احتساب وديدي الفاتح لركلتي جزاء في القمة دليل على تميزه وشجاعته لولا أنه منح بطاقة صفراء ظالمة لأيمن سعيد لمنحته العلامة الكاملة في التقييم أثنى عبد الرحمن الخضر درمة خبير التحكيم المعروف على أداء الحكم وديدي الفاتح وقال إنه أدار أصعب مباراة قمة بدرجة امتياز وقادها إلى بر الأمان بفضل القرارات السليمة والشجاعة التي اتخذها منذ بداية المباراة وحتى نهايتها لكن درمة أرسل صوت لوم و عتاب لوديدي على البطاقة الصفراء التي منحها للمصري أيمن سعيد ووصفها بالبطاقة الظالمة التي تخصم من رصيد وديدي كحكم شاب ما كان له أن يستجيب للضغوط العنيفة التي تعرض لها من الجماهير الزرقاء التي سعت للتأثير على الحكم بعد أن لاحظت تفوق المريخ الواضح في المباراة. في البداية قال درمة إن مجرد احتساب وديدي الفاتح لركلتي جزاء في مباراة قمة شجاعة ما بعدها شجاعة وتأكيد واضح على أنه حكم متميز يثق في قراراته ولا يخشى أي ردة فعل وأضاف: أي حكم يفكر ألف مرة قبل أن يقدم على مغامرة احتساب ركلة جزاء في مباريات القمة حتى وإن كانت أوضح من شمس منتصف الظهيرة لكن وديدي بشجاعة وبلا توازن احتسب ركلتين بواقع ركلة لكل فريق بتقدير الحالة بطريقة صحيحة ودون خوف من تبعات القرار الذي يتخذه لأنه يثق في أنه يتخذ ما يراه صحيحاً وتابع: وديدي حكم شاب ومؤهل وهو من الحكام الذين نعول عليهم كثيراً في تغيير واقع التحكيم السوداني والوصول به إلى العالمية، فقط عليه الا يحتسب مع سقوط كل لاعب مخالفة حتى لا تفسد صافراته المتعددة جمال المباراة وتابع: اجمالاً يمكن القول إن طاقم التحكيم الذي أدار المباراة كان موفقاً في قراراته وصارماً في تعامله مع مجريات المباراة دون أي خوف أو تردد. خطأ قاتل قال درمة إن وديدي ما أخطأ في احتساب ركلة جزاء للهلال لأن تدخّل لاعب المريخ كان غير قانوني وكذلك لم يكن تقديره للحالة التي احتسب فيها ركلة جزاء للمريخ خاطئاً لأنه كان قريباً من موقع الحدث في الحالتين فلم يجد أي صعوبة تذكر في اتخاذ القرار الصحيح وأضاف: فقط أحسب عليه البطاقة الصفراء الظالمة التي منحها للمصري أيمن سعيد نجم وسط المريخ لأن أيمن ومنذ أن خاض تجربة احترافية مع المريخ لم نعرف فيه فهلوة المصريين وسعيهم إلى إدانة الخصوم بالتمثيل وكان هناك اعتداء واضح على أيمن سعيد وبالتالي كان على وديدي أن يعاقب لاعب الهلال الذي اعتدى على أيمن دون أن يحاول مجاملة الهلال المهزوم بمعاقبة أيمن دون ذنب جناه. لا يستحق العلامة الكاملة منح درمة وديدي الفاتح 8 من 10 في تقييمه للطريقة التي أدار بها المباراة وقال: لولا أنه أقدم على اخراج البطاقة الصفراء لأيمن سعيد لاستحق العلامة الكاملة ولكن عموماً استطيع أن أقول إن وديدي الفاتح أدار المباراة بأقل قدر ممكن من الأخطاء ولم يؤثر على الاطلاق على النتيجة التي انتهت عليها وخير دليل على ذلك أن تكتمل مباراة خسر فيها الهلال بثلاثة