حامد بريمة: الأحمر محظوظ مع الحراس.. سالم مميز لكنني ضد نظرية الحارس الأوحد هيثم الطيب: جمال لعب مباريات أكبر من عمره.. وزغبير لا يقل موهبة عنه عمر الجندي ربط الكثيرون بين العملاقين حامد بريمة وجمال سالم في تجلي عبقريتهما في حصول المريخ على بطولتي سيكافا 86 و2014 بعد أن كانت ركلات الترجيح القاسم المشترك في الانجازين ويومها لعب حامد بريمة دوراً كبيراً في معركة الحسم أمام الشباب التنزاني مقدماً للمريخ أول كأس خارجي محمول جواً ثم تجلت عبقرية جمال سالم على مرتين لتعبر بالمريخ إلى دور الأربعة ثم النهائي ثم إلى الكأس دون الحاجة إلى ركلات الترجيح الأمر الذي يطرح السؤال، هل من الضروري أن تمتلك حارساً عملاقاً حتى تفكر في البطولات؟ لا خلاف على أن الحارس المميز أضحى يمثل فريقاً بحاله ولا يعتبر نصف الفريق كما جرت المقولة المتداولة، فعندما تجد نفسك أمام ركلات الترجيح لن تستطيع العبور ولو نجحت في تسديد كل الركلات بنجاح مالم تمتلك حارس مرمى ممتاز يجيد التعامل مع ركلات الترجيح بموهبة فذة فضلاً عن قدرته على التعامل مع المباراة ككل بدرجة عالية من التركيز والبراعة المتناهية، وفي فترة الأسطورة حامد بريمة كان المريخ يمتلك أقوى خط دفاع في السنوات الأخيرة مع نجوم وسط متأخر بقامة جمال ابوعنجة وبدر الدين بخيت ومع ذلك كان حامد بريمة يتحمل العبء الأكبر في كل المباريات لدرجة أن ربط الكثيرون بين بطولات المريخ الخارجية وحامد بريمة واستدلوا على ذلك بمفارقة المريخ لدرب البطولات منذ اعتزال بريمة حيث وصل المريخ إلى نهائي الكونفدرالية 2007 فضاع بأخطاء الحارس بهاء الدين ثم وصل إلى نهائي سيكافا 2009 وضاع اللقب بخطأ قاتل من أكرم الهادي. حامد بريمة: جمال سالم مميز الأسطورة حامد بريمة تحدث للصدى وقدم تهانيه الحارة للمريخ بمناسبة الحصول على بطولة سيكافا وامتدح الدور الكبير الذي لعبه الحارس جمال سالم في تحقيق هذا الانجاز لكنه رفض أن تُنسب له كل انجازات المريخ الخارجية ذاكراً أن المجموعة الرائعة التي لعبت إلى جواره في تلك الفترة الذهبية كانت شريكة في كل الانجازات وكان لها القدح المعلى في تلك الانجازات لأن المريخ وقتها لم يكن يعتمد على نجم بعينه بل كان يعتمد على مجموعة تربطها صداقة حميمة خارج الملعب تترجم إلى درجة عالية من الانسجام والتفاهم داخل المستطيل الأخضر وهو ما توافر للمريخ الآن عندما أصبحت العلاقات بين لاعبيه الآن متميزة جداً بفضل الدور الكبير الذي قام به الطاقم الوطني بقيادة برهان ومحسن وهو ما يذكّرني الدور الذي كان يقوم به المدرب الكبير سيد سليم في تدعيم أواصر الصداقة والمحبة بين اللاعبين وأضاف: مجلس ادارة نادي المريخ وفق إلى أبعد الحدود في التعاقد مع الحارس جمال سالم والذي مثّل اضافة نوعية لحماية عرين الفرقة الحمراء وأضاف: جمال سالم بسم الله ما شاء الله، حارس صاحب قوام فارع ويتميز برشاقة واضحة وردة فعل سريعة وأهم من هذا كله أنه حارس صغير في السن وبالتالي يستطيع أن يؤمّن