ليلة القدر ليلة افضل من الف شهر ينعم بها الله سبحانه تعالى على المحظوظ مرة في العام وفي يوم محدد وساعة واحدة والفرص فيها متاحة لكل انسان اما ليلة القدر في كرة القدم فهى عدة ليالي تنعم بها الاندية خاصة الهلال والمريخ مرتين في العام وليس ليوم وساعة واحدة وانما تمتد لاسابيع متواصلة في كل مرة والفرصة فيها ليست عامة لكل اللاعبين وانما خصت بها هذه الاندية الفاشلين من اللاعبين او ما يسمى بمرتجع الاندية ومحظوظ من الفاشلين من تخدمه الصدفه فيحرز هدفا في مرمى اي من الهلال والمريخ او من يصد هجمة ويحرم اي منهما من هدف ان كان لاعبا او حارس مرمى. هنا تتصدر صوره الصحافة الرياضية ويصبح فرصة سهلة لسماسرة تسجيلات اللاعبين ويكفي السمسار ان يطلق تصريحا ملتهبا بان اي من ناديي القمة يجري اتصالات سرية للتعاقد مع صاحب الهدف الصدفة او الذي ارتطمت به الكرة وحادت عن المرمى بل ويحمل التصريح المبلغ الذي عرض على اللاعب للتعاقد مع نادي القمة وبالطبع يكون رقما فلكيا يقارب المليار. سوبالطبع فان الخبر الذي يشيعه المسار لا وجود له في الواقع حيث انه يندرج تحت ظاهرة (الشتل) التي اصبح لها محترفين فالسمسار يعلم كيف ستتلقف اشاعته الصحف الرياضية بحثا عن السبق الصحفي لتتولى انجاح مهمته نيابة عنه ومن ذكاء السماسرة انهم في ترويجهم لهذا الخبر (المشتول) . يحددوا ناديا بعينه في بعض الحالات وانما يروجون له دون تحديد ان كان النادي المعني الهلال او المريخ وذلك حتى لا يعرضوا الخبر للنفي من النادي الذي ينتسب اليه فتبور السلعة كما ان عدم تحديد واحد بعينه من الناديين يضمن للسمسار ان ادارات الناديين سوف يجن جنونها وتتوهم ان النادي الاخر هو المعني بالخبر وبذلك يتحرك كل منهم نحو اللاعب تحت وهم انه سوف يستأثر به ويحرم منه النادي الذي اعتبره معني بالخبر. وهكذا يفلح السمسار في قرع الجرس للمزايدة بين الناديين وليصبح تحرك كل منهما نحو للاعب حقيقة مرصودة من الطرف الاخر وكل منهما يتوهم انه نجح في تغيير مسار اللاعب.(ها ها ها ها) وهكذا يكون هناك مليار طار ويتبعه اكثر من مليار بنفس المسرحية التي يجيد السماسرة اخراجها على نفس النمط لعشرات اللاعبين الفاشلين والصحافة الغافلة الباحثة عن ترويج الصحف تساعد السماسرة على انجاح المسرحية حيث تتسابق على الانفراد بالخبر هذا اذا لم يكن هناك من هو على علم بالمسرحية لمصلحة. مليارات لا تحصى تهدر في ليلة القدر هذه التي نشهدها والتي يخرج منها افشل اللاعبين بعقودات بمبالغ خرافية خاصة لان كلا الناديين يغيران جلد الفريق بشطب او تحويل او ايجار من سجلتهم بنفس الاسلوب في فترة التسجيلات الاسبق لمجرد ان بينهم من اضاع هدفا او تسبب في ولوج هدف مرماه ويالها من مفارقة هنا فليلة القدر تمتد لتشمل حتى اللاعبين الذين يستغنى النادي عنهم لان النادي محكوم لتسوية اوضاعهم حسب عقوداتهم طالما ان النادي هو الذي يقرر النادي الاستغناء عنه قبل انقضاء فترة التعاقد فيرغم على دفع حقوقهم لهم كاملة حسب العقد ومن لم يفعل من الاندية سيرغم على ذلك عندما يلجأ اللاعب للفيفا التي تأمر النادي بسداد ماعليه من التزام حسب العقد. وهكذا يصبح اللاعب مثل (المنشار) طالع نازل قابض والمفارقة الاكبر هنا ان منهم من يتنقل بين الناديين وبنفس المكاسب المادية والخاسر في نهاية الامر الكرة السودانية و اللاعبون الفاشلون اجانب ووطنيين هم الرابحون وقبلهم جميعا السماسرة الذين يجيدون هذه اللعبة حتى اصبحنا نتمتع بافضل سماسرة وافشل كورة اما المغفل هو الذي يهدر هذه المليارات من حر ماله بسبب انتماء عاطفي او بحثا عن الاضواء اما المغفل الاكبر منهم الذي يجهل ان الكثيرين ممن يدفعون المليارات يحققون منها مكاسب اكبر بعد ان يصبحوا ارقاما في المجتمع تفتح امامهم ابواب المسئولين في مختلف اجهزة الدولة والبنوك للتمتع بكافة التسهيلات لانجاح تجارتهم ان كانوا تجار ودقي يا مزيكة وليرقص مهللا الطير المذبوح من شعب (الكورة ) وفي النهاية يصعب ان نعرف من يضحك على من ويبقى السؤال: من يوضح لنا: هل هو موسم تسجيلات ام ليلة قدر ام -----------؟