* ما يميز الإنسان أنه يتطور من التجربة ولكن الهلال والمريخ أسلما أمرهما لسماسرة التسجيلات رغم فشلهم في تحقيق أي مكاسب رغم أنهم اخضعوا أنديتهم لمصالح السماسرة طوال السنوات التى عرفنا فيها الاحتراف بل الفشل يزداد سوءا كل موسم والرابح الوحيد سماسرة اللاعبين و الأغرب أن الهلال والمريخ يستغنون عن من اهدروا فيهم المليارات قبل ان يكملوا فترة تعاقدهم ليستبدلهم السماسرة بمن هم أفشل منهم مع مضاعفة تكلفة القادمين الجدد من لاعبين أجانب ووطنيين ولكم هو غريب ألا نشهد أي فريق سوق محترفاً له وحقق منه أرباحاً مادية بعد أن يحقق له بطولات خارجية فالمحترف ايمانويل حقق للزمالك بطولة افريقيا فى ثلاث مواسم وكسب من بيعه 2مليون دولار مع أنه استجلبه ب200 ألف دولار, أما الهلال والمريخ لم نشهد لهما حتى اليوم محترفين أجانب أو وطنيين حققوا أي بطولات خارجية وعائد من بيعهم بل يتم شطبهم وتعويضهم و المفارقة الأكبرأنهم يعودون للتعاقد مع من شطبوهم ويدفعون لعودتهم المزيد من المليارات والمؤسف أكثر أن السماسرة ينجحون فى أن يتنقل لاعبو القمة بين الفريقين بعشرات المليارات مع أنهم لم يحققوا أي إنجازات خارجية فخميس سيقى خميس وجمعة يبقى جمعة وإن غير الشعار وما كان هذا ليحدث لولا غفلة وجهل إدارات القمة بعد أن هيمن عليها اصحاب المال وليس الفكر والخبرة والباحثين عن التهريج الإعلامي ويبقى الحال على ما هو عليه لاجديد يجنيه أي من الهلال والمريخ غير البطولة المحلية التى ظلا يتبادلانها دون جديد بعد أن تفيض جيوب السماسرة وأفشل المحترفين بملياراتهم. * مسلسل ممل يعيد حلقاته كل موسم بصورة أسوأ والمضحكوالمؤسف أن ما تسمى زوراً بقمة الكرة السودانية لا تتوانى فى كل موسم من أن تخلع ثوبها فتشطب وتسجل العشرات حتى اصبح الملعب يشهد فى كل عام وأقل منه فرقاً غير ما شهد الموسم الأسبق حيث أن كل نهما يغير جلده كل فترة تسجيلات كما يفعل الثعبان ولكن الثعبان عندما يستبدل جلده يزداد قوة ورشاقة بعكس ما نشهده من ضعف فى فريقى القمة كلما خلعوا ثوبهما وهما يسجلان فى كل فترة تسجيلات ثمانية لاعبين جدداً واكثر مما يفقد الفريقين التجانس مع إهمالهما التركيز على رعاية الناشئين والشباب كمصدر اساسى لتمويل الفريق بلاعبين أكثر تأهيلاً واقل تكلفة والمؤسف أنهما طوال هذه السنوات لم يستوعبا الدرس من الأهلى المصرى الذى توج فريقه أكثر فرق العالم انجازات على الصعيدين المحلى والخارجى والذى أولى كل اهتمامه رعاية الناشئين والأشبال واستجلب لهم افضل مدرب هدكوتى كما انه لم يحدث ان ضم لفريقه اكثر من ثلاثة لاعبين فى وقت واحد لحرصة على جماعية فريقه كما انه لم يكن يشرك لاعبيه الجدد ويبقيهم على مقاعد الاحتياطى لفترة حتى يطمئن على انسجامهم مع الفرقة والمدهش بالنسبة للفريقن أن ما حققاه من انجاز خارجى رغم تواضعه تحقق لهم قبل الاحتراف وهيمنة السماسرة عليهما وقبل ان تهدر المليارلات فى التعاقد مع افشل اللاعبين من مرتجع الكرة الافريقية فالمريخ حقق كاس الاتحاد الافريقى (من الدرجة الثانية) بينما تاهل الهلال لنهائى البطولة الافريقية مرتين ولم يحققها (حقاً هذا زمانكم يا سماسرة فامرحوا حتى تشيع الكرة لسودانية لمثواها الأخير-اذا لم تكن بلغته-طالما صبحت الأندية تحت قبضة رجال المال).