مرمى المريخ لسنوات. لابد من حافز خاص لجمال قال حامد بريمة إنه يشعر بضيق شديد لتقديم الجوائز للمهاجمين ونجوم الوسط مع اغفال دور حراس المرمى والمدافعين لدرجة أن النجومية ارتبطت بالمهاجمين وتخطت الحراس العباقرة وأضاف: يحز في نفس حارس المرمى أن تذهب الجوائز والنجومية للمهاجمين ولاعبي الوسط ولذلك أنصح مجلس المريخ بضرورة تقديم حافز خاص لجمال سالم حتى يؤكد أنه يعي أهمية الدور الذي يقوم به حارس المرمى المتميز لأنه ولولا تميز سالم لما وصل المريخ إلى المباراة النهائية في سيكافا ناهيك عن احراز لقب البطولة. سالم مميز ولكن جدد حامد بريمة اشادته بجمال سالم وقال إنه واثق من أن هذا الحارس الموهوب سيؤمّن المرمى الأحمر لسنوات لكن حامد بريمة عاد وحذّر بشدة من مغبة الاعتماد على نظرية الحارس الاوحد وقال إن المريخ دفع ثمن الاعتماد عليه غالياً لأنه كان يحتكر فرص المشاركة وبعد اعتزاله عانى المريخ بشدة حتى يكون هناك تعاقب أجيال في حراسة مرماه وشدد بريمة على ضرورة أن يتيح الجهاز الفني الفرصة لبقية الحراس للمشاركة في مباريات لا تقل أهمية عن مباريات بطولة سيكافا، وأضاف: من يدري قد يظهر لنا جمال سالم آخر من بين المواهب الموجودة التي لا تحتاج الا لقرار شجاع باتاحة الفرصة له. هيثم الطيب: سالم لم يخذلني رأى هيثم الطيب مدرب حراس المريخ أن وجود حارس مرمى متميز دائماً ما يكون كلمة السر في تحقيق الانجازات والبطولات وأضاف: نحمد الله أن سجل المريخ اسمه في دفتر الانجاز من جديد بعد 20 عاماً من الغياب وامتدح هيثم الدور الكبير الذي لعبه الحارس جمال سالم ذاكراً أن نجوميته الطاغية في التصدي لركلات الترجيح كانت كلمة السر في وصول المريخ إلى دور الأربعة ومن ثم المباراة النهائية التي نجح جمال سالم في الخروج بشباكه نظيفة بعد أن تصدى لكرات ما كان سيُلام عليها اذا ما هزت شباكه وأضاف: جمال سالم حارس صغير في السن ومطيع ويتقبل التدريبات الشاقة وعندما تخطى المريخ الدور الأول وأصبح لابد من فائز في جميع المباريات أخضعته لتمارين خاصة في كيفية التعامل مع ركلات الترجيح فنفّذ ما طلبته منه بحذافيره فتميز بشكل لافت، وأبان هيثم أن ايهاب زغبير ايضاً مميز جداً في التعامل مع ركلات الترجيح ولا يقل عن جمال سالم في شئ كما أشاد بمحمد المصطفى ووصفه بحارس المستقبل في المريخ. وراء كل حارس ناجح مدرب ناجح وصف هيثم الطيب مقولة أن وراء كل حارس مرمى مميز مدرب حراس جيد بالواقعية وقال: عندما ينجح الطالب فالأصابع دائماً ما تشير إلى الأستاذ المتميز الذي ساعده على تحقيق النجاح بتنفيذ ما طلبه منه ولعل ما ساعد جمال سالم على الاستفادة من تدريباتي عدم وجود أي حواجز بيننا وكنت اعالج أي خطأ يقع فيه بتوجيهه بطريقة مرحلة ومنحته جرعات تدريبية محددة ساعدته على أن يقدم أفضل ماعنده مع المريخ وأردف: الخبراء قالوا إن الحارس المتميز لا يظهر تميزه الا بعد سبع مباريات متتالية وجمال لعب ست مباريات كبيرة ولم تستقبل شباكه سوى أربعة أهداف ونجح