* في العام 2003 سافرت مع بعثة نادي العين الإماراتي إلى بانكوك عاصمة تايلاند لتغطية إياب نهائي بطولة دوري أبطال آسيا، بين تيروساسانا التايلاندي، والعين الإماراتي، وكنت أعمل وقتها رئيساً للقسم الرياضي لصحيفة (أخبار العرب) الظبيانية. * انتهى لقاء الذهاب الذي أقيم في مدينة العين بفوز البنفسج بأربعة أهداف لهدفين، وأفلح بطل الإمارات في الظفر بأول لقب لبطولة دوري أبطال آسيا، بهيئتها الجديدة، برغم خسارته للقاء الإياب بهدف نظيف. * كان القطري محمد بن همام يحتل وقتها منصب رئيس الاتحاد الأسيوي لكرة القدم، وأذكر أنني حققت خبطة صحافية عندما نجحت في محاورته عقب وصوله إلى بانكوك قادماً من الدوحة. * جلست معه في بهو الفندق، قبل أن يدخل الجناح المخصص له، وحاول أن يعتذر متعللاً بإرهاق السفر فألححت عليه، وتقبل إلحاحي بلطفه المعهود، وأجاب على أسئلتي بلا تبرم. * سألته يومها: هل تطمح في خلافة السويسري جوزيف بلاتر على رئاسة الفيفا، فابتسم، وقال: الأوروبيون (لن يسلموا ذقنهم) لأي شخص من خارج القارة الأوروبية، لأنهم يوقنون بأن هذه اللعبة ملكهم، وأنهم أفضل من يلعبها، وهم يمتلكون أقوى المنتخبات، وأفضل البطولات، وأرفع الأندية مستوىً، بخلاف أن معظم اقتصاديات الكرة العالمية مرتبطة بالكرة الأوروبية، لذلك لن أغامر بالترشح لقيادة الفيفا، لأن تلك المحاولة محكومة بالفشل. * الغريب في الأمر أن بن همام لم يلتزم بما قاله لي في بانكوك، وتحركت طموحاته لقيادة الفيفا قبل الأوان، فاصطدم ببلاتر، وكان الأخير في أوج قوته، وقمة سلطانه. * أسفر الاصطدام عن سحقٍ كامل لبن همام وطموحاته، وأقصائه من ساحة اللعبة نهائياً، بعد أن أفلح بلاتر في إقناع لجنة الأخلاقيات والقيم باتهامه برشوة بعض قادة الاتحادات الوطنية والقارية في انتخابات الفيفا، التي اضطر بن همام إلى الانسحاب منها بعد أن أيقن بهزيمته أمام بلاتر. * دارت الأيام دورتها، ودخل بلاتر ذات المحرقة التي حول بها طموحات بن همام إلى رماد، ونجح جهاز (أف بي آي) الأمريكي في توجيه اتهامات وتوفير دلائل قوية، تثبت تورط عدد من قادة الفيفا في عمليات رشى وفساد، وطالت العاصفة الهوجاء إمبراطور الفيفا نفسه، فوجد نفسه محظوراً عن ممارسة أي عمل يتعلق بكرة القدم، وآلت شمس دولته إلى مغيب. * حتى الفرنسي ميشيل بلاتيني، الذي كان يطمح إلى خلافة بلاتر، ويرى أنه الأحق بقيادة الفيفا من خلال رئاسته للاتحاد الأوروبي لكرة القدم طالته محرقة الفساد، بعد أن ضبط متلبساً بأخذ مبلغ مليوني فرنك سويسري من بلاتر، بغياب أي مبرر يخول له قبض تلك الأموال. * المستجدات غير المألوفة في ساحة الكرة العالمية حركت طموحات بعض العرب، فسعوا إلى خلافة بلاتر في المقعد المذهب، وترشح الأمير الأردني علي بن الحسين، والشيخ البحريني سلمان آل خليفة، رئيس الاتحاد الآسيوي لكرة القدم، مع السويسري جياني إنفانتينو، أمين عام الاتحاد الأوروبي، للظفر بمقعد الرئيس. * أمس حسم الأمر لصالح سويسري جديد في قيادة الاتحاد الدولي لكرة القدم، وظفر جياني إنفانتينو البالغ من العمر 46 عاماً برئاسة الفيفا، مستفيداً من تنازع مرشحين عربيين على الرئاسة. * لو وحد سلمان آل خليفة وعلي بن الحسن مواقفها لنال أحدهما المنصب بسهولة، علماً أن آل خليفة كان الأقرب للتفوق على منافسه السويسري، لأنه حصل على 85 صوتاً في الجولة الأولى، مقابل 88 للسويسري، وحصل علي بن الحسين على 27 صوتاً، لو وجهها لآل خليفة لظفر بالمنصب الخطير. * مرة أخرى اختلف العرب فذهبت ريحهم، وأكدوا أنهم لا يمكن أن يتفقوا على كلمةٍ سواء حتى عندما يتعلق الأمر بلعبة كرة القدم. * خلفية الرئيس الجديد للفيفا تشبه خلفية الرئيس السابق، لأن إنفانتينو عمل أميناً عاماً للاتحاد الأوروبي لكرة القدم، بينما عمل بلاتر أميناً عاماً للفيفا قبل أن يتولى رئاسته. * بلاتر استغل تقدم عمر هافيلانج ليخلفه، وإنفانتينو استغل