* والشأن الهلالي يفور ويمور، ويحتل كعادته دائماً سطح الأحداث، ويجعل الأعين كلها متجهة نحوه باهتمام بالغ لا تكاد تجده في أي ناد آخر هذا الحراك، وأصوات تعلو، وشخصيات تتقدم، وأقلام تسن، ومعارك خفية أشبه بحرب النجوم تنشب وكلها يستقصد معنويات الآخر وكل هذا في سبيل الوصول إلى كرسي الرئاسي الهلالي أو الطريق إلى المجد والشهرة والعذاب في آن واحد..!! * شخصيات لها قيمتها ووزنها تتقدم الصفوف وترتضي ان تخوض المعركة، وشخصيات ظلت تلوح عند كل بارقة انتخابات وتقدم نفسها وبرنامجها وتعد بما لا تستطيع ان تفي به أبداً ولكنها بالونات الإنتخابات التي تجمل سماء الاحلام ثم تنفجر أو تفجر بانتهاء الترشيح والترشح وإعلان الفائز بمقعد أكبر الاندية في السودان، ولكن يبقى الناخبون هم الفيصل، ومن يشتري عضوية أكبر يظل حلمه قائماً حتى الامتار الأخيرة ويفوز من يفوز ويوزع ابتساماته على الكاميرات..!! * والعاشر من رمضان كان تاريخاً مفصلياً في مشوار ثورة الانقاذ حين انشطرت الحركة الإسلامية السودانية أميبياً فصار إسلاميو القصر غير إسلاميي المنشية ونتج حزب المؤتمر الوطني الحاكم والشعبي الذي يقول إنه الابن الشرعي للثورة وظللنا في هكذا صراع حتى اليوم بلا طائل أو جدوى تنتظر، ولعل العاشر من يوليو المقبل والذي يعتبر موعداً للانتخابات في البيت الأزرق سيحمل ملامح العاشر من رمضان هذا، وسنشهد فيه تغيرات وثورة، وسيذهب أحدهم إلى النادي رئيساً وآخر إلى المعارضة حبيساً فالأشياء عندنا تتشابه في سيناريوهاتها وتقدم مسرحيات غريبة الفصول..!! * السؤال الذي سيطرح نفسه أولاً وأخيراً هو "هل ستقوم الانتخابات في الموعد المضروب أم ستتدخل يد القدر لتمدد للجنة التسيير؟؟"، وظني الأكبر أن الشق الثاني من السؤال هو الذي سيفرض نفسه لحسابات كثيرة وواضحة، فالهلال الفريق يمر بمرحلة مفصلية تحتاج الإستقرار وطالما أن لجنة التسيير ممسكة بزمام الأمور ومدركة للمتطلبات من واقع معايشتها لكل صغيرة وكبيرة هذا الموسم فمن باب أولى التمديد لها لوقت آخر حتى انتهاء المهمة ومن ثم إقامة الاتخابات ، وهكذا سيكون التبرير الذي سيبرئ ظهر المفوضية والوزارة من سياط عدم قيام الانتخابات في موعدها المحدد..!! * ولو أن الانتخابات انعقدت وخالفت توقعاتنا هذه فلا الأمين البرير ولا الأرباب صلاح إدريس سيتمكنان من الفوز برئاسة النادي الكبير، وربما تنافسا بشراسة واستخدما كل الأسلحة المشروعة وغيرها، فإنهما سينجحان فقط في إزاحة بعضهما البعض لأن ذلك ما سيعملا لأجله فقط وهو عدم وصول الآخر للكرسي وإن خسرا، لذلك فإن الطريق سيبقى سالكاً لأسماء قديمة جديدة مثل الحكيم طه علي البشير والمهندس الحاج عطا المنان، وهذا ما سيزيل تدريجياً أسماء لم تجد ثقتها بين الجمهور مثل الكاردينال والخندقاوي اللذان ليس لديهما ما يقدمانه سوى الحديث عن المال وإمكانياتهما المادية في وقت يشهد فيه لهما الجميع بالإفلاس الإداري وعدم فهمهما لإدارة الاندية إلا من خلال أعمدة بعض المنتفعين من الإعلام الأزرق..!! * هنالك جهة صامتة ستستفيد من هذه الصراعات والتحالفات، ولا نخفي توقعنا بأن يكون طه علي البشير والمهندس عطا المنان هما من نعني بهذا، وما يقودنا إلى هذه النقطة هو ما يجده الثنائي من قبول وسط الانصار والمتصارعين، ولن يتوانى البرير في التنازل عن أصواته لصالح الحكيم والمهندس متى ما كان في ذلك ضربة قاضية للأرباب، ولأن الأرباب عرف عنه المكابرة فإنه سيختار أن يأوى إلى جبل عضويته ليعصمه من طوفان الخسارة ولكن موج الواقع والتحالفات سيحول بينه وما يريد حتى ترسى الانتخابات على جودي الرئيس الجديد..!! * هو سيناريو نقرأه من واقع الحال الهلالي الآن، ربما يصدق، وربما يخيب، ولكنها رؤية لما يمكن أن يحدث..!! * مرحبا بالحكيم والمهندس واللواء في مجلس الهلال المنتخب..!! * وغداً أمر..!! اللون الأزرق * حديثنا عن الانتخابات والمرشحين أعلاه مرتبط بنية أؤلئك القادة على الترشح، ولأننا في منطقة لا تعرف الاستقرار ولا تكاد تقف على رأي فقد افترضنا أن جميعهم ترشحوا فكان هذا سيناريو محتمل لما يمكن أن يكون..!! * زين الهلال سماء تمبول أمس حين حل ضيفاً على أهل الكرم والجود والفراسة في بطانة الخير والجمال..!! * واجه الأزرق الزهرة في منافسة كأس السودان وافرح إنسان المنطقة بهذه الزيارة الانيقة..!! * زيارة سيد البلد لتمبول كانت عيداً أفرح إنسان المنطقة، ولسنا هنا بصدد الحديث عن النتيجة وما آلت إليه المباراة..!! * من حق كل رياضي في السودان وداعماً للأسياد أن يرى العشق الأزرق في منطقته وهو من حق المشجع على نادي الحركة الوطنية..!! * نتمنى ان تبتكر إدارة الهلال برنامجاً شهرياً لزيارة إحدى المناطق للقاء الأهلة في كل بقاع السودان..!! * نادي الأسياد حق كل سوداني، ومن أولوياته أن يقود مثل هكذا مبادرات فهو السباق دائماً وأبداً..!! * سعدنا بتمبول، وسعدت تمبول بزيارة النادي الأول في السودان، ولن تكون تلك المرة الأخيرة..!! * حينما حضر صابر شريف الخندقاوي إلى الخرطوم في زيارة الساعات الأربع قام بتسليم أشخاص بعينهم مبلغ 100 مليون للعضوية تمهيداً لحشدها للانتخابات..!! * من هو الشخص الذي تسلم المبلغ، وماذا فعل به، وهل أنجز المهمة كاملة؟؟ * أسئلة تبحث عن إجابات..!! * تأخر سقوط البرازيل والأرجنتين وهولندا إلى الجولة التالية في كأس العالم..!! * مضى زمن تعتمد فيه المنتخبات على لاعب أو لاعبين..!! * سيتوالى سقوط الكبار في هذه المرحلة..!! * أقم صلاتك تستقيم حياتك..!! * صلي قبل أن يصلى عليك..!! * ولا شيء سوى اللون الأزرق