أهداف دون أن توقف بسبب الشغب ولولا أن وديدي كان مقنعاً وأدار المباراة بطريقة متميزة لما خرجت المباراة إلى بر الأمان. غضب مريخي على التحكيم رغم أن درمة يرى أن الحكم وديدي الفاتح أدار المباراة بصورة جيدة وإن تحامل على المريخ في حالة أيمن سعيد الا أن محسن سيد المدرب العام للمريخ يرى غير ذلك حيث يعتقد أن وديدي تحامل على المريخ بصورة واضحة ولولا الاصرار الكبير الذي أدى به لاعبو المريخ المباراة لخسرها الفريق بسبب التحكيم مشيراً إلى أن وديدي أخرجه عن طوره في حالة اللاعب أيمن سعيد التي كانت تستدعي طرد مدثر كاريكا بالبطاقة الحمراء ولكن وديدي فاجأ الجميع بقرار صادم عندما أشهر البطاقة الصفراء لأيمن سعيد بادعاء التمثيل وبالتالي لم استطع السيطرة على أعصابي وكان من الطبيعي أن احتج على هذا القرار لكن وديدي أبى الا أن يواصل ترصده لي فقام بابعادي من مقاعد البدلاء، ورأى محسن أن المريخ عندما يكون في الوضع الطبيعي تصبح هزيمته عصية للخصوم وإن وجدوا تعاطفاً لا مثيل له من قِبل الحكام مشيراً إلى أن الهزيمة التي تعرض لها الهلال أمام المريخ أمس انذار قوي للأزرق قبل الصدام الذي يجمع الفريقين في الدوري الممتاز مؤكداً أن الأحمر يرغب في الجمع بين البطولتين حتى ينهي موسمه في أجمل صورة. هشام السليني:يا سلام على جمال سالم.. في كل يوم نطمئن أكثر على المرمى الأحمر أرسل الخبير هشام السليني مدرب الحراس المعروف تهانيه الحارة لجماهير المريخ بمناسبة حصول الفرقة الحمراء على بطولة كأس السودان وقال إن الفوز الذي حققه المريخ أمس لعب فيه الحارس جمال سالم دوراً بارزاً وكان كلمة السر في هذا الانتصار ولو تولى حماية عرين الأحمر في هذه المباراة أي حارس آخر غير جمال سالم لخسر الكأس لا محالة وأضاف: يا سلام على جمال سالم، في كل يوم يجعلنا نطمئن أكثر على المرمى الأحمر، فهو يلعب بثقة وثبات وبفدائية لا تتوافر في أي حارس من الحراس الموجودين في الساحة وقد أعجبني كثيراً في تصديه لتسديدة سيدي بيه ومن بعدها نصر الدين الشغيل وفي تعامله الرائع مع كل الكرات المعكوسة وحتى الهدف الذي سجله بكري المدينة لولا أن جمال سالم شاهد باسكال قريباً من اللاعب لما تردد في الخروج من مرماه وفي السيطرة على الكرة وأبان السليني أن كل مواصفات حارس المرمى الجيد تتوافر في جمال سالم الذي يلعب بثقة كبيرة وبشجاعة يُحسد عليها وأهم من هذا كله أنه يمتلك طول فارع وبنية جسمانية وشخصية قيادية رغم صِغر سنه تجعله يتولى مهمة توجيه المدافعين طوال زمن المباراة. راجي يعشق تسجيل الأهداف في الكأس منذ الهدف الذي سجله في شباك الهلال في نهائي كأس السودان عام 2010 صام راجي عبد العاطي تماماً عن التسجيل في الشباك الزرقاء ورغم أنه لم يكن في يومه في مباراة القمة أمس ولم يتحرك بالشكل المطلوب لتدني لياقته البدنية لكنه حقق أهم مافي المباراة عندما تولى تسجيل الهدف الثالث