* وكل مجموعة سعت لإدارة نشاط ما لتحقيق أجندة خاصة سمت عملها ثورة، وكل طالب منصب آماله معلقة بالكرسي زعم أنه ثائر؛ حتى ولو كان مصير النشاط الذي يريد إدارته التوقف فمثل هؤلاء لا تهمهم الخسائر..! * ومن يعتقد أن ما سعت إليه (مجموعة المدهش) يعد مشوارا يهدف للإصلاح أو ثورة همها التغيير؛ فحتما أنه لا يعرف المجموعة وكيفية تكوينها وارتمائها في أحضان السلطة، وعجزها عن تقديم رؤى للتطوير ..! * إن كان كارل ماركس يرى في الثورة أنها وسيلة لإنهاء الفوارق الاجتماعية الناجمة عن الرأسمالية في البلدان الصناعية، ويجب عليها معالجة جهاز الإنتاج والقضاء على الطبقية التي تحكم قبضتها على الدولة، فإن (ثورة المدهش) لا هم لها سوى الوصول للكراسي، كما أنها تبحث عن صاحب كل نفوذ بإمكانه قيادتها للمناصب، بينما التطوير مفقود والإصلاح غائب. * إن تقدم عبد الرحمن سر الختم بإستقالته أو ظل متشبثا بحبال الوصول للكرسي فالأمر لا قيمة له لأن الرجل ليس صاحب رأي، ومن يخططون موجودون وبإمكانهم استبدال منفذ بآخر دون أن يرتجف لهم جفن ..! * إذا كان خالد عز الدين يحترم عقولنا ويريد إقناعنا بأن تخطيط بعض شباب الحزب الحاكم يمثل ثورة فليهاجم لنا أمانة الشباب بالمؤتمر الوطني التي جاءت بمعتصم جعفر من قبل وتريد الآن الأتيان بعبد الرحمن سر الختم فهي أس البلاء حقا وتحتاج لثورة وردع وحسم ..! * الثورة هي أقناع الناس بأن السياسات المتبعة أفضت لنكسة والتخطيط تنقصه الحصافة؛ والإصلاح لم يعد ممكنا ولا بد من التغيير؛ فكيف لمن جاءوا برئيس الإتحاد السابق أن يزعموا بأنهم ثائرين للأتيان برئيس جديد، مع أن المشكلة تكمن في تدخلهم ولا توجد ثورة بغير الإنقضاض عليهم ووقف عبثهم الفاضي؛ فيكفى ما ألحقوه بإدارة كرة القدم في الماضي ..! * عزيزي خالد : عينك لأمانة الشباب تطعن في معتصم جعفر . * الغريب أن من تستخدهم أمانة الشباب بالمؤتمر الوطني كأدوات للإطاحة بمعتصم هم أنفسهم الذين فرضت علية المرة الماضية ترشيحه، و(فعلا وضع يزعل وواقع يخجل)..! * حذر النائب الأول لرئيس الجمهورية (نائب رئيس حزب المؤتمر الوطني) من اي تدخل حکومي أو (حزبي) في إنتخابات إتحاد کرة القدم بين معتصم جعفر وعبد الرحمن سر الختم؛ ورغم التحذير الواضح خرج علينا عصام محمد عبد الله أمين أمانة الشباب بالمؤتمر الوطني بکل قوة عين ليحدثنا عن دعمهم لعبد الرحمن سر الختم علي حساب معتصم جعفر رافضاً (تکميم الأفواه) علي حسب تعبيره؛ وموجهاً تسا5ل عبر صحيفة (اليوم التالي) لمجموعة معتصم :(لماذا لم يتحدثوا عن ديمقراطية العمل الرياضي عندما دعمناهم ضد مجموعة شداد وطالبنا في ذلك الوقت بالتجديد أيضاً) ..! * حديث عصام المخجل حوي إعترافاً واضحاً بأنهم دعموا من قبل معتصم ضد شداد و(هذه ليست مفخرة)؛ والان بحجة (التجديد أيضاً) يقفون ضد معتصم ويدعمون سر الختم و(تلك طأمة کبري)؛ وبالنسبة لنا ما فعلوه في المرتين تعدٍ سافرٍ علي العمل الرياضي وتجاوز قبيح يستحق المواجهة والحسم، ورغم كل هذه المواقف المأزومة يصم خالد عز الدين اذاننا بالحديث عن الثورة المزعومة . * عندما احتدم الصراع بين البروفيسور کمال شداد و د. معتصم جعفر علي رئاسة کرسي الإتحاد العام لکرة القدم السوداني قبل بضع سنوات لم تستطع أمانة الشباب بحزب الم5تمر الوطني الوقوف علي رصيف الفرجة وإنتظار ما يمکن أن تسفر عنه نتائج الإنتخابات فأعلنت دعمها اللامحدود لمعتصم کرهاً في شداد لبعض مواقف اتخذها إبان فترة رئاسته للإتحاد؛ ونشطت الأمانة الغريبة في أجتماعات مکثفة لدعم القادم الجديد؛ وتواصلت اتصالاتها هنا وهناك ما بين التوجيه والترغيب والترهيب عبر سيناريو أسود لإسقاط شداد بغض النظر عن مالات ما سيحدث وإنعکاسها علي العمل الرياضي بالبلاد ..! * کان رئيس الجمهورية ورئيس حزب المؤتمر الوطني واضحاً عندما قال حينها أنهم لا يدعمون معتصم علي حساب شداد أو العکس؛ ويجب الا يحدث إي تدخل حزبي أو دعم حکومي ومن يأتي رئيساً عبر الصناديق يتولي إدارة الکرة بالبلاد؛ ورغم وضوح رسالة الرئيس الذي کان يفتتح وقتها إستاداً للناشئين إلا أن التحرکات الحزبية من أمانة الشباب تواصلت والدعم أستمر؛ والعداء لشداد أرتفعت نبرته بلا تريث أو حصافة و(التبريرات الجوفاء کالعادة کانت حاضرة بکثافة) ..! * إذا أردت أن تعرف سر الأزمة الحقيقية ليس في الوسط الرياضي بل في البلاد بصورة عامة وسر انهيار الأحلام وضياع اجيال کاملة ما عليک سوي إمعان النظر في أمانة الشباب بالم5تمر الوطني؛ فبرغم انتمائها لحزب حاکم إلا أنها عجزت تماماً عن تقديم أية حلول فاعلة لمشاکل البطالة؛ وفشلت في استقطاب الشباب وضمهم إليها لان من يتولون أمرها ويقودن دفتها يعتبرونها للأسف الشديد محطة إستراتيجية للقفز فوق کراسي السلطة التنفيذية؛ وبوابة مهمة للدخول لتحقيق طموحات شخصية بغية الإمساک المحکم بالحقائب الوزارية ..! * اللهم نسألك الصبر ..! نقش أخير * كل الدمار والأجندات والخراب سببها من يسلمون رقابهم لأمانة الشباب ..!