وقفت الظروف بالمرصاد للمريخ في مشاركته الأفريقية وأعني هنا البطولة الافريقية الكبرى ومنعته من مواصلة وجوده وخرج المريخ من البطولة من الادوار الأولى على يد فريق مغمور. الظروف واشياء أخرى سوف نأتي لها مستقبلا هي التي حالت دون المريخ من تكرار مشاويره في البطولة القارية وهو ما برهن عليه مستواه الذي قدمه فى بطولة سيكافا وأحرز كاسها. حدث ما حدث وليكون عبرة ودرس للمريخ في مستقبله الآتي خاصة وأن البطولات الأفريقية مستمرة وما هي إلا شهور قليلة ويدخل ميادين التنافس القاري من جديد. وهيأت الأقدار للمريخ فرصة ذهبية لتعويض خروجه الأفريقي بمشاركته في بطولة شرق ووسط افريقيا سيكافا والتي خرج منها المريخ بايجابيات كثيره أهمها الانسجام والروح القتالية اكتشاف نجوم جديده لم يجدوا حظهم قبل حضور الثنائي المدهش برهان تية ومحسن سيد. تبقت أيام قليلة على استنئاف المريخ لمبارياته فى الدوري اللممتاز ويقيني بأنه قد أعد نفسه جيدا لخوض أربع مباريات من العيار الثقيل الأولى بعد أربعة أيام من اليوم تحديداً يوم 14 مع فريق مريخ الفاشر فى ملعب النقعة بالفاشر. والثانية بعد ثلاثة أيام فقط يوم 17 فى الجزيرة الخضراء مع الرومان فى مباراة لاتقل شراسة من المباراة الأولى. المباراة الثالثة السبت العشرون من سبتمبر ورغم أنها سوف تقام بالقلعة الحمراء ولكن الضيف خصم عنيد و(عكليتة ) وهو أهلي شندي وهذه لمباراة تعد بطولة قائمة بذاتها. المباراة الرابعة تقام خارج الديار المريخية فى مدينة كوستي الجميلة معقل عشاق المريخ إلا أن فريق الرابطة كوستي دائما مايكون للمريخ شوكة حوت عندما يلعب فى ارضه وبين جماهيره. سعدت جدا بأن مشاركة المريخ فى بطولة سيكافا كانت بمثابة التعويض لما فات الزعيم في الميدان الأفريقي وتقديم نفسه بما يتناسب وقدراته وتضميد جراحات جماهيره بالأداء القوي والرفيع. وعلى هذا الأساس فان المطلوب من الزعيم جهاز فني ولاعبين أن يستهل مشواره في الممتاز بالفوز في جميع المباريات المتبقية. ولن يكون صعبا على الزعيم أن يحسن افتتاح ظهوره فى ميدان النقعة فى الفاشر أمام السلاطين خاصة بعد المعنويات, والثقة التي كسبها من بروفته أمام الفرق التي لاعبها وديا بعد عودته الظافره من كيجالي. فرصة المريخ في الفوز وكسب الثلاث نقاط كبيرة واسعة في حال نجح الجهاز الفني في اختيار التشكيلة المناسبة ولعب أفرادها بدافعية كبيرة وحماس وروح قتالية وحرص على البداية القوية. يمكن أن تمثل النتيجة الإيجابية في الفاشر فى أول مباراة للمريخ فى رفع الروح المعنوية للفريق واختزال كل الضغوطات وهو يواجه تحديات كبيرة في البطولة المحلية خاصة بعد أن تقلص الفارق بينه ومنافسه التقليدي لنقطة واحدة. ولا نخشى على المريخ إلا من تبديد طاقته في غير ما هو مفيد خاصة وأن ميدان النقعة شهد الكثير من سقوط فرق الممتاز. ونتوقع ظهور جيد للثنائي وانغا وتراوري ومن خلفهم الرسام الباشا الذي أتمنى أن يكون قد تعافى تماما. يلعب أجانب المريخ في الممتاز هذه المرة بدوافع كبيرة خاصة بانهم استلموا الكنجلات السودانية والأخضر الليموني. نتمنى أن يتدافع أبناء المريخ فى الفاشر لرؤية المريخ وفي بالهم عروضه الأخيرة أمام الجيش الراوندي وفيتالوا في بطولة سيكافا ونرجو ألا يخذل اللاعبون جماهيرهم ويمضون في طريق التألق والأداء الجاد والقوي فى المباريات الأربع المتبقيه فى الممتاز. الممتاز وسيلة للبطولة الكبرى.