* قبل أن اتناول الحلقة-2- اسمحوا لي بوقفة مع المفوضية من جمعية المريخ وهي تبتدع النظر في طعون حول مرشح فائز بالتزكية لا مصلحة خاصة للطاعنين فيه بل الخاسر نادي المريخ قبل المرشح والاغرب من ذلك ما يتردد بان المفوضية ستؤجل انعقاد الجمعية لو قبلت أي من الطعون مع انها لا تملك مبرراَ لوأد الديمقراطية لخلو منصب الرئاسة لان هذا المنصب يمكن ان يخلو حتى بعد انتخابه لاي سبب بعد فوزه فيتولى موقعه نائبه حتى يملأ. * الموقع (اللهم الا اذا كان هناك غرض او مصلحة خاصة). * أعود الآن لموضوع هذه الحلقة حول الاتحاد العام التي أوجزت في الحلقة الاولى انها صراعاً بين مجموعة واحدة تحت هيمنة المؤتمر الوطني والافشل في تاريخ الاتحاد ان انقسمت او توحدت، حقيقة إن فشلت لا أجد مبررا لمن يهتمون بجمعية أحمد وحاج أحمد يمثلان جناحي مجموعة تتبع للمؤتمر الوطني والافشل في تاريخ الاتحاد متحدة اومنقسمة والتي هيمنت عليه لما يقرب الثلاثين عاما تحت قيادة زعيمها ومؤسسها البروف شداد وان انقسمت لكتلتين فإنهما لم ولن يخرجا عن عباءة الحزب السياسي التي تؤكدها مواقف قياداته ومنظمته الشبابية جاهرت اليوم بتأييدها للبروف شداد قائد الكتلة الرئيسي ومؤسسها وزعيمها والاكثر مسئولية عن فشلها منذ ان هيمن دكتاتورا عليها او منقسمة يوم أطاح به معاونوه مدعومين من المؤسسة السياسية الحاكمة التي قررت ان تلقنه الدرس يوم سعى لفرض سيطرته عليها بقوة الفيفا وهي تعمل اليوم لاعادته بعد ان ضمنت تبعيته لتخلي الفيفا عنه يوم ناصرت تلاميذه الذين اطاحوا به لأنهم الاكثر ولاءً وخضوعا لها بسبب مواقفه السابقة ضد بلاتر قبل ان يتراجع ويسلم امره لحظيرتها. * الآن وبسبب المتغيرات في الفيفا فان كلا الطرفين تحت قبضة المؤتمر الوطني سواءً بقى قادة الاتحاد في مناصبهم او عاد البروف لموقعه تحت تحت امرتهم بعد ان استوعب الدرس وبهذا تمكن المؤتمر الوطني اليوم من إحكام هيمنته على الاتحاد ايا كان الفائز في المعركة الانتخابية من طرفي الصراع طالما ان كلاهما تحت امرته لعدم وجود طرف ثالث وان كان الاتحاد نفسه سيصبح بامر الفيفا تحت قبضة رابطة دوري المحترفين المكونة من اندية الشركات المساهمة التي سترفع يد قيادة الاتحاد ايا كان الفائز عن اي تدخل في شأن الاندية المنضوية تحت لوائح الفيفا الجديدة الى تحكم مشاركات الاندية في منافساتها كما ان عنصر الفساد الانتخابي الذي هيمن على نسبة كبيرة من عضويته فانه لن يغيب عن الساحة. * اعود الآن لماسبق واوردته عن الصديق العزيز البروف شداد في الحلقة الاولىانه الاكثر تأهيلاً بين القيادات التي عرفها الاتحاد الا اني اعيد ما اكدته انه أفشلهم لانه يغلب مصالحه ورغبته في اعتلاء اعلى المراكز محليا وخارجيا ليس على المستويين الافريقي و العالمي لهذا طغت على مسيرته طموحاته الشخصية التي غلبها على المصلحة الرياضية. * ولعلني قبل ان اتعرض لمسئؤليته عن اخفاقات الاتحاد منذ ان هيمن عليه بعد اطاحته برحمة الله عليه الدكتورعبد الحليم محمد صاحب المسيرة الافريقية والعالمية والاولمبية الدولية بعد ان هيمنت عليه طموحاته الشخصية على حساب المصلحة العامة، أولاً البروف شداد فإنه لطموحاته الشخصية التي لا