* انفردت (الصدى) في عدد الأمس بنشر الرسائل الساخنة التي وصلت لبعض قادة لجنة التسيير الخاصة بنادي الموردة، وحملت توقيعاً مموها لشخص يكني نفسه (أبو قتادة). * استهدفت الرسائل من يساندون قرار إطلاق سراح اللاعبين رمضان عجب والطاهر سادومبا للمريخ. * أمس تلقيت رسالتين من (أبي قتادة)، حملت الأولى ما يلي: (تنظيم تحرير الموردة أرسل رسائل التحذير فكيف تقول إنها وردت من جهة غير معلومة يا أستاذ مزمل؟ بالأمس انضم ثوار القراقير للتنظيم، وكرسي جابر هو زاهر جابر، والمهندسة حنان أرجل من المخرف والسمسار، نحذرك رسائلنا ليست للنشر وما تهديد، بل تذكير.. أبو قتادة اختارك شاهد عيان * أما الثانية فقد ورد فيها ما يلي: (رابطة المشجعين تتحمل مسئولية كل ما يحدث الآن لأنها فرطت في البروف تميم الذي رفض البيع وتبنى الإعارة ولكن بالمشورة، ثوار القراقير تبنوا حسم السمسار داخل النادي مساء اليوم، وأبو قتادة كلف ود عوض لرئاسة رابطة المشجعين، وضربة البداية اليوم، الليلة يوم الرجال، الليلة آخر ليلة للسمسار، لو باع أو ما باع)! * رددت على أبي قتادة برسالة طريفة تعليقاً على عبارة (إنت بتشبهنا) وقلت له ساخراً: (يعني أنا إرهابي؟) فرد قائلاً: (أيوة إنت مش قاعد ترهب ناس الهلال؟ شكلة هيثم مصطفى مع بلة جابر مثال، والإرهاب الرياضي هجوم كاسح ضد الخندقة، وأبو قتادة كلف أبو جلحة وسيتصل بك مساء اليوم، وما تضبح خروف الصدقة، لو قال باع ولو ما قال)! * وكما هو واضح فإن (أبا قتادة) الإرهابي الموردابي خفيف الدم، برغم قسوة مفرداته! * بيع اللاعبين وإعارتهم ممارسة تحدث في أعرق وأكبر الأندية العالمية، ولا تنتقص من قدرها. * ريال مدريد وبرشلونة ومانشستر يونياتد ومانشستر سيتي والميلان يبيعون ويشترون ويعيرون، فما بالك بأندية السودان الفقيرة؟ * الرياضة محبة، ولا تحتمل استخدام مفردات الكراهية والبغضاء. * خضر طه الذي وصفه أبو قتادة بالسمسار موردابي قح، أفنى زهرة شبابه في خدمة البارجة، وهو لا يستحق الإساءة! * كما أن وصف هرم رياضي موردابي بقامة الريح دمباوي (بالمخرف) عيب والله، وأكبر عيب. * أمثال دمباوي يُكرّمون ويُقيمون ولا يُشتمون. * اللاعبون ينتقلون بين الفرق باستمرار، ومن لم يذهب بالبيع والإعارة ذهب بالملح، مثلاً فعل أمير كمال الذي فرط مجلس البروف تميم في بيعه فأفقد النادي نصف مليار جنيه كانت الموردة في أمس الحاجة إليها، لإكمال ملعبها وإعادة تنجيل إستادها وقيد لاعبيها الذين ذهبوا إلى أندية أخرى في نهاية الموسم الماضي بالمجان، مثل صالح عبد الله ورفاقه. * حكموا صوت العقل يا قراقير، ولا تنقضوا غزل المحبة بينكم. * صدق من قال: (الما عندو محبة ما عندو الحبة)! هل يخشى الربيع الربيع؟ * انتقلت عدوى ضغائن السياسة إلى الرياضة التي ظلت تتمتع بوسط متسامح. * سيطرت لغة التهديد والوعيد وساد فقه الضرب تحت الحزام، وتنوعت الرسائل الملغومة وتفشى السباب والإساءات والشتائم، ولم تغب اللكمات عن المشهد القاتم! * من يطالع الصحف الصادرة هذه الأيام يرى أشد أنواع الفجور في الخصومة. * حتى نادي الحركة الوطنية (الحقيقي) غشيته حالة الغليان وأصابته الانقسامات في مقتل. * وفي النادي الأزرق انقسم الأنصار بين الرئيس وقائد الفريق. * تكاثرت مؤامرات القصور حيث يباع الدم مع الذم ويشترى. * ترددت كلمة (أرحل)، ودوى هتاف (الشعب يريد إسقاط الرئيس)، وطفحت الصحف