أكد المدير التنفيذي لاتلتيكو مدريد الإسباني ميغيل انخيل جيل-مارين بأن وحده المهاجم الكولومبي راداميل فالكاو سيقرر مصيره وما إذا كان يريد مواصلة المشوار مع نادي العاصمة من عدمه. ويأتي تصريح جيل-مارين وسط التقارير التي تتحدث عن احتمال انتقال فالكاو إلى موناكو العائد مجددا إلى دوري الأضواء في فرنسا، فيما تشير تقارير أخرى إلى أن مانشستر سيتي الإنكليزي مستعد لدفع 60 مليون يورو من أجل الحصول على خدمات هداف بورتو البرتغالي السابق، كما ورد اسم الفريقين الإنكليزيين الآخرين مانشستر يونايتد وتشيلسي من بين الأندية المهتمة به أيضا. ونفى فالكاو عشية مباراة فريقه مع جاره اللدود ريال مدريد الجمعة الماضي في نهائي كأس إسبانيا (2-1)، صحة أنه وافق على الانضمام إلى موناكو، ثم رد السبت خلال الاحتفال مع جماهير فريقه بإحراز لقب الكأس على سؤال حول مواصلته المشوار مع اتلتيكو من عدمه، قائلا: "آمل ذلك". وأشار جيل-مارين المتواجد مع اتلتيكو في جولته الودية في سنغافورة حيث يلتقي نجوم الدوري المحلي الأربعاء، في حديث لصحيفة "اس" الإسبانية أن بإمكان فالكاو الرحيل عن الفريق إذا ما أراد ذلك، لكن شيئا لم يقرر حتى الآن. وتابع "تحدثنا مع فالكاو قبل انطلاق الموسم الحالي ووعدناه أنه في حال واصل أداءه على هذا المنوال وساعدنا على التأهل إلى دوري أبطال أوروبا، فاتلتيكو سيساعده، مهما كان القرار الذي سيتخذه، فاتلتيكو سيكون إلى جانبه". وتشير بعض التقارير إلى ان اتلتيكو لا يملك في كافة الأحوال حق تقرير مصير فالكاو بمفرده، لأنه تلقى مساعدة طرف ثالث من أجل تمويل صفقة تعاقده مع الهداف الكولومبي من بورتو عام 2011 مقابل 47 مليون يورو. وهذا الطرف الثالث هو مجموعة "دوين" المرتبطة بمدير أعمال اللاعب جورج منديز والمدير التنفيذي السابق لمانشستر يونايتد وتشيلسي بيتر كينيون المتواجدين حاليا في سنغافورة أيضا. وتناول منديز وكينيون العشاء مع جيل-مارين ورئيس اتلتيكو انريكه سيريزو والملياردير الاندونيسي بيتر ليم الذي سرت شائعات حول رغبته في الاستثمار بنادي العاصمة الإسبانية. ولم يدل جيل-مارين باي تعليق حول هذا العشاء، لكنه تطرق إلى مسألة نجاح اتلتيكو في السابق بسد فراغ رحيل مهاجمين من الطراز الرفيع مثل فرناندو توريس والاوروغوياني دييغو فورلان والأرجنتيني سيرخيو اغويرو، مضيفا "نحن نعلم كيفية سد فراغ رحيل مهاجم جيد، لا أعلم بالتحديد من سيكون (المهاجم) المقبل، لكن بإمكانكم التأكد بأن اتلتيكو سيكون فريقا قويا الموسم المقبل". ووردت أسماء الاوروغوياني لويس سواريز (ليفربول الإنكليزي) والكولومبي الآخر جاكسون مارتينيز (بورتو البرتغالي) والتركي بوراك يلماظ (غلطة سراي) والفارو نيغريدو (اشبيلية) كمرشحين لسد فراغ فالكاو في حال رحيله عن النادي. يذكر أن فالكاو لم يترك اتلتيكو خلال فترة الانتقالات الشتوية في كانون الثاني/يناير الماضي لأنه أراد أن يرد الجميل لرئيس نادي العاصمة انريكه سيريسو. ويعتبر فالكاو (26 عاما) دون شك من أكثر اللاعبين المطلوبين حاليا من قبل الأندية الأوروبية الكبرى بسبب الأداء الرائع الذي يقدمه مع اتلتيكو، إذ سجل هذا الموسم 28 هدفا في 33 مباراة خاضها في الدوري مع "لوس روخيبلانكوس"، و34 هدفا في 40 مباراة ضمن جميع المسابقات، بينها ثلاثية في مرمى تشيلسي (4-1) في مباراة كأس السوبر الأوروبية إضافة إلى خماسية في مرمى ديبورتيفو لا كورونيا (6-صفر) في المرحلة الخامسة عشرة من الدوري المحلي. وأشارت بعض وسائل الإعلام البريطانية سابقا أن مالك تشيلسي الملياردير الروسي رومان ابراموفيتش كان مستعدا لدفع 48 مليون جنيه استرليني من أجل ضم الكولومبي خلال فترة الانتقالات الشتوية. لكن فالكاو أقفل الباب أمام مالك النادي اللندني بعد أن أكد استمراره مع اتلتيكو حتى نهاية الموسم لأنه يريد أن يرد الجميل لرئيس النادي الذي لعب دورا مؤثرا في ارتفاع أسهم اللاعب الكولومبي. وتحدث فالكاو عن هذه المسألة قائلا: "أدرك المجهود الكبير الذي قام به انريكه سيريسو من أجل بقائي في النادي. وأشكر الله لأن نتائجنا الرياضية كانت إيجابية جدا. نتوقع أن يبقى الأمر على حاله حتى نهاية الموسم". وضمن اتلتيكو مدريد الحصول على المركز الثالث المؤهل مباشرة إلى دوري أبطال أوروبا الموسم المقبل قبل انتهاء الدوري الذي تقام مرحلته السابعة والثلاثين قبل الأخيرة في نهاية الأسبوع الحالي. وارتبط اسم فالكاو الذي سجل 36 هدفا لاتلتيكو مدريد الموسم الماضي و31 هدفا لبورتو في ذلك الذي سبقه، بانتقال محتمل إلى أندية كبرى آخرى أيضا مثل ريال مدريد الإسباني ويوفنتوس الإيطالي. يذكر أن فالكاو وصل إلى بورتو عام 2009 قادما من ريفر بلايت الأرجنتيني، ولمع نجمه الموسم قبل الماضي بشكل خاص بعدما أصبح صاحب الرقم القياسي من حيث عدد الأهداف المسجلة خلال موسم واحد في الدوري الاوروبي تحت تسمياته المختلفة، وذلك بتسجيله 17 هدفا ليتفوق على الألماني يورغن كلينسمان الذي كان يملك الرقم القياسي السابق ومقداره 15 هدفا سجله في موسم 1995-1996 مع بايرن ميونيخ عندما كان يطلق على المسابقة اسم كاس الاتحاد الأوروبي.