الخرطوم - ا ف ب - أكد خبير اقليمي ومسلحون أمس ان القوات الجوية التشادية هاجمت متمردين سودانيين على طول حدود اقليم دارفور المضطرب مع تشاد بعد مقتل منشقين عن واحدة من اكبر الحركات المتمردة في تشاد كانا عائدين الى دارفور عبر نجامينا. وقال الخبير الاقليمي الذي طلب عدم كشف اسمه ان «طائرة مقاتلة تشادية قصفت منطقة على الحدود السودانية التشادية مستهدفة حركة العدل والمساواة الدارفورية». لكنه اضاف انه لا يملك معلومات عن خسائر بين المتمردين في منطقة الطينه في ولاية شمال دارفور التي استهدفها القصف. واكد المتحدث باسم حركة العدل والمساواة وقوع القصف. وقال جبريل ادم بلال لفرانس برس عبر الهاتف من لندن ان «القوات التشادية قصفت (...) على طرفي الحدود لكن ليس هناك ضحايا من طرفنا». واضاف ان القوات الجوية السودانية والتشادية قامت بعدة طلعات جوية منذ الاثنين. لكن الخبير الاقليمي لم يؤكد ذلك. واكد متحدث باسم وزارة الدفاع السودانية عدم وجود اي معلومات عن قصف جوي. وقال «لدينا قوات مشتركة مع تشاد تعمل على الحدود بيننا وفق بروتوكول امني». واعلنت وزارة الخارجية السودانية في بيان الاثنين ان اثنين من قادة فصيل انشق عن حركة العدل والمساواة المتمردة في دارفور ووقع اتفاق سلام مع الحكومة السودانية قتلا الاحد في منطقة على الحدود بين السودان بيد مجموعة مسلحة متمردة. وقالت الخارجية السودانية في البيان الذي بثته وسائل اعلام حكومية فجر الاثنين ان «قوات ما يسمى بالجبهة الثورية قامت الاحد بتنفيذ عملية ارهابية بشعة حيث اغتالت وبدم بارد القائدين محمد بشر واركو ضحية». واوضحت ان «الشهيدين كانا في مهمة سلمية في منطقة يامنا على الحدود السودانية التشادية في طريقهما الى منطقة الطينة السودانية عندما تعرض موكبهما للهجوم من قوات المتمرد جبريل ابراهيم (زعيم حركة العدل والمساواة) التي قامت بتصفية جسدية للقائدين». ورفضت ثلاث حركات متمردة في دارفور هي العدل والمساواة بقيادة جبريل ابراهيم وحركة تحرير السودان جناح مني مناوي وحركة تحرير السودان جناح عبد الواحد نور، اتفاق الدوحة الذي يحصل بموجبه الموقعون على مشاركة في السلطة.