انتزع أرسنال تأهلاً غالياً للدور التمهيدي ببطولة دوري أبطال أوروبا الموسم المقبل، بعدما حقق فوزاً ثميناً على نيوكاسل بهدف نظيف في الجولة الأخيرة من منافسات الدوري الإنجليزي، إذ ضمن المركز الرابع ليحرم توتنهام الخامس من فرصة التأهل للبطولة الأوروبية. ويعتبر هذا التأهل هو السادس عشر على التوالي لأرسنال تحت قيادة المدير الفني أرسين فينجر، كما لم ينه توتنهام الدوري في مركز متقدم عن أرسنال منذ موسم 1995. سجل هدف أرسنال الوحيد لوران كوتشيلني في الدقيقة 52. وضمن تشيلسي المركز الثالث والتأهل المباشر لدوري أبطال أوروبا. الفرنسي أرسين فينجر اعتمد أسلوبه الخططي المعتاد 4-2-3-1، وبنفس التشكيلة التي خاضت مباراة ويجان الماضية، حيث دفع بالمهاجم بودلوسكي في المقدمة، خلفه والكوت ورزويسكي وكازورلا، وفي الإرتكاز جاء أرتيتا ورامزي، وفي الدفاع ميرتساكر وكوتشيلني وجيبس وسانيا، لإيقاف خطورة المهاجم سيسي المدعوم بالثلاثي بن عرفة وجوفران وجوتياريز. لم يتمكن أرسنال من ترجمة سيطرته في الشوط الأول لفرص حقيقية، بسبب اعتماد ثيو والكوت على انطلاقاته الفردية في الجبهة اليمنى، وعدم الربط جيداً بين خط الوسط الهجومي ورأس الحربة بودلوسكي. وبعثرت أوراق المدير الفني أرسين فينجر حينما تعرض أرتيتا للإصابة في الدقيقة 27، وحل محله تشامبرلين، ليعود روزيسكي لوسط الملعب، ويتولي البديل، مهاما هجومية جديدة. نيوكاسيل كان الطرف الأكثر خطورة رغم قلة هجماته المرتدة، حيث لعب بأريحية أكثر بعدما ضمن البقاء في الدوري الإنجليزي الممتاز. ابتسم الحظ للمدفعجية في الشوط الثاني، من خلال كرة ثابتة أنهاها كوتشيلني بتصويبة "على الطاير" من داخل المنطقة، لترتطم الكرة برأس الحارس وتسكن الشباك معلنة عن تقدم رفاق أرسين فينجر بهدف في الدقيقة 52. تبادل الفريقان الاستحواذ على الكرة، والضغط في نصف ملعب الاخر، ولكن لم تكن هناك فرصا خطيرة تذكر، حيث انقسمت ما بين تصويبات من خارج المنطقة، وكرات طائشة افتقرت للمسة الجمالية أمام المرمى. دفع فينجر بالمهاجم جيرو الذي غاب عن المباريات الثلاثة الماضية بسبب الايقاف، على حساب بودلوسكي في الدقيقة 77، ليستغل طوله الفارع في التقاط الكرات العرضية، فضلاً عن سرعته وقوته في الالتحامات. كما شارك ويلشير بدلاً من كازورلا. وفي ظل هذا الحرص الدفاعي من الفريقين، استغل والكوت خطأ دفاعي قاتل انفرد من خلاله بالمرمى بعدما راوغ الدفاع، وسدد بهدوء كرة أرضية ارتطمت بالقائم الأيسر لتعود في أحضان الحارس هاربر في الدقيقة 91. ظهر إصرار غريب على نيوكاسل في محاولة لإدراك التعادل، ولكن أرسنال قلص المساحات بين خطوطه وضغط على حامل الكرة للتصدي لاختراقات القاطرة البشرية حاتم بن عرفة، إلى أن أطلق الحكم صافرة النهاية معلناً فوز أرسنال وتأهله لدوري أبطال أوروبا في الموسم المقبل.
