عصام عبد الرحيم ينافس سالم.. ثبات ووفرة في خط الدفاع الشباب يزاحمون الكبار في محور الارتكاز وعودة العقرب القوية تنهي أي معاناة في المقدمة الهجومية حافظ محمد أحمد بدأ العد التنازلي لمباريات مرحلة المجموعات التي سيدشنها المريخ بمواجهة قوية أمام غريمه الهلال الجمعة المقبل في الجولة الأولى لمرحلة المجموعات بمسابقة دوري الأبطال ولم يجد غارزيتو ولا لاعبو المريخ أسبوعاً كاملاً للتجهيز والتحضير منذ بداية الموسم ودخل لاعبو المريخ وجهازهم الفني في المنافسات المتعددة ولم يجدوا الفرصة للراحة أو التقاط الأنفاس ما أنهكهم وأرهقهم بدرجة كبيرة لتكون التشكيلة نهبا لتغييرات لم تتوقف حتى آخر مباراة أمام الأمل غير أن مباراة القمة الجمعة المقبلة ستكون مختلفة بعد أن وجد غارزيتو فرصة وفترة كافية للتجهيز والتحضير والإعداد بينما وجد لاعبو الفريق فرصة نموذجية للراحة بعيداً عن ضغط المباريات كل ثلاثة أيام، فترة الأسبوع ستكون كافية أمام الفرنسي لتجهيز الفريق على نحو مثالي سيما وأن المباراة ستحدد ملامح مسيرة الفرقة الحمراء في البطولة بدرجة كبيرة الفوز فيها سيكون أكثر من مجرد ثلاث نقاط، فترة الأسبوع كانت أقرب للمستحيل في النصف الأول من الموسم إذ لم يخرج لاعبو المريخ من مباراة إلا ليجدوا أنفسهم أمام أخرى. عصام يقدم نفسه كبديل جاهز مع كل إصابة لجمال سالم في المباريات الصعبة كانت جماهير المريخ تضع أياديها على قلوبها خشية عدم مواصلته ومع كل غياب للحارس الأوغندي كان هاجس حراسة المرمى يساور أنصار الأحمر ولكن بعد مشاركات عصام عبدالرحيم وثباته في بعض المباريات تلاشى القلق تدريجياً وفي مباراة الفريق أمام الأهلي عطبرة اطمأن أبناء القلعة الحمراء على مرمى فريقهم لكون الحارس الشاب أدى ببسالة، وكانت تدخلاته حاسمة وفي أوقات متفرقة من المباراة من بدايتها وفي آواخر الشوط الأول وبداية الثاني وفي الجزء الأخير من المباراة. وهو ما منح عصام مزيداً من الثبات ليكون خياراً جيداً في مباريات دوري الأبطال.. وسيكون عصام عبدالرحيم بمثابة البديل الناجح لجمال سالم في الديربي ليكون مرمى المريخ في أمان سيما وأنه سيخضع لتدريات قوية في الفترة المقبلة حتى يكون جاهزاً للمشاركة متى ما احتاجه الفريق وفرة في خط الدفاع ساهمت عودة أحمد عبدالله ضفر في رفع عدد المدافعين إلى ستة كما أمنت عودة كونلي أودنلامي خط الدفاع تماماً.. الوفرة الكبيرة في المدافعين سهلت كثيراً من مهمة المدرب في توظيف بعضهم لسد النقص في بعض الخانات وشارك باسكال في محور الارتكاز، كما شارك علي جعفر في الطرف الأيسر وتقدم أمير كمال ليشغل وظيفة المحور في عدد من المباريات.. المدافعين الستة سيكونو حاضرين قبل مباراة الديربي ما يجعل غارزيتو ينتقي الخيار الأفضل في المباراة بأريحية كبيرة في وجود مجموعة جاهزة لتأمين الدفاع وتوظيف بعضهم في أية وظيفة متى ما احتاجهم كما أن المدرب سيكون مطمئناً على خياراته في دكة البدلاء حال حدث طارئ للمجموعة الأساسية، هفوات خط الدفاع في بعض المباريات لم تمنع مدافعي المريخ من التفوق والظفر بلقب أفضل خط دفاع بعد أن استقبلت شباك الفريق أقل عدد من الأهداف ومن 14 مباراة اهتزت شباك المريخ 6 مرات فقط أربعة منها كانت في مباراتين بمعنى أن الفريق حافظ على نظافة شباكه في 10 مباريات في الدوري. الشباب يزاحمون الكبار في محور الارتكاز ساهم عدم استقرار ثنائي محور ارتكاز ثابت في إحداث هزة لخط دفاع المريخ وحدثت بعض الهفوات في الفترة الماضية وشهد محور الارتكاز تغييرات متواصلة كأكثر وظيفتين شارك فيهما لاعبان ودفع غارزيتو نحو سبعة لاعبين قدم بعضهم مستويات جيدة