حسام عاصي: 'اشعر انني لبنانية كثيرا' تقول سلمى حايك متعجبة، حين ألقاها في الريتز كارلتون بكانكون. الممثلة المكسيكية ذات الاسم العربي هي ابنة سامي حايك دومينغير، وهو ابن لمهاجر من لبنان. النجمة ذات ال46 عاما تقول انها قريبة جدا من الجالية اللبنانية في باريس، حيث تعيش مع زوجها الملياردير الفرنسي منذ اربع سنوات، فرانسوا هنري بينو مع طفلتهما ذات السنوات الخمس فالينشيا. لكنها لم تزر لبنان بعد. 'كل مرة أرغب في الذهاب الى لبنان، يحصل شيء يدفعني للقلق' تقول حايك. 'اعتقد ان سبب ذلك هو انني يجب ان اذهب الى هناك في وقت مناسب وخاص. كنت سأذهب في ايار القادم لكنني لن استطيع، لكن زوجي وعدني ان يأخذني الى هناك وسوف أذهب بالتأكيد'. حتى حصول ذلك فان الممثلة الفائزة بالاوسكار تشتغل على فيلم كارتون يرتكز الى كتاب 'النبي'، الكتاب الأشهر للكاتب اللبناني جبران خليل جبران. 'انا مشغوفة بهذا المشروع' تقول ليلى حايك. 'انا اعمل على هذا المشروع منذ وقت. كما لو انه عودتي الى الحب الذي أكنه لهذا الجزء من تراثي'. بعد سيرة مهنية ناجحة في مكسيكو، انتقلت حايك الى هوليوود عام 1991 وحصلت على نفوذ كبير بسرعة مع اقلام مثل 'ديسبيرادو' (1995)، دوغما (1999) و'الغرب المتوحش' (1999). لكن دورها الأهم كان في فيلم 'فريدا' (2002) في دور فريدا كاهلو، والذي نالت عليه عدة جوائز بما فيها اوسكار أحسن ممثلة. بسبب معاناتها من مرض ديسليكسيا الذي حدّ من قدرتها على تعلم الانكليزية، عانت ليلى من امكانية توسيع مجالها المهني في هوليوود لكنها مؤخرا، استطاعت بعث سيرتها مجددا، من خلال تمثيلها في افلام مثل 'البالغون' (2010)، و'Here comes the Boom' (2012)، 'متوحشون' (2012) و'Puss in Boots' (2011). 'هذه المرة الأولى في حياتي التي بدأت فيها أحصل على فرص حقيقية' تقول متعجبة. 'هذه السنة حصلنا على الكثير من العروض لمشاريع مما جعلنا قلقين نحاول أيها نقبل وكيف نقوم بادارة كل هذه المشاريع. بالطبع، انا الآن لا استطيع ان اقوم بأفلام لأن عليّ ان أركز على عائلتي فأنا بعمر 46، وقد حصلت على كل الأشياء التي حلمت بها والتي لم يكن بقدرتي الحصول عليها. الآن يعرضون عليّ ادوارا رئيسية، لم أتمكن من الحصول عليها من قبل، باستثناء دوري في 'فريدا'، والذي قمت بابتكاره لنفسي'. ليلى حايك حاليا تقوم بالترويج لفيلمها الكوميدي الأخير 'البالغون رقم 2'، والذي تمثل فيه امام آدم ساندلر.