* أولاً وقبل كل شيء نقدم آلاف التبريكات للمريخ بمناسبة فوزه بثلاثية "حارة" وحصوله على كأس السودان، لأنه احترم إمكانياته واجتهد لتحقيق الفوز، فعوض ضعفه بالحماس والجدية، وتعامل مع المباراة كما ينبغي، وبرغم جرحنا وألمنا بالخسارة المرة، إلا أن هذا لا يمنعنا من تقديم التهاني للأحمر..!! * بدا طبيعياً أن يدافع الرشيد علي عمر على تشكيلته التي ظل يطالب بها في زاويته باستمرار وتجد طريقها إلى مدربين بشخصيات هشة يخشون الإعلام ويعملون على إرضائه من أجل الاستمرار، وكنا حذرنا عاكف عطا من قبل في هذه المساحة من مغبة تذويب شخصيته في "الشريان" إذا كان يعتبر نفسه مدرباً يطمح في تقديم نفسه بشكل مقنع وفي نادي كبير كالهلال، ولعلنا نذكر هجوم الرشيد المستمر على بشة وعمر بخيت قائد الفريق، وتلويحاته المستمرة بضرورة إبعادهما لشيء في نفسه أو لأن الثنائي لا يقيم له وزناً فكان أن استخدم عاكف عطا كمخلب قط ليمرر أجندته ويدفع بسيدي بيه غير المفيد في وسط الملعب فكان حصادنا مراً..!! * ثم "هلولة" كبيرة لفوزي المرضي قبل المباراة، وكل الخطوط كانت تتحدث عن "الأسد" وكيف أنه سيفعلها بهزيمة المريخ، وفي الخاطر "فوزي الزمان" حين كان زئيره وحده يكفي لزعزعة الخصم، وقبل أن يتقدم به العمر ويصبح أسداً بلا أنياب تتقاذفه كتابات الرشيد، واتصالاته المستمرة فتشوش عليه ما تبقى من عافية وما علق من ذكريات الماضي ليقدم لنا مسخاً مشوهاً من الهلال، وماردا بلا حول ولا قوة أمام خصم ضعيف كان من الممكن هزيمته بسباعية على أسوأ الفروض..!! * لم أخفي يوماً رأيي في سيدي بيه، وظللت أكتب دائماً بأن سيدي بيه "لاعب حريف" ولكنه غير مفيد إطلاقاً، ويلعب بأسلوب غير مجدي ويلف ويدور بلا جدوى كما ظل يفعل زميله نزار حامد في هذه المباراة تحديداً، لعب سيدي بيه إرضاء للأقلام، وسداداً لمساندة البرير للكاردينال في الانتخابات الأخيرة، فنحن في زمن يجامل فيه الناس بعضهم البعض على حساب الهلال، فسيدي بيه ظل سطوراً أساسية في زوايا الأقلام الموالية للبرير والتي تدين له بفضل لا ندري كنهه، لذلك شارك أساسياً في هذه المباراة، وأهدى المريخ هدف التقدم بارتكابه ركلة الجزاء...!! * كان طبيعياً في ظل "عك" نزار وسيدي بيه أن يلقى الثقل على الشغيل ونيلسون، وأن يجد المريخ متنفساً في هذه المساحة ويبني هجماته بارتياح، ويحدث هذا والأسد وعاكف يتفرجان ولا يقويا على اتخاذ قرار بالدفع ببشة أو مهند أو حتى وليد علاء الدين المشاكس في وسط الملعب، ينظران إلى الملعب ويتخيلان ما سيكتبه "مدربو الإعلام" عنهما غداً وهما يحققان له رغبته بمشاركة عناصر خاملة وغير مفيدة على حساب نجوم لهم وزنهم ومكانتهم..!! * والسؤال الذي يفرض نفسه هنا هو ماذا بين القائد عمر بخيت وبشة وبين الرشيد علي عمر حتى يجدا منه كل هذا العداء والاستهداف؟؟، ولماذا يصر الرشيد دائماً على تجاهلهما في حالة الفوز ويحملهما فقط مسئولية أي خسارة للهلال ويتحدث بطريقته في الخيال العلمي عن علاقة لهما بالأرباب وغيرها من الأمور الانصرافية التي يبرع فيها صاحب الشريان..؟؟، ولماذا هذا الصمت المطبق الذي يمارسه الجهاز الفني على التدخلات الإعلامية في تشكيلته؟؟، وهل رضي فوزي المرضي بعد هذا العمر الطويل أن يكون دمية يحركها الإعلام كيف يشاء ويملي عليه قراراته وآرائه الفنية وهو ينفذ في صمت؟؟ * أين الكاردينال من كل هذا؟؟، وأين مدربيه الذين ملأت سيرتهم الذاتية الصحف بنية استقدامهم لتدريب الفريق، فإنا قد أعلنا بأن "ده طرفنا" من المدرب الوطني الذي لا يملك أدنى المقومات للقيادة وهو "قوة الشخصية" ليظل ألعوبة في يد الإعلام إن رضي عنه جعل منه بطلاً وإن لم يرض جعل منه "زول ساي" ولا يفقه شيئاً في التدريب..!! * إن كان فوزي المرضي وأركان حربه حريصون على "أكل عيشهم" من الهلال فينبغي أن يجودوا عملهم وأن يقولوا كلمتهم، فإن الإدارة عينتهم لينفذوا رؤيتهم، لا أن يناموا هم ويتركوا مسئولية الحلم للآخرين..!! * خسرنا بتشكيلة الرشيد وزمرته، ولم يكن فوزي المرضي وعاكف عطا سوى شخصيتين مسموح لهما بالوقوف حول الملعب وتنفيذ التعليمات من على الخط..!! * مدرب بلا شخصية، لا تظلموا به لقب الأسد..!! * مبروك للمريخ.. هاردلك لجمهور الهلال..!!