* 18 عاماً مرت على مسابقة الدوري الممتاز، كانت كافية لبلوغ المنافسة سن الرشد، ووافية لمعالجة عيوبها، وتجاوز كل وجوه القصور فيها!! * لكن الواقع يشير إلى غير ذلك، ويؤكد أنها ما زالت أقل ما توصف بأنها فاشلة، إن لم تقل (تافهة)! * 18 سنة والدوري الذي يمثل أكبر وأشهر مسابقة رياضية في السودان ينتقل من (نقعة) إلى (حواشة)! * 18 سنة وما زالت مبارياته تلعب من دون جامعي الكرات! * 18 سنة والمسابقة التي تدر المليارات ويشاهدها الملايين تلعب بأسوأ أنواع الكرات! * تخرج كرة بيضاء وتدخل واحدة (منقطة)، تخرج (المنقطة) فتدخل (المبرقطة)!! * كل مسابقات الدنيا لها كرات محددة، إلا دوري السودان، يلعب منذ 18 سنة بما تيسر! * 18 سنة والشكوى من سوء التحكيم مستمرة، وحكام الممتاز يسيرون من سيء إلى أسوأ. * 18 سنة وحكام الممتاز يقلبون الأبيض أسود، ويحولون المنتصر إلى مهزوم، والمهزوم إلى منتصر! * 18 سنة والدوري يعاني من سوء البث التلفزيوني، ومن غيابه في الكثير من الأحيان! * 18 سنة تنظيم الدوري الممتاز محلك سر، بل يتدهور! * مرة يغيب الحكام بسبب تعطل العربة التي تقلهم، ومرة يتأخرون بسبب تأخر الطائرة التي يفترض توصلهم إلى مكان المباراة قبل ساعة واحدة من بدايتها! * 18 سنة وقادة الاتحاد العام مشغولون عن المسابقة الرئيسية بأعمالهم الخاصة، واستثماراتهم العديدة، وسفرياتهم التي لا تنتهي إلا لتبدأ من جديد! * رئيس الاتحاد مشغول ببناء مصنع للدواء! * سكرتير الاتحاد إما مسافر أو عائد من السفر أو يهم بالسفر! * أمين مال الاتحاد مهموم بتنشيط عمل وكالة السفر التي يمتلكها مناصفةً مع السكرتير لتستثمر في سفريات الفرق والحكام والمنتخبات والإداريين! * الدوري الممتاز بلا وجيع! * ما حدث في ملعب (النقعة) المتخلف في الفاشر أمس يؤكد صدق هذا الحديث. * مهزلة بكل ما تحمل الكلمة من مقاييس. * فضيحة لو حدثت في أي بلد آخر خلاف السودان لأدت إلى إقالة الاتحاد على الفور. * الفريقان والجمهور داخل الإستاد، والحكام في (الباي باي)! * تأخروا لأن الطائرة التي أقلتهم إلى الفاشر وصلت متأخرة، والمحصلة بداية المباراة بعد قرابة الساعة. * بسبب التأخير الذي صاحب البداية اضطر الحكام إلى اختصار زمن الراحة بين شوطي المباراة إلى خمس دقائق، خوفاً من عدم اكتمال المباراة بحلول الظلام في ملعب سيء الإضاءة والأرضية! * كيف تلعب مباراة مهمة في أكبر مسابقة كروية على ملعب يشبه زريبة الأبقار بوجود ملعب آخر (مدّكن) بأمر اتحاد الفاشر المحلي لكرة القدم؟ * اكتملت فصول السوء والتدهور والتخلف بإسناد إدارة المباراة إلى حكم ضعيف، يظن أن احتكاك أي لاعبين ينبغي أن يؤدي إلى احتساب مخالفة! * ولأن المباراة طرفها المريخ فلابد لظلم التحكيم أن يكون حاضراً بقوة. * نقض الحكم هدفاً صحيحاً للمريخ سجله رمضان عجب براية (متخلفة) من مساعده الثاني. * لم تكن هناك حتى شبهة تسلل، لكن حكام الممتاز لا يستطيعون أن يديروا مباراة للمريخ من دون أن يظلموه! * شهدت المباراة سقطة تحكيمية غير مسبوقة، بتغاضي حكم الساحة (الضعيف) ومساعده الأول والحكم الرابع عن إقدام أحد لاعبي هلال الفاشر على ركل الألماني أوتوفيستر في بطنه بطريقة وحشية في مطلع المباراة، ولم يتخذ الحكم أي إجراء تجاه الحالة الواضحة! * وما أن ارتكب لاعب المريخ ضفر مخالفة عنيفة مع أحد لاعبي هلال الفاشر حتى ظهرت البطاقة الحمراء بسرعة البرق، استجابة لطلب لاعبي الهلال! * ظل لاعب الوسط كوفي يركل لاعبي المريخ ويضرب هذا ويعتدي على ذاك ويصيح في وجه حكم كسلا الضعيف طيلة زمن المباراة، ومع ذلك بقي في الملعب حتى نهاية المباراة. * هذه المسابقة التافهه لا تستحق شرف مشاركة نادٍ كبير مثل المريخ فيها. * لا توجد عدالة في الممتاز.. منافسة موجهة، وعامرة بالظلم والمكاييل المتعددة، يتم تسييرها