* المعلومة المؤكدة بحوزتنا حول رؤية المدير الفني للمريخ يأمن زلفاني لتسجيلات الفريق تقول أنه أفتى (بعدم رغبته) في في ضم أي لاعب خلال التسجيلات التي ستنطلق اليوم الخميس * بالتأكيد رؤية التونسي غريبة بحسب رؤيتنا ومعنا البعض من منطلق أن الفريق في حاجة ملحة لعناصر في خانات بعينها مثل الطرف الأيمن والهجوم بالتحديد بجانب خانات أخرى * لا يوجد منطق يدعم زلفاني في رفضه أو بعدم رغبته في ضم أي لاعب وكل المريخاب وغيرهم يعلمون أن الفريق في حاجة كبيرة للترميم * خانة الطرف الأيمن بالتحديد تحتاج إلى دماء حارة قادرة على إضافة حيوية وإبعاد الصداع الذي تأذى منه المريخ عبر الجبهة اليمين * لو تعاملنا بفقه الأولويات في التسجيلات لنالت خانة الطرف الأيمن المرتبة الأولى وحتى على مستوى المشجعين يتفقون على حاجة المريخ لطرف يمين متميز * الآن مجلس المريخ جلس إلى إدارة الأهلي الخرطوم للتفاوض بغرض ضم لاعبه عماد الصيني لصفوف المريخ ومعروف أن الصيني يلعب في خانة قلب الدفاع مع الأهلي مما يعني أن المريخ يضمه على أساس أنه مدافع يلعب في عمق الدفاع * الحقيقة التي قد لا يعلمها البعض أن عماد الصيني في الأصل لاعب وسط متقدم وشارك من قبل ضد المريخ كمهاجم ايام كان يلعب في صفوف الهلال الخرطوم وتم توليف اللاعب مؤخراً في قلب الدفاع وحقق نجاحاً * مما تقدم تتضح الصورة أنه ومن باب الأولويات إن أراد المريخ قيد لاعب واحد خلال التسجيلات الحالية نجد أن خانة الطرف الأيمن هي الأكثر أولوية كما ذكرنا سابقاً * نعود لرؤية مدرب المريخ زلفاني الخاصة بعدم رغبته في ضم لاعب خلال التسجيلات الحالية * رؤية زلفاني غير صائبة ولا يسندها منطق والمجلس مطالب بالجلوس معه وإقناعه وإثنائه عنها لأن الواقع يخالف ما ذكره * من يرفض تسجيل أي لاعب فهذا يعني أن خطوط فريقه مكتملة خاصة وأن الفريق مقبل على مباريات مصيرية في البطولة العربية * الرؤية الفني للمدربين لا تكون صائبة في كل الأوقات فهناك واقع يكذبها * زلفاني نفسه تعرض لحمة إعلامية وجماهيرية تنتقد طريقة اللعب التي إنتهجها في بداية عمله بالإعتماد على عناصر بعينها وفي النهاية أكدت الأيام صواب من إنتقدوه وخطأ طريقته وحينما عاد وعمِل بما ظل يطالب به الإعلام والجمهور تحسن الشكل الفني للفريق بصورة كبيرة جداً * حتى المقدمة الهجومية تحتاج إلى إضافات نوعية تتمثل في مهاجمين إثنين * ذكرنا أن المقدمة الهجومية للمريخ تضم العقرب والغربال وتيري وداؤود .. العقرب يعاني الإصابة ولا احد يعلم مواعيد عودته وإمكانية إستمراره بصورة طبيعية دون معاودة الإصابة مرة أخرى وهو المهاجم الأول في الفريق وأن يكون المهاجم الأول يعاني من إصابة مزمنة يتوقع عودتها أي لحظة فهذا يعني الإحتياط * الغربال يركز كثيراً على خوض تجربة إحترافية خارجية وربما غادر الكشوفات أي لحظة عقب نهاية التسجيلات وهذا يعني أن المريخ مُعرض لفقدانه وبالتالي سيجد نفسه وقد خسر مهاجماً أساسياً دون أن يقوى على تعويضه إلا في تسجيلات مقبلة * سيف تيري .. هذا اللاعب ما زال يعاني من مشكلة غياب النضج الكروي وهو يتعامل بطريقة (غيب وتعال) حيث ظل يبتعد عن التدريبات بداعي الإصابة وهو في الأصل يطالب بمستحقاته دون إعتبار لقيمة الفريق الكبير الذي يلعب له والمشاركات المهمة التي يخوضها * وغياب النضج عند تيري يقودنا لعدم إستغلاله للبطولة العربية لتسويق نفسه للعالم الخارجي كما فعل محمد عبد الرحمن والذي ظل يواصل مشاركاته رغم أن لديه مستحقات طرف المجلس إلا أن إختلاف العقلية بينه وتيري وضح بصورة