تورط بلاتيني في فضيحة فساد ليقفز إلى الواجهة، علماً أن الرئيس المولود في مدينة بريج السويسرية في العام 1970 ارتبط لدى محبي كرة القدم بقرعة بطولات أوروبا للأندية، لأنه كان يشرف عليها. * من أوجه الشبه التي تجمع القادم الجديد بسلفه الراحل أن الاثنين يحسنان الحديث، ويتقنان عدة لغات. * إنفانتينو مثل بلاتر، يتحدث خمس لغات (الإنجليزية والفرنسية والإيطالية والإسبانية والألمانية)، وسبق له العمل كمدير للشئون القانونية بالاتحاد الأوروبي، ثم عمل أميناً عاماً للاتحاد نفسه في 2009، علاوةً على عمله عضواً في لجنة الإصلاحات بالفيفا. * لن نتساءل عن موقف الاتحاد السوداني، ونعتقد أنه اصطف خلف آل خليفة، وأقنع عدداً من الاتحاد الإفريقية عموماً، واتحاد سيكافا على وجه الخصوص للتصويت له، لكننا لن نستغرب لو علمنا أنه دعم السويسري. * المهم في الأمر أن كرة القدم العالمية ابتدرت عهداً جديداً، قوامه الشفافية، وشعاره محاربة الفساد، وتنقية ثوب اللعبة مما لحق به من أدران الرشاوى والسرقة النصب والاحتيال. * الرئيس الجديد شاب، مفعم بالحيوية، وقادر على إنجاز المهمة الصعبة. آخر الحقائق * نجدد مناشدتنا لمجلس المريخ بأن يحكم صوت العقل في ما يتعلق بالمعسكر الخارجي. * هذا المعسكر ليس ترفاً، بل ضرورة. * إعداد الفريق للموسم الجديد ليس على ما يرام. * الفريق منهك بخوض ثماني مباريات تنافسية خلال 25 يوم، الأمر الذي تسبب في تفشي موجة من الإصابات المؤثرة وسط اللاعبين. * الاستعانة بمعد بدني جديد لا تكفي لرفع وتيرة الإعداد. * والتنافس المحلي ليس كالدولي. * نجاح موسم المريخ مرتبط بمسيرته الإفريقية. * الترقي إلى دور الستة عشر وبلوغ مرحلة المجموعتين ومواصلة النجاحات الإفريقية سترفع الروح المعنوية، وتضخ أموالاً يبدو مجلس التسيير في أمس الحاجة إليها. * والخروج المبكر يعني قتل موسم الأحمر، وإنهاء مهمة لجنة التسيير، لأنها ستتحمل وقتها تبعات الإخفاق الإفريقي، لو حدث لا قدر الله. * اللجنة لم تتكبد عناءً مالياً كبيراً لإعداد الفريق. * معسكر أديس تحمل تذاكره نادي سانت جورج الإثيوبي. * ودفع قطب المريخ آدم سوداكال معظم كلفته. * معسكر الدوحة تحملت نفقاته رابطة (الروعة) في الدوحة. * نريد من مجلس التسيير أن يجهد نفسه ليخضع فريقه لمعسكر إعداد خارجي قصير قبل رحلة نيجيريا. * الخروج بنتيجة إيجابية في اللقاء الأول تعني تسهيل مهمة الزعيم في الإثاب. * والخسارة العريضة (لا قدر الله) ستعني الدخول إلى البطولة من باب الخروج. * قدروا الأمر حق قدره، واحسموه بسرعة. * العمر المدون في كشف الهلال للاعب الهلال ولاء الدين يثبت أنه خضع لامتحان الشهادة السودانية وهو في السابعة من عمره! * ترى هل كنا مخطئين عندما أطلقنا عليه لقب الطفل المعجزة؟ * لو صح العمر المدون في كرته سيصبح التعاقد معه كلاعب محترف جريمة يعاقب عليها القانون! * قانون حماية الأسرة والطفل يمنع (تشغيل الأطفال) يا هلالاب! * نطالب منظمات حماية الطفولة، والمنظمات المعنية بشئون الأسرة بالتدخل لإنقاذ الطفل ولاء الدين!! * كم تبلغ أعمار أطهر الطاهر وعماد الصيني ومحمد مختار وصهيب الثعلب؟ * طبعاً أكيد ديل ما أطفال.. ولا زي ولاء!! * قالوا عاطف النور صحح تسجيل وليد الشعلة وحوله إلى الفريق الأول، فماذا عن المذكورين أعلاه؟ * هل هم مقيدون في الرديف أم في الفريق الأول؟ * وهل يحق لهم أن يلعبوا في الرديف؟ * اليوم سنحتفل بالذكرى التاسعة لرحيل زعيم أمة الهلال الطيب عبد الله طيب الله ثراه. * جمعتني به علاقة وطيدة امتدت للأسر، له الرحمة. * حديث البلجيكي لوك إيمال المدير الفني للمريخ عن عدم انتظام راجي في التدريبات يفرض على مجلس المريخ تحويل الشارة إلى أمير كمال، أكثر لاعبي المريخ انضباطاً ومحافظة على المستوى. * ثماني مباريات دورية وقائد المريخ خارج التشكيلة الأساسية!! * آخر خبر: القائد قدوة، وراجي ليس كذلك!!