تزال الاعلى في مسيرته والتي أملت عليه ادعاء الولاء للمؤتمر الوطني لكسب دعمه فان بداية مشواره للهيمنة على الاتحاد تمثلت في اثارة اتحادات الاقاليم ضد اتحاد الخرطوم رغم مكانته وارثه التاريخي وان عاد اليوم لحظيرته ولكن الاهم من هذا استهدافه للدكتور عبد الحليم محمد مؤسس الاتحاد الافريقي والذي كان يتربع على أعلى مركز فيه بل على المستوى الدولي، فقد رفع البروف يومها شعار انهاء قيادة من تخطوا السبعينات قيادة الاتحاد وافساح المجال للشباب (لشخصه) بجانب الاخوة الاحباب محمد الشيخ مدني وعبدالمنعم عبدالعال والدليل على ان دافع طموحاته الشخصية فإنه اليوم يقدم نفسه لقيادة الاتحاد فوق الثمانين لأربع سنوات قادمة (اطال الله عمره ومتعه بالصحة والعافية) مما كان يعني يومها ان دافعه مصلحته الشخصية تحت شعار ثورة الشباب وامتدت ملاحقته للدكتور عبد الحليم محمد لاقصائه من اللجنة الاولمبية السودانية بمسرحية كشوفة يوم أوكله رحمة الله عليه البيلي المفوض بتوكيل من اتحاد تنس الطاولة ممثلا له في الجمعية العمومية وكانت الاولمبية يومها يتم الترشح لمناصبها من داخل الجمعية فاذا بالبيلي يدعي يوم انعقاد الجمعية ان ظروفا عائلية تحول دون حضوره الجمعية وخاطب المشرف على الجمعية بان يحل مكانه البروف شداد ممثلا لاتحاد تنس الطاولة رغم انه لا ينتمي لعضويته كما ان البيلي مفوضاً شخصيا من مجلس الاتحاد ولايحق له ان يفوض من لم يفوضه الاتحاد ناهيك الا يكون عضوا في الاتحاد حتى يتيح لشداد الترشح في الجمعية بعد ان يكتسب عضويتها في مخالفة خطيرة للقانون و التي اطاحت بالدكتور عبدالحليم رغم عدم شرعية مشاركة البروف في الجمعية ممثلا لاتحاد لا علاقة له به ولكن مولانا سمير فضل ممثل الحكومة والمشرف على الجمعية رفض الطعن في عدم اهلية البرووف لعضوية الجمعية او الترشح لقيادتها فكان ان اطاح البروف بالدكتور الذي كان يومها في قيادة اللجنة الاولمبية الافريقية والعالمية ثم كان(ثالث هذا المسلسل والأخطر والاغرب) ان الدكتورعبدالحليم كان يومها رئيساً للاتحاد الافريقي ومرشحا لرئسة الاتحاد لدورة جديدة فشهدت هذه الجمعية موقفاً لايصدقه عقل للبروف شداد الذي لم يكن في قيادة الاتحاد السوداني لكرة القدم ومع ذلك كان موجودا في المغرب يوم انعقاد الجمعية وكنا يومها لجنة ضمت قيادة رابطة الصحفيين الرياضيين ممثلة في شخصي والزملاء ميرغني ابوشنب ودسوقي ورحمة الله عليه حسن عزالدين كما ضمت اللجنة يومها الاساتذة محمد الشيخ مدني ويونس الامين لمساندة مرشح السودان الدكتور عبدالحليم لدورة جديدة فكانت المفاجأة لنا جميعا ان البروف شداد كان حضورا وقائدا للحملة الانتخابية لواحد من المرشحين ضد الدكتور عبدالحليم محمد وهي الجمعية التي سقط فيها الدكتور حليم وفقد السودان موقعه الذي لم يسترده حتى اليوم ولن يسترده ماسقط في ذات الوقت المرشح الذي سانده البروف شداد وفاز يومها النيجيري عيسى حياتو بمؤامرة يومها من الدول العربية تحت قيادة رحمة الله عليه الامير فيصل بن فهد، وبخسارة الدكتور حليم لرئاسة الكاف لم يعد للسودان أي وزن في الاتحاد الافريقي رغم انه من مؤسسي الاتحاد. * ولا زال فتح هذا الملف يطول فكونوا معي)