المريخ يستطيع إعادة قيد نجومه مطلقي السراح.. ومجلس الإدارة سبب أساسي في ضياع الدوري العقرب يشارك بلا إعداد.. وصعوبات بالغة واجهت اللاعبين حافظ محمد أحمد
يعد إعداد أي فريق كرة قدم بمثابة ركن أساسي وتفوق المريخ والهلال في السنوات الماضية على الأندية بجودة الإعداد واستفادا من الإمكانات الكبيرة المتوافرة وحرصاً على عقد معسكرات تحضيرية في الخليج وفي بعض المدن الأفريقية فيما كانت أندية الدوري تعقد معسكرات ضعيفة في الخرطوم وتعتمد في الأساس على مباريات الدوري للتجهيز والإعداد وانحصر تركيزها على الاستمرار في المسابقة ولعب دور الكومبارس، قبل أن تظهر أندية مثل الأهلي شندي، هلال الأبيض وضخت أموالاً طائلة وأقامت معسكرات خارجية لتردم الهوة شيئاً فشيئاً، ويقل فارق النقاط الذي يفصلها عن المريخ والهلال، وفي هذا الموسم تراجع مردود مجلس المريخ بدرجة جعلته يتساوى مع جل أندية الدوري وعقد المريخ معسكراً تحضيرياً داخلياً اقتصر على فترة زمينة محدودة واكتفى الفريق بأداء مباراتين تجريبيتين فقط أمام الاتحاد الليبي ليغادر لأداء جولة الذهاب أمام تاون شيب بلا إعداد وبغيابات مؤثرة فكان طبيعياً أن يدفع الفريق الثمن غالياً ويفقد فرصته في التأهل، بينما اعتمد الفريق في الدوري الإعداد بمباريات الدوري مثله مثل بقية أندية الدوري فكان طبيعياً أن يفقد الكثير تميزه بعد أن تساوى لاعبوه برصفائهم.
المجلس يجرد الفريق من كل مظاهر التميز جرد مجلس المريخ المحلول الذي تم دعمه بعدد من العناصر جرد الفريق من كل مظاهر التميز وفشل في إقامة معسكر تحضيري جيد واكتفى بمعسكر ضعيف افتقد لكل المعينات، ولم يتمكن المجلس كمن علاج المصابين ليعتمد الفريق على الوافدين الجدد لتتباين النتائج ويهتز المستوى ويتراجع ولم يظهر الفريق بمستوى جيد إلا في عدد قليل من المباريات، المجلس عجز عن تقديم ما يعين نجوم الفريق على أداء واجبهم وقذف بهم في آوتون التنافس بلا إعداد جيد كما عانى اللاعبون من مشاكل حقيقية في البرمجة واضطروا لأداء مباراة كل 72 ساعة دون أن يتصدى المجلس للجنة البرمجة التي وضعت الأشواك في طريق الفريق ورصفته بالورود للهلال الذي تهرب من أداء مبارياته ليضطر لأداء مباراة كل 72 ساعة ولكن بعد أن اتضحت صورة التنافس تماماً. بكري المدينة يتعرض للإيقاف ويغيب نصف عام ويشارك بلا إعداد في عهد المجلس تعرض بكري المدينة المهاجم الأول بالفريق لعقوبة كبيرة امتدت لنصف عام بعد أن قلصتها لجنة الاستئنافات، غير أن اللاعب لم ينضم للمعسكر بسبب مستحقاته ليغيب عن النصف الأول من الموسم بأكمله ليخضع لفترة إعداد قصيرة للغاية وبحسب حديث المدرب يامن الزلفاني الذي ذكر أنه اضطر لإشراك العقرب في وسط الملعب للاستفادة من خبرته وتميزه فقط لكون الللاعب لم يخضع لفترة إعداد ولم يكن جاهزاً كفاية ليدعم الفريق في المقدمة الهجومية ليفقد الفريق أفضل مهاجميه على الإطلاق. مهمة سهلة بإعادة قيد مطلقي السراح على الرغم من أن مهمة مجلس المريخ تبدو سهلة للغاية في التسجيلات الحالية لكون الفريق لن يتمكن من إضافة أي لاعب في التسجيلات التي ستنطلق بعد أيام قليلة وسيكون أمام المجلس مهمة سهلة بإعادة قيد اللاعبين مطلقي السراح، وجميعهم من العناصر التي لا غنى عنها وظلت تشارك باستمرار، وعلى الرغم من سهولة المهمة غير أن مجريات الأحداث تشير أن المجلس ربما لا يستطيع أن ينجز تلك المهمة السهلة، إذ لم يتحرك المجلس بجدية كافية على الرغم من