الى العام 1939وهى انجليزية الصنع تعمل على تحديد الخط المعنى بمرور القاطرات وتعمل بالطرق اليدوية طوال الاربع والعشرين ساعة وذلك للقطارات القادمة والخارجة وحركة المناورة. ويقول الناظربابكر سالم ان هذا النظام اندثر فى العالم واصبحت المعدات المستخدمة فى حركة القاطرات تعمل بالكهرباء، وان ادارة السكة الحديد تعد لدراسات لهذا التحول وهذه الاكشاك لقدمها صارت تجذب بعض السياح الاجانب، فقد زار سائح انجليزى احد هذه الاكشاك، وقال انها أثارت انتباهه لكونها ذات قيمة أثرية وتاريخية و قد اختفت فى معظم السكك الحديدية فى العالم. الصحافة