أكدت سفارة مصر بالخرطوم على حقيقة ثوابت التواصل وروابط التاريخ المشترك بين شعب وادي النيل في مصر والسودان منذ فجر التاريخ الإنساني وأن كل ما يمس كبرياء وكرامة وقيم وموروثات وثوابت أي من الشعبين أمر مرفوض جملة وتفصيلا. جاء ذلك على لسان المستشار الإعلامي لسفارة مصر بالخرطوم عبدالرحمن ناصف ردا على سؤال لصحيفة (أخبار اليوم) السودانية على خلفية ما نسب للكوميديان المصري أحمد آدم من تطاول وسخرية وتهكم على حكومة وشعب السودان عبر برنامج خاص بقناة الحياة وذات الأمر فيما يتعلق بتصريحات منسوبة للدكتورة لميس جابرعبر قناة المحور في شأن حلايب وشلاتين. وأكد المستشار ناصف عدم القبول بمثل هذا التطاول من أي أحد مهما كانت المبررات خاصة في ظل الارتباط بمهنة رسالية كالإعلام إن كان ذلك عبر برنامج مشاهد أو مسموع أو شكل خطبة أو مقال. وأعرب عن ثقته المطلقة بأن مواطن وادي النيل على درجة رفيعة من الوعي الكبير لتقييم الغث من السمين سواء كان في مصر أو في السودان قائلا إنه لا يوجد ولا مواطن مصري واحد يقبل أو يتقبل الإساءة لأخيه المواطن السوداني فكلاهما إخوة يكمل بعضهما البعض في العلاقات والروابط والأهداف المشتركة لاسيما وأن الزيارة الأخيرة للرئيس محمد مرسي للسودان قد حققت الكثير جدا من النجاحات. وتابع المستشار الإعلامي للسفارة المصرية قائلا "ويبدو أن ذلك لم يرض البعض فعمد لانتهاج ما يمكن أن يعكر الصفو بطريقة أو بأخرى ولكن في العموم لا أحد يقبل الإساءة ويجب علينا ومن قاعدة الثوابت المشتركة بيننا أن نضع أيدينا في بعضها ليدرك المخطىء والمسىء بأن الإساءة أيا كانت مرفوضة ومردودة على صاحبها". وأضاف عبدالرحمن أن السودانيين لهم قدر محفوظ لدى كل فئات الشعب المصري ويوقن كل العالم بأنه لا يوجد على مستوى التاريخ أي نوع من التداخل الوجداني والجغرافي والتاريخي على هذا النحو الذي يربط بين السودان ومصر مشيرا إلى حقوق الجيرة وروابط الدين والثقافة والدم التي بين الشعبين مشيدا في ذات الصدد بمسئولي حكومتي البلدين الذين وصفهم بأنهم على درجة رفيعة من المسئولية. كما أبدى المستشار الإعلامي المصري أسفه للطريقة التي تعامل بها بعض الأشقاء السودانيين الذين قالوا سلبا في حق الشعب المصري الذي ليس مسئولا عما قاله أو يقوله من هم مثل أحمد آدم موضحا أن الأوطان دوما يشرفها الشرفاء وما قاله آدم لا يمكن أن ينسحب على كل الفنانين أو على كل أهل الكوميديا في مصر والتي تعاني هي الأخرى كثيرا من مثل هذه الظواهر مشيرا إلى ما يوجد في مصر من تطاول حتى على الرئيس مرسي الذي تقدم بطلب لدى السلطات بسحب كل الشكاوى التي تقدم بها حول ما تعرض له من إساءات وتجريح من بعض هؤلاء.