أن جميع اللاعبين مطلقي السراح أظهروا مرونة كبيرة في إعادة قيدهم وأعلنوا جاهزيتهم الكاملة لتجديد الولاء. لا عوائق قانونية تمنع المريخ من إعادة قيد نجومه تستطيع الصدى التأكيد على أن المريخ يمكنه إعادة قيد نجومه مطلقي السراح ولا صحة مطلقاً لما يتم تداوله بأن النادي لن يستطيع إعادة قيد لاعبيه، ولن يتمكن النادي من طلب شهادة النقل الدولية لأي لاعب غير أن أي لاعب معار أو مطلق السراح يمكن للنادي إعادة قيده دون عائق قانوني، وكان نادي الاتحاد السعودي قد مر بتجربة مماثلة وتمت معاقبته بعدم تسجيل أي لاعب في فترة الانتقالات الموسم الماضي، بعد أن تم خصم 6 نقاط من رصيده في الدوري غير أن عميد أندية السعودية أعاد قيد كل اللاعبين مطلقي السراح في كشوفاته حتى الذين لم يقنعوا المدرب وكان النادي في طريقهم للتخلص منهم غير أن عقوبة الحرمان من التسجيلات أجبرت المدرب على إعادة قيد بعض اللاعبين وجدد النادي لمحمود عبد المنعم الشهير بكهرباء بجانب ربيع السفياني وعدد آخر من اللاعبين. هاجس إعادة قيد جمال سالم يتجدد بعد أشهر قليلة على الرغم من أهمية إعادة قيد كل اللاعبين مطلقي السراح بسبب تأثيرهم الكبير ولكون جميعهم عناصر لا غنى عنها وبسبب أن الفريق لن يتمكن من إضافة أي لاعب في فترة التسجيلات التي ستنطلق خلال الساعات المقبلة غير أن جمال سالم يعد الأكثر تأثيراً من بين المجموعة التي ستكمل فترتها بعد ساعات فقط.. وتسببت مماطلة المجلس المحلول ومحدودية إمكاناته في التمديد للأوغندي لستة أشهر فقط ليتجدد صداع إعادة قيده ويصعب المجلس من مهمته لكون التميد للاعب في الكشوفات أسهل بكثير من إعادة قيده بعد أن يكمل فترته ويصبح حراً طليقاً يملك قراره ويملك حق الانتقال المباشر دون أن يضطر لإكمال فترة ستة أشهر، التفريط في جمال سالم سيعيد المريخ لمربع البحث عن حارس مرمى بمواصفاته ويعيد للأذهان ذكرى مرعبة ومعاناة حقيقية للفريق بعد الأسطورة حامد بريمه قبل أن يأتي سالم ويعيد بعضاً من الزمن النضر ويؤمن مرمى الفريق وينهي هاجساً وصداعاً مزعجاً لطالما أرق أنصار النادي، مجلس المريخ لم يتحرك بالجدية الكافية وترك أرضاً خصبة للإشاعات وتثبيط همم الجماهير وإزعاجهم بإكمال الهلال الاتفاق مع الأوغندي وأحاديث أخرى تؤكد انتقاله لأحد أندية جنوب أفريقيا جمال سالم أظهر إصراراً كبيراً على المواصلة وأبدى حرصاً واضحاً على الاستمرار وقبل بالتمديد لبضعة أشهر وعانى بشدة قبل أن يحصل على بقية حافز التمديد لستة أشهر ما قلل كثيراً من حماسه ليتراجع مستواه كثيراً، إعادة قيد الأوغندي ستمنح المجلس إشراقة وإضاءة جيدة بعد فشل ذريع وتراجع إداري غير مسبوق رافق المجلس المحلول والمجلس الحالي بعد الإضافات ولولا جهود وأموال اوكتاي لتلاشت الفوارق بين مجلس قريش وعلي أسد وبقية الفاشلين وبين المجلس الحالي. وكلاهما سار على درب لم يرض أنصار النادي، إعادة قيد سالم تبقى من الأوليات سيما وأن الفريق مواجه بمباريات صعبة ستبدأ بعد نحو أسبوعين في قمة الإمارات التي ستحظى بمتابعة غير مسبوقة وستتواصل المواجهات بالصدام العنيف أمام اتحاد العاصمة الجزائري في بطولة زايد للأندية العربية ومن بعدها الدوري الممتاز والبطولة الأفريقية للأندية الأبطال، وسيكون الدخول لتلك المواجهات الصعبة بمنجد النيل وعصام عبد الحميد أو أبوعشرين فيه خطورة حقيقية قد تنسف الموسم مبكراً لكون جمال سالم يمثل واحداً من أهم أركان تشكيلة الفريق الأساسية.