كبيرة وها هو يجني ثمار تفكيره الناضج ويصبح هدفاً للأندية العربية المعروفة صاحبة السمعة الكبيرة * تأثير طريقة تيري بالغياب المستمر ظهرت من خلال تراجع مستواه خاصة في مباراة الفريق الأخيرة أمام النجم الساحلي حيث كان الجميع يعول عليه أن يعوض غياب العقرب إلا أن ظهر بمستوى ضعيف جداً * المهاجم الآخر محمد داؤود يبدو أنه خارج حسابات زلفاني وهو يحبسه على مقاعد البدلاء بدلاً من منحه فرصة المشاركة الكافية لدرجة ترشيح البعض للاعب بمغادرة الكشوفات مشطوباً ثم تراجعت هذه الترشحيات من الشطب إلى الإعارة عقب مشاركة اللاعب في أجزاء محددة من المباريات الأخيرة وظهوره بمستوى طيب وأحرازه خمسة أهداف في الدوري الممتاز * الغريب أن أول مشاركة للاعب في مباراة الفريق أمام الأهلي بمروي بملعب كريمة وأحرز فيها داؤود هدف الفوز للمريخ في الدقيقة الأخيرة للمباراة رافق اللاعب البعثة بطلب من زملائه للمدرب ولم يكن ضمن البعثة مما يكشف أن زلفاني يظلم هذا اللاهب بعدم منحه فرص المشاركة الكافية حتى يقف على مستواه ومن ثم يُفتي في بقائه من عدمه * نعود ونقول أن المريخ في حاجة لعناصر جديدة إن لم يكن أكثر من لاعب فخانة الطرف الأيمن تستحق وأكثر * شخصياً أعتقد أن خانة المرمى في المريخ تحتاج إلى عناصر جديد رفقة أبو عشرين الحارس الأميز حالياً * أن يأتي علي عبد الله أبو عشرين حديثاً لكشوفات المريخ ويحجز مكانه كأساسي في ظل وجود حراس ظلوا يشاركون بصورة مستمرة فهذا يعني أن هناك خلل ما والمريخ يحتاج إلى عناصر متميزة في المرمى . * خلاصة القول أننا نرى أن الرؤية الفنية ليست مقدسة ولا تعني نهاية القول القاطع وبالتالي التسليم به * المدربون لا يبقون طويلاً وسيذهبون أي لحظة .. بينما الفريق هو الباقي . * توقيعات متفرقة .. * حملت الأخبارمؤخراً أن رئيس الجمهورية حدد إفتتاح (المدينة الرياضية) بعد ثلاثة أشهرٍ من الآن * الصحيح أنه لا توجد مدينة رياضية من الأساس ومن قبل كتبنا وذكرنا أن الصحيح القول (الملعب الأوليمبي) لأن مساحة ما كان يسمى بالمدينة الرياضية تقلصت إلى الربع أو أقل وضاعت أكثر من ثلاثة أرباع المساحة المقررة لقيامها مما يقودنا مباشرة إلى ضرورة المطالبة بفتح ملف المدنية الرياضية * فتح ملف المدينة الرياضية وما صاحبه من عملية تغول وإهدار لمئات المليارات عليها دون أن تكتمل هو الأهم من إفتتاح الملعب الأوليمبي بعد ثلاثة أشهر * لا نريد القول أن ما صاحب المدينة الرياضية عبارة عن فساد ولكن ما دام ما أُهدِر من مال هو مال عام فالواجب الوقوف عنده كثيراً ومتابعته بدقة خاصة وأننا في عهد ما يسمى بالطوارىء * إعادة أراضي المدينة الرياضية وما صُرِف من أموال يجب أن تكون الشغل الشاغل بدلاً من الإهتمام بإفتتاح الملعب الأوليمبي بعد ثلاثة أشهر * من قبل تحدثت مع الأستاذ حاج ماجد سوار أيام كان وزيراً للشباب والرياضة حول تأخر إكتمال المدينة الرياضية فذكر حديثاً يشيب له الرأس * المشكلة الكبرى ربما عانى الملعب الأوليمبي بعد إفتتاحه لأن ما تم من بناء طال عليه الزمن لسنوات طويلة وربما تأثر كثيراً ومعروف أن المدينة الرياضية والتي إعلنها الشهيد المشير الزبير محمد صالح يوم مخاطبته للجماهير بمناسبة فوز المريخ ببطولة الكئوس الأفريقية (مانديلا) في العام 1989 وبدأ العمل الفعلي في العام 1991 وما زال حتى اللحظة لم يكتمل ونخشى حال تأخر إفتتاح الملعب الأوليمبي قريباً أن يتقلص إلى ملعب خماسيات ولذلك نطالب بالإسراع في إكمال (الملعب الأوليمبي) وليس (المدينة الرياضية) كما يعتقد الكثيرون ..