في التصدي لثلاث ركلات ترجيح وهو في وجهة نظري الخاصة نجاح مابعده نجاح. هيثم الطيب: المريخ كان دائماً ما يلعب بفرصتين بفضل وجود سالم ذكر هيثم الطيب مدرب حراس المريخ أن الفرقة الحمراء استفادت كثيراً من النجومية الطاغية لجمال سالم ومن موهبته الفذة في التصدي لركلات الترجيح واضاف: بعد أن تخطى المريخ الدور الأول كان لابد من فائز في أي مباراة وكانت ركلات الترجيح هي القول الفصل في تحديد هوية المتأهل وعندما وصلنا إلى تلك المرحلة وبعد أن جهّزت جمال سالم للتعامل مع ركلات الترجيح كنت واثقاً من أن المريخ سيكون صاحب الكلمة العليا في أي مباراة تنتهي بالتعادل وعندما ذهب المريخ بمباراة عزام إلى ركلات الترجيح كنت واثقاً من تأهل الأحمر فلم يخذلني جمال سالم وراودني الشعور نفسه في مباراة كمبالا سيتي الذي هزم نفسه قبل أن يلعب ركلات الترجيح عندما اعترف مدربه وجميع لاعبيه بخسارتهم حال الذهاب إلى ركلات الترجيح في وجود جمال سالم. البرود الإنجليزي سر تميز الحارس اليوغندي كشف هيثم الطيب مدرب حراس المريخ عن سر تميز الحارس جمال سالم بصورة ساعدت المريخ على تحقيق بطولة سيكافا وقال: جمال سالم يتميز ببرود انجليزي ولا ينفعل ولا يتوتر في أصعب لحظات المباراة وقد لا يعلم الكثيرون أن المريخ كان يمكن أن يفقد جمال سالم في أهم مباراة أمام كمبالا سيتي عندما تعرض للاصابة أمام عزام وهي فرصة لاشيد بالجهاز الطبي للمريخ بقيادة الدكتور عماد وأحمد العابد اختصاصي العلاج الطبيعي حيث نجحا في اعادته للمشاركة بصورة طبيعية في مباراة كمبالا سيتي فكان كلمة السر في تأهل الأحمر للنهائي. اشفقت كثيراً على حارس المريخ بعد وصول الرئيس الرواندي حكى هيثم الطيب عن أصعب اللحظات في مباراة المريخ أمام الجيش الرواندي التي أعلن من خلالها الأحمر نفسه بطلاً لعموم أندية شرق ووسط أفريقيا وقال: في البداية كانت الأمور تسير بصورة طبيعية ولكن مع الدقيقة الثالثة لانطلاقة المباراة دخل الرئيس الرواندي بول كاقامي إلى أرضية الاستاد فاهتزت جنبات الملعب بالتشجيع الداوي والصراخ العالي وحصل لاعبو الجيش على دفعة معنوية هائلة وفرضوا حصاراً رهيباً على جبهة المريخ الدفاعية وتوقعت لحظتها أن يهتز جمال سالم لصغر سنه وأن تقبل شباك المريخ أكثر من هدف في ربع الساعة الأولى لكن تلك الواقعة كشفت لي عن عبقرية جمال الذي أنقذ مرمى المريخ من ثلاثة أهداف محققة، وتحدث هيثم الطيب عن الدقائق الاخيرة في مباراة المريخ والجيش ووصفها بالعصيبة وأبان أن الخمس دقائق الأخيرة توقفت فيها عقارب الساعة تماماً وكان الزمن يمضي ببطء واقترب الجيش من التسجيل مرتين احداها كانت حالة انفراد تام بالمرمى لكن جمال سالم كان في الموعد تماماً وقاد المريخ إلى تحقيق كأس البطولة دون الحاجة إلى ركلات الترجيح، وأبان هيثم الطيب أنه كان يتجه عقب كل مباراة إلى الحارس جمال سالم ويحتضنه ويردد هتاف الله أكبر.. الله أكبر والحمد لله الذي جعل جمال سالم مسلماً مثلنا يردد معي التكبير والحمد.