بالإساءات! * حتى على صعيد الاتحاد العام تمدد الخلاف بين المجلس وود الشيخ، وتنوعت الهجمات المتبادلة بين الجكومي ومقرر لجنة الاستئنافات حاتم حسن بخيت. * ظل السودان بمنجى عن ثورة الربيع العربي سياسياً، لكن رياضته لم تبقَ بمعزل عنها. * ونعتقد أن حالة الانقسام والتشرذم التي يعاني منها الوسط الرياضي حالياَ ستزداد سوءاً باقتراب موعد فترة الإحلال والإبدال، في منتصف الموسم الكروي. * في العرضة شمال الخلاف مستفحل. * وفي العرضة جنوب يوجد خلاف، لكن الصفوة عادةً ما تعالج خلافاتها بالعقل والتروي. * اختلفت الصفوة على أمرين، أولهما ريكاردو، والثاني فيصل العجب. * من يرون أن ريكاردو فاشل (وأنا منهم) طرحوا رأيهم بهدوء، ولم يفرضوه على الآخرين. * أما الملك فقد رأت فئة أن أوان رحيله قد حان، وصوت التيار المذكور خافت وخجول بسبب روعة عطاء العجب وتميزه وأدبه الجم وجلوسه على الدكة بلا تذمر، ناهيك عن روعة أهدافه وجمال لمساته. * وترى فئة أخرى أن الملوك لا يجبرون على الترجل، وأن العجب لا يجب أن يغادر الملاعب إلا بعد أن يرفع كأساً قارية بالشعار الأحمر. * هؤلاء ديدنهم: (وهل جزاء الإحسان إلا الإحسان)، وهم راغبون في تكريم الملك، ورد الجميل له. * ورد الجميل دايماً صعب. آخر الحقائق * يمثل العجب ربيع الكرة السودانية وأجمل فصولها. * لذلك يتمسك به السواد الأعظم من الصفوة، ويرددون عبارة: (هل يخشى الربيع الربيع)؟ * عاش الملك.. يحيا الملك! * العجب يبقى ما شاء، وبنفسه يقرر متى يترجل. * ولو اختار أن يستمر عشرة أعوام لقالت له الصفوة: (حباً وكرامة)! * خطوة عديلة يا فيصل. * في الهلال القائد مضطهد ومحارب. * وتاريخه الناصع معرض للاندثار بواسطة من لا يحسنون تقييم الكبار. * فرق يا إبراهيم! * مرة أخرى تلقى الهلال تهديداً من الفيفا بسبب عدم التزامه بسداد مستحقات مدرب الحراس البرازيلي الذي عمل مع مواطنه كامبوس. * انفردت الصدى بالخبر قبل ثلاثة أسابيع، وأوردت أن الفيفا هدد الهلال بخصم ثلاث نقاط من رصيده حال عدم التزامه بالسداد حتى الثامن من يونيو المقبل. * كل شهر شكوى، ومع كل خطاب تهديد. * حتى اللحظة يتعامل الفيفا مع الهلال بطريقة محمود الكذاب. * ونخشى أن يهجم النمر في المرة المقبلة. * الهلال موعود بشكاوى أخرى لعدد من المحترفين الأجانب الذين لم يقبضوا مستحقاتهم بعد. * وتكرار الشكاوى إلى الفيفا يعني وضع اسم النادي على اللائحة السوداء. * والفيفا لا يتسامح مع من لا يحترمون عقود المحترفين والمدربين. * لذلك لن نستبعد إذا ما أعاد الفيفا الهلال إلى الدرجة الأولى قبل نهاية الموسم الحالي. * يا الصاقعة جهز حالك! * قمة دوري الخرطوم في الموسم المقبل: الهلال ضد الجريف! * وإذا سار إيفوسا وإمبيلي ويوسف هوت على خطى أمولادي والبرازيلي، سيكيل الرماد فريق الطاهر حماد! * مستحقات الأجانب كوم، وديون الأرباب كوم تاني. * طالب الحبيب تخميس مجلس البرير بدفع مبلغ عشرة مليارات عبارة عن ديون واجبة السداد. * وهي مثبتة وموثقة في ميزانية النادي. * ديمبا العاقل، قنع بعشرين ألف دولار ونفد بجلده. * الدور على يوسف محمد! * شطب هوت مكلف للغاية. * وفي الانتظار على المدار: توريه يشكو الهلال للاتحاد السوداني.. وأتوبونغ يلجأ إلى الفيفا! * يكتب إعلام الهلال عن الطابور يومياً، ونعتقد أنه يعني طابور الدائنين. * آخر خبر: اُنْجُ سادومبا فقد هلك ديمبا!