لم يقدم الهلال امام فيتا كلوب الكنغولي المستوى الذي يشفع له بالفوز والحصول على النقاط الثلاث، بعد ان قدم اسوأ مباراة له في دوري الابطال منذ مشاركته في دور ال 32. ومع ذلك كان يمكن له ان ينهي المباراة لصالحه بهدف سيرجيو الذي سجله في الشوط الاول،لولا ان حكم المباراة الجابوني اهدى الفريق الكنغولي ضربة جزاء غير صحيحة قبل نهاية المباراة بدقائق. اضطر مدرب الهلال البرازيلي كامبوس الى اشراك اربعة لاعبين دفعة واحدة بعد غيبة طويلة عن الملاعب بسبب الاصابات والايقافات التي تعرض لها الاساسيين. غاب جمعة جينارو وعبد اللطيف بويا، وسيسيه، عن التشكيلة، بينما لعب بكري المدينة في الدقائق الاخيرة لانه لم يكن جاهزا تماما لتدني لياقته اثر تعرضه للاصابة في مباراة الزمالك. البدلاء لم يكونوا بالطبع في مستوى الاساسيين، لكنهم اجتهدوا ولم يقصروا، الا ان ذلك لم يكن كافيا لكي يحقق الفريق تطلعات جماهيره بالمستوى المميز والنتيجة الجيدة. ظهر المعز مهزوزا، وكان معاوية فداسي في البداية معبر الجناح فيتا الايمن، لكنه تحسن في الشوط الثاني، ويبدو ان لياقة مساوي لم تكن مكتملة فوقع في بعض الاخطاء. تأخر كامبوس في اجراء بعض التبديلات، وانتظر حتى بداية الشوط الثاني ليخرج مهند الذي نعتقد انه منحوقتا اكثر مما يستحق، وادخل سيدي بيه الذي لم يضيف أي جديد. التعادل في الدقائق الاخيرة، وبهدف من ضربة جزاء مشكوك فيها اصاب جماهير الهلال بالصدمة، واثر كذلك في معنويات بعض اللاعبين الذين سلموا بالنتيجة رغم ان الفرصة كانت مواتية للتعديل. اذا عذرنا الجماهير التي يغلب على تصرفات غالبيتها العاطفة ، فبماذا نمكن ان نصف تصرف بعض اللاعبين الكبار، الذين لم يجتهدوا لتعزيز النتيجة رغم ان غالبيتهم لا تنقصهم الخبرة. قد يذهب البعض الى ان نتيجة مباراة أمس ستضعف موقف الهلال في التاهل الى نصف النهائي، لكننا نعتقد ان الفرصة ما زالت مواتية، اذا نجح في خطف نقطة من مازمبي او فيتا بالكنغو. صحيح ان هناك فوارق في المستوى بين الهلال من جهة، وفريقي مازيمبي وفيتا كلوب تميل لمصلحة الاخيرين، لكن بامكان الهلال ان يضيق هذه الفوارق، ويلغيها اذا عرف كيف يسد النواقص في فترة التوقف. ستتوقف المنافسة قرابة الشهرين، وستستانف بعد نهاية مباريات كأس العالم، وهي فترة نعتقد بانها كافية لاعادة ترميم الفريق، ودعمه بعناصر فاعلة فيما تبقى من فترة التسجيل الحالية. وحتى اذا لم يوفق الفريق في التاهل لنصف النهائي، ينبغي عليناان نتعامل مع هذا الواقع بعقل ومنطق، حتى يدخر الفريق ما اكتسبه هذا العام من تجارب، في الموسم المقبل. نتمنى ان تكون الاصابات التي تعرض لها بعض المشجعين خلال مباراة أمس جراء سقوط لوحة اعلانية، بسبب العاصفة الترابية التي ضربت الخرطوم خفيفة. وهنا لا بد ان نشيد بالروح الطيبة والتعاون الكبير الذي اظهرته الجماهير الهلالية،مع المسؤولين في ستاد الخرطوم، الامر الذي ساهم في استتباب الامن واستئناف المباراة بعد فترة توقف استمرت 25 دقيقة. نزار يتالق، ومهند يتراجع، ومعتز لم يستفد من تجاربه،ومساوي غير محظوظ. وداعية : ليتها لم تُستأنف.