ولم يستقر غارزيتو على لاعبين بعينهم وبعد عودة علاء الدين يوسف ارتفع عدد الخيارات بدرجة كبيرة ويزاحم الشباب إبراهيم جعفر ومحمد الرشيد الكبار علاء الدين يوسف. عاشور الأدهم. باسكال. وربما أمير كمال لتصبح الخيارات واضحة ومتعددة وبإمكان المدرب أن ينتقي أفضل لاعبين ليدفع بهما في مباراة القمة قبل إضافة لاعب محور في الانتدابات المقبلة. لاعبون يتنافسون على الأطراف على الرغم من وجود خيارات متعددة على الأطراف في وجود التاج إبراهيم جلال إبراهيم. محمد حقار. السماني الصاوي. علي جعفر.. باسكال. رمضان عجب وإمكانية الاستفادة من ضفر. غير أن الخيارات ستكون محصورة في 4 لاعبين هم حقار وعلي جعفر على الطرف الأيسر.. رمضان عجب وباسكال والتاج إبراهيم على الجانب الأيمن. وجهز غارزيتو عجب ليستفيد من إمكاناته الكبيرة في أكثر من وظيفة حتى أثناء مجريات المباراة.. الأطراف ستمثل نقطة قوة في الفريق على مستوى الدفاع والهجوم. تركيز الفرنسي سيكون كبيراً على اختيار أفضل خيارين ليدفع بهما في المبارة سيما وأن الفترة ستكون كافية له لمزيد من الإعداد والتجهيز ليقدم فريقه على نحو مثالي في ظل خيارات غاية في التميز وجود تلك الخيارات تجعل من الصعوبة بمكان هوية اللاعبين الذين سيعتمد عليهم المدرب بعد أن قدم التاج إبراهيم نفسه على نحو مميز ليكون لاعباً يمكن أن يعتمد عليه المدرب بكل ثقة. راجي يدخل خيارات الوسط المهاجم شأنها شأن بعض وظائف الملعب لم تستقر وظيفة الوسط المتقدم التي ظلت نهباً لتغييرات مستمرة بمشاركة عدد كبير من اللاعبين وشهدت مشاركة كل اللاعبين.. السماني الصاوي يُعد أكثر اللاعبين مشاركة بعد أن قدم مستوىً متميزاً في الكثير من اللاعبين ومؤخراً دخل عاطف خالد دائرة الترشيحات فيما يمكن أن يسهم عجب في تقديم وجه جديد حال شارك في الوظيفة على الجهة اليمنى ودخل راجي قائمة الخيارات غير أن غارزيتو الذي ينظر للبعيد لا يجهز اللاعب لمباراة القمة فقط وإنما لبقية مباريات المرحلة ليرفع راجي عدد الخيارات سيما وأنه يملك من الخبرة الكثير ولا يملك راجي فرصاً متعددة ليواصل، بل فقط فرصة أخيرة لن يجد بعدها الحد الأدنى من التعاطف حال عاد للغياب.. خيارات المدرب في الوسط المتقدم تبقى كبيرة على الرغم من انسحاب أوجو مبكراً جداً قبل حتى فتح باب الانتقالات، النقص في مقدمة المريخ الهجومية معضلة عانى منها غارزيتو بشدة بدرجة أنه اعتمد على محمد عبدالرحمن وحده في مباراة المريخ نيالا لكون بكري المدينة كان مصاباً وكليتشي عائداً من عطلة. ووجود ثلاثة مهاجمين فقط جعل الخيارات محصورة دون وجود احتياطي لأي مهاجم قد يتعرض لغياب مفاجئ للإيقاف أو الإصابة ونادراً ما يتواجد المهاجمون الثلاثة على قلتهم في مباراة واحدة ما أثَّر كثيراً على مردودهم، وقبل مباراة القمة بأسبوع استعاد غارزيتو بكري المدينة الذي سيكون الخيار الأول في المباراة كما تألق محمد عبدالرحمن ورغبته في تقديم الأفضل واستعادته لثقته بالكامل يجعله خياراً نموذجياً فيما تمثل خبرة كليتشي واحدة من الحلول الناجعة متى ما شارك، المقدمة الهجومية في المريخ قبل القمة اكتملت لتمنح الفريق حلولاً متميزاً وستشهد تدريبات الفريق خلال الفترة المقبلة حضوراً كبيراً للاعبين باستثناء الثنائي عنكبة والتكت، تشكيلة المريخ للقمة ستكون وفق خيارات متكاملة لكون عودة بعض اللاعبين المتوقفين منحت المدرب أريحية كبيرة وسيكون بإمكان المدرب انتقاء عناصره التي سيدفع بها في المباراة دون معاناة وبدون نواقص في انتظار 24 ساعة فقط بعد المباراة ليؤمن تشكيلته تماماً لكون فترة الانتقالات ستكون في اليوم التالي لمباراة الديربي.
