إستدعت جوبا يوم الإثنين السفير الصيني لدى دولة جنوب السودان بسبب مزاعم اغلاق تدفق نفطها الى الاسواق الخارجية عبر الاراضي السودانية. وقالت مصادر حكومية في دولة الجنوب لصحيفة سودان تربيون أنه بتوجيهات من حكومة الخرطوم توقف ضخ نفط حقل ثارجاس بولاية الوحدة إلى هجليج. وحسب سودان تريبون أوضح مسئولون في وزارة النفط والتعدين بدولة جنوب السودان أن أفراد من جهاز الأمن والمخابرات الوطني السوداني الذين تم إرسالهم لتأمين العاملين في الحقل بالمنطقة أغلقوا الأنابيب وضايقوا العاملين وطردوهم. وقال أحد المسئولين الذي طلب حجب هويته أن وزير النفط بدولة جنوب السودان اتصل برصيفه بدولة شمال السودان الدكتور عوض الجاز وأبلغه بالحادثة، ولكن الجاز أكد له أنه لا علم له بالأمر وأنه سيجري اتصالات مع مدارء الحقل لمعرفة ما جرى والاتصال به لاطلاعه على ذلك ولكنه لم يتلق من الجاز رداً حتى أمس. فاضطر وزير النفط بدولة جنوب السودان الى ارسال فريق يرأسه وكيل ومدير عام الوزارة لمعرفة الأمر وعند وصولهم الى الحقل وجدوا الانابيب مغلقة باحكام، وعلق الوزير بعدم توقعهم حدوث ذلك. هذا ويتهم جهاز المخابرات والأمن الوطني السوداني بعض الدوائر في جوبا التي قال انها تستمر في دعم مجموعات التمرد الذي هاجم في الشهر الماضي مناطق عدة في جنوب وشمال كردفان. واكد أحد المسئولين في الجهاز أن بعض متمردي دارفور الذين شاركوا في الهجوم على هجليلج في أبريل 2012 لازالوا يتواجدون في ولاية الوحدة على الرغم من التوقيع على اتفاقية التعاون بين البلدين. من ناحية أخرى رفض مشار عدار وكيل وزارة النفط بدولة الجنوب التعليق على الموضوع، كذلك أنكر بارنابا ماريال وزير الاعلام بدولة جنوب السودان علمه بغلق أنبوب النفط من حقل ثارجاس بولاية الوحدة، إلا أن أحد الموظفين ببرلمان دولة الجنوب قال أن وزير الاعلام يعلم حقيقة ما يحدث ولكنه لا يريد التصريح وإثارة الموضوع خوفا لما سيثره من سخط شعبي وسط الجنوبيين. وقال إن المسألة لا تحتاج لكل هذا التعتيم والناس بدأت تعلم بالذي حدث لأن العاملين في الحقل اتصلوا بأقاربهم وأخبروهم بما جرى. بالتالي على الحكومة مصارحة الناس.