* ما قدمه المريخ من مستوى هزيل وضعيف وسيء في مباراته أمس الأول أمام النجم الساحلي يتحمله الجهاز الفني واللاعبون بصورة كاملة * نفذ مجلس الإدارة ما طلبه الجهاز الفني بسفر الفريق مبكراً إلى تونس وقبلها سفر المدير الفنمي رفقة بكري المدينة إلى تونس قبل سفر البعثة * نعتقد أن سماح المجلس للمدرب زلفاني بالسفر قبل البعثة بحجة مراقبة مباراة النجم الساحلي يحسب على المجلس فلا يوجد منطق للسفر ويمكن للتونسي مراقبة خصمه عبر الشاشة فكل مباريات البطولة الأفريقية منقولة عبر فضائية (بي إن سبورتس) * تعامل يأمن زلفاني مع المباراة بمنهجية غريبة وهو يعيدنا إلى (تقليديته) المرهقة والمؤلمة عبر الإعتماد على أسماء بعينها حتى لو كانت غير جاهزة فنياً وبدنياً ونفسياً وإهمال العناصر الجاهزة * في بداية إشراف التونسي على الفريق ظل يعتمد على نهجه تدريبي متخلف بإفراغ الوسط من حيويته وتأثيره الإيجابي بإعادة بكري المدينة للوسط والتركيز على سومانا وأمير كمال في وظيفة المحور وإهمال عناصر صغيرة في السن وجادة وتمتلك ما تقدمه مثل ضياء الدين محجوب ومحمد الرشيد وظللنا نكتب عن خطأ الطريقة وضرورة إبعاد أمير من المحور مح الإستعانة بالمواهب الصغير ضياء الدين وحمو بجانب التكت ولكن التونسي ظل يعتمد على طريقته التقليدية وفي المقابل تراجع شكل الفريق بصورة مزعجة وتراجع معه مستوى اللاعبين خاصة النيجري سومانا أحد أفضل المحترفين الذين لعبوا في السودان إن لم يكن أمفضلهم جميعاً * تراجع مستوى بسبب الإرهاق من طريقة اللعب التي تجبره على (الحوامة) في كل أرجاء الملعب والقيام بمهمة لاعب الوسط المدافع بجانب صناعة اللعب والتسجيل وحيداً ولم يتحسن الشكل الفني العام للمريخ إلا بعد عودة التوسني لجادة الطريق بالإعتماد على الشباب أصحاب الأعمار الصغيرة وتغيير النهج المتخلف بإفراغ الوسط وأعاد أمير لقلب الدفاع فظهر بمستويات جيدة تختلف تماماً عن ايامه في الوسط المدافع * أمس الأول عاد زلفاني لتقليديته حتى في التغييرات حينما دفع بالنعسان صاحب النزعة الهجومية والبِنية الجسمانية الضعيفة في الوقت الذي يحتاج فيه الفريق للاعبين أصحاب نزعة دفاعية مثل التاج يعقوب وياسر قصاري عقب إصابة حمو وضياء في الشوط الأول * دخول النعسان قلل من فعالية خط الوسط لأن اللاعب يلعب على الأطراف والفريق فقد خدمات لاعبين إثنين يلعبون في الوسط المدافع ليضطر المدرب لإعادة رمضان عجب للمحور وبالتالي خسر المريخ لاعباً يمكن أن يساعد طرفي الدفاع والنعسان لا يجيد الأدوار الدفاعية بالصورة المطلوبة * المدرب التونسي يعلم أن المريخ يلعب خارج أرضه وسيعمل على اللعب بتوازن ويميل للدفاع والتقفيل أكثر منه للإندافع الهجومي والعمل إغتنام الهجمات المرتدة ولكنه دفع باللاعب التش الذي لا يجيد الأدوار الدفاعية وحتى طريقه لعبه تميل للإستعراض والإحتفاظ بالكرة في ظل وجود خصم يمتاز لاعبوه بالقوة البدنية القوية ومن المستحيل أن يكسب لاعب مثل التش أي كرة مشتركة بينه وبينهم * التش يمكن أن يفيد في مباريات المريخ داخل أرضه ولكن خارج الأرض يعتبر الفريق ناقصاً * اللاعبون يتحملون جزءاً كبيراً من المسئولية لأنهم ظهروا بمستوى قبيح وفشلوا حتى في تمرير الكرة وهم في مواضح مريحة ولعبوا كرة في قمة التخلف إعتمدت على التطفيش بصورة لا تشبه لاعباً يلعب في فريق كبير مثل المريخ * خلاصة قولنا أن المريخ وُفِق بصورة كبيرة في الخسارة بهدف وحيد فقط مقارنة مع الفرص الضائعة للنجم الساحلي بجانب سوء لاعبي المريخ .. * الفرصة ما زالت مواتية أمام المريخ للتعويض في القلعة الحمراء لو تعامل المدرب واللاعبون مع المباراة بصورة جيدة بعيداً عن العك والهرجلة التي شاهدناها أمس الأول * توقيعات متفرقة .. * عودة المحترف النيجري مجيد سومانا أصبحت أكثر من ضرورية في ظل الظروف الحرجة التي يمر بها فريق الكرة بالمريخ عقب إصابة حمو وضياء * سومانا من أفضل العناصر التي تمتلك القدرة على إضافة قيمة فنية كبيرة للمجموعة * النيجري لاعب وسط أكثر من ممتاز ويمتلك القدرة على صناعة اللعب والدفاع بدرجة الإمتياز * الآن المجلس موعود بمبلغ دولاري محترم وعليه أن يعالج ملف النيجري على جناح السرعة وحال تمت المعالجة ربما لحق النيجري بمباراة الرد أمام النجم الساحلي * إهمال ملف عودة سومانا يعني التفريط في لاعب صاحب قيمة كبيرة ونناشد المجلس برفع درجة الإهتمام بعودة النيجري * حتى مدرب المريخ يأمن زلفاني لا ندري لماذا يهمل ملف هذا اللاعب ولا يضغط على مجلس الإدارة لعودته سريعاً * لو كان المجلس حريصاً على مساعدة فريق الكرة للتأهل لنهائي كأس زائد لأعاد النيجري فوراً * ضياء وحمو أصيبا في مباراة أمس الأول أمام النجم الساحلي وهما لاعبا المحور الأساسيين وغيابهما عن مواجهة الرد وارد وحتى لو عادا لن يكن مستواهما بذات النسق القديم لأنهما عائدان من إصابة وعليه تبقى عودة النيجري فرض عين على المجلس * وسط المريخ لا يوجد فيه لاعب محور يغطي فراغ غياب ضياء وحمو غير سومانا ..