لمصلحة فريق واحد، يحظى بكل الدعم والمساعدات المتنوعة، بينما يعاني خصمه ومنافسه الأول من كل عراقيل الدنيا! * يحرم من ركلات الجزاء في مباريات القمة منذ بداية الدوري الممتاز قبل 18 عاماً من الآن، تنقض له أهداف صحيحة، ويطرد لاعبوه وينذرون عند أقل مخالفة، وفي المقابل تتم احتساب ركلات وهمية للنادي المفضل، ويسلب خصومه من عرقهم على عينك يا تاجر، ويتم التغاضي عن مخالفات لاعبي النادي المفضل مهما فعلوا! * أمس اضطرت جماهير عطبرة إلى أن تهتف بفشل التحكيم بعنف بعد أن تخصص المساعد الثاني في إيقاف كل هجمات الإكسبريس! * يجب على مجلس إدارة نادي المريخ أن يدرس خيار التوقف عن اللعب في الممتاز بجدية، وألا يتردد في تعليق مشاركة فريقه في هذه المنافسة التافهة، حتى ينصلح حالها، أو تذهب إلى الجحيم! * الدوري الحالي لا يستحق شرف مشاركة المريخ فيه. آخر الحقائق * يجب على مجلس المريخ أن يخضع مشاركة فريقه في الدوري الحالي إلى وقفة مراجعة. * لكي ينصلح الحال لابد أن يتم إبعاد كل قادة لجنة التحكيم المركزية الحالية. * وإبعاد حكام بعينهم عن مباريات الأحمر لأنهم تخصصوا في ظلم المريخ، أمثال بدر الدين عبد القادر ومعتز تمشيطية والفاضل عبد العاطي ووديدي الفاتح والمعز أحمد ومساعديهم الذين يتخصصون في إيقاف هجمات المريخ بالرايات الخاطئة والمترصدة مثلما حدث بالأمس، ومثلما حدث في الحصاحيصا!! * لن يتغير الحال ما لم يتخذ مجلس إدارة نادي المريخ قراراً قوياً يقضي بالتوقف عن اللعب في مسابقات اتحاد الظلم وحكام الترصد ليدك عرض الغرض، ويهدم الإمبراطورية التي تسيطر على مقاليد الأمور في الاتحاد ولجنة التحكيم المركزية! * ما يحدث للمريخ في الممتاز يفسر لنا سبب ميل الكفة إلى الهلال بفارقٍ كبير في الدوري. * إصلاح هذه المسابقة الهزيلة التي تزخر بالظلم لن يتم إلا بموقف تاريخي، وقرار ناري، يزلزل أركان الاتحاد، ويوضح له ولحكامه الظلمة المترصدين أن جماهير المريخ ورجالاته ما عادوا يرضون الظلم، وليس لديهم أي استعداد نفسي لتقبل المزيد منه. * هرمنا في انتظار قرار قوي يا مجلس المريخ. * هرمنا في انتظار أن يكف الاتحاد وحكامه عن ظلم المريخ ومجاملة خصمه. * هرمنا وبحت أصواتنا، وتعبت أقلامنا من محاولة إصلاح حال الممتاز وإعادة العدالة الغائبة لملاعبه القميئة. * فليذهب الدوري الممتاز إلى الجحيم إن لم ينصلح حاله. * فليذهب الممتاز إلى مزبلة التاريخ إن استمر مسلسل مجاملة النادي المفضل. * طالب لاعبو هلال الفاشر الحكم بطرد ضفر فطرده على الفور. * سجل رمضان عجب هدفاً صحيحاً وجرى ليهنئ زملائه وفات عليه أن رايات الترصد موجودة، ولن تسمح للمريخ بتأمين فوزه مبكراً. * انشغل لاعبو المريخ بتهنئة زميلهم فكاد هلال الفاشر يسجل التعادل، لأن المساعد الثاني تكفل بما عجز عنه المدافعون، وأنقذ خصم المريخ من هدفٍ صحيح. * شهدت المباراة تحسناً ملحوظاً في أداء فرقة المريخ. * لكنها لم تشهد أي تحسن في أداء الحكام. * نقترح تحويل حكم كسلا الذي أدار المباراة إلى اتحاد الكرة الطائرة! * هناك الاحتكاك بين اللاعبين ممنوع، أما فكرة القدم فتحوي عنفاً قانونياً لم يسمع به الحكم الضعيف. * لو كنت في مكان الفريق طارق لما ترددت في سحب الفريق وإعادته إلى الخرطوم فوراً بمجرد غياب الحكام. * ولو قبلت تأخير الحكام فلن أقبل صمتهم على الاعتداء الوحشي الذي تعرض له أوتوفيستر. * ضرب لاعب الخيالة مدرب المريخ واضطر والي ولاية شمال دارفور (كبر) إلى النزول من المقصورة للاعتذار لأوتوفيستر، والحكم كأن الأمر لا يعنيه. * بقي المعتدي في الملعب وتم طرد ضفر! * اقترب لقاء القمة لذلك من الطبيعي أن تتعدد الإنذارات الموجهة للاعبي المريخ. * في اللقاء المقبل سيبلغ الظلم مداه، كالمعتاد! * آخر خبر: سحقاً لدوري الظلم والترصد غير الممتاز!