بطريقة ذكية جعلت المعز محجوب يضرب يديه بالأرض حسرة على الطريقة الخادعة التي سجل بها راجي عبد العاطي بعد أن كان راجي قد سجل أجمل أهدافه مع الأحمر في عام 2010 في المباراة التي سبقتها أحداثاً عاصفة بسبب راجي الذي عاد ورد على الجماهير الهلالية بقوة في الملعب. الجماهير الزرقاء الغاضبة تطالب بالتمسك بسقف الكاردينال في اعادة مطلقي السراح صبّت الجماهير الزرقاء الغاضبة جام غضبها على لاعبي الفريق الذين لم يقدّروا المسئولية وتلقوا خسارة كبيرة، وقالت جماهير الهلال عقب المباراة إن جميع اللاعبين الذين انتهت فترتهم لا يوجد من بينهم من يستحق المبالغ المليارية التي تتداولها الصحف وشددوا على أهمية التمسك بالسقف الموحّد الذي حدده الكاردينال لجميع لاعبي الهلال الذين انتهت فترتهم حتى وإن أدت تلك الخطوة إلى رحيل جميع اللاعبين مطلقي السراح لأنهم لم يقدموا شيئاً للفريق وجعلوه يتلقى أكبر هزيمة أمام المريخ في الفترة الأخيرة لكن هناك قلة من الجماهير كان لها رأي آخر وقامت بتحية اللاعبين رغم الهزيمة الكبيرة ورأت أن الحظ انحاز للمريخ ومنحه كأس السودان. المعز.. سيسيه.. بكري والشغيل يجهشون بالبكاء مثّلت الهزيمة الكبيرة التي تعرض لها الهلال من نده المريخ صدمة قاسية لعدد من لاعبي الفريق الذين فشلوا تماماً في التماسك وانخرطوا في موجة بكاء حار خاصة الحارس المعز محجوب الذي يبدو أنه يشعر بالمسئولية لاهتزاز شباكه مرتين بأخطاء مباشرة منه وكذلك بكى سيسيه بحُرقة لأنه بدّد آمال الهلال في التقدم على المريخ بالركلة التي أهدرها مثلما بكى بكري المدينة كثيراً لأنه كان يتمنى أن تنتهي المباراة بالهدف الجميل الذي سجله في الشباك الحمراء وكذلك تحسر نصر الدين الشغيل كثيراً على الخسارة ورفض مغادرة الملعب وظل يبكي بحُرقة للخسارة أمام فريقه السابق. لا وقت للأحزان الهلال يعود للتدريبات اليوم ويتأهب للإكسبريس ضربة قوية كتلك التي تلقاها الهلال من نده المريخ كانت في السابقة كفيلة بتعطيل التدريبات إلى حين انتهاء موجة الغضب الجماهيري لكن البرمجة الضاغطة التي وضعها اتحاد الكرة جعلت لا وقت لامتصاص الصدمة ثم العودة للتدريبات حيث تنتظر الأزرق مباراة مهمة للغاية أمام أهلي عطبرة يوم بعد غدٍ الأربعاء ولذلك سيعود الفريق للتدريبات اليوم على أمل أن يعمل الجهاز الفني على تدارك كل الأخطاء التي صاحبت الأداء في مباراة القمة وتقديم الفريق بشكل مختلف أمام الإكسبريس. عماد الطيب يتحدث مع اللاعبين ويطالبهم بتناسي ما حدث حرص الأستاذ عماد الطيب الأمين العام لمجلس إدارة نادي الهلال على الحديث مع اللاعبين في غرفة الملابس عقب الهزيمة الكبيرة التي تعرض لها أمام المريخ وطالبهم بتجاوز ما حدث لأنه لا وقت للأحزان وشدد على أهمية أن يعوّض اللاعبون جماهيرهم عن خسارة كأس السودان بالعودة القوية وتحقيق بطولة الدوري الممتاز حتى يحسن الهلال ختام هذا الموسم.