جايسون سالمون: أنهيت تعاقدي مع أهلي بنغازي بسبب الظروف الأمنية.. وفضّلت المريخ على عدد من الأندية أجيد اللعب في قلب الدفاع والمحور.. وسجلت العديد من الأهداف مع فريقي في الأبطال والدوري الليبي شمس الدين الأمين تصادف عودة موفد الصدى من العاصمة الأثيوبية أديس أبابا حيث معسكر صقور الجديان مع وصول النيجيري جايسون سالمون نجم أهلي بنغازي إلى الخرطوم لخوض تجربة احترافية مع الفرقة الحمراء وكانت الفرصة سانحة لاجراء حوار مطول مع اللاعب تحدث فيه عن مسيرته الكروية وأسباب اختياره للمريخ ليكون وِجهة لتجربته الاحترافية القادمة والوظائف التي يجيد اللعب فيها فضلاً عن العديد من الأسئلة المختلفة والتي تفضّل بالاجابة مشكوراً عليها عبر السطور التالية: في البداية تحدث جايسون عن مسيرته في الملاعب وقال إنه مواليد العام 1991 وبدأ كرة القدم في نيجيريا مثل غيره في أندية الهواة ولم يخض تجربة احترافية الا بانتقاله إلى نادي أهلي بنغازي وقدم معه مستوىً فنياً متميزاً مبيناً أن عقده مع الأهلي لم ينته لكنه سعى بكل السُبل حتى نجح في انهاء تعاقده بالتراضي مع النادي الليبي الذي كان متمسكاً به لكن الاضطرابات الأمنية التي تشهدها ليبيا فرضت عليه أن يعمل بجدية مع إدارة النادي على انهاء تعاقده أجيد اللعب في أكثر من وظيفة وعن الوظيفة التي يجيد اللعب فيها قال سالمون: أجيد اللعب في الوسط المتأخر وهي الوظيفة التي صنعت نجوميتي ولكني شاركت في العديد من المباريات في قلب الدفاع ونظراً للتشابه الكبير بين الوظيفتين لم أجد أي صعوبة تذكر في تقديم أفضل ماعندي في قلب الدفاع وإن احتاجني المريخ في تلك الوظيفة وأشركني سيظن الكثيرون أنني في الأصل قلب دفاع وهناك أكثر من لاعب يجيد اللعب في قلب الدفاع يستطيع ان يقدم مستوىً متميزاً في الوسط المتأخر لأن الوسائل الدفاعية التي يحتاجها لاعب الوسط المتأخر هي ذاتها التي يحتاجها اللاعب الذي يشارك في قلب الدفاع. وظيفة المحور لا تحرم تسجيل الأهداف قال جايسون إنه لا يفضّل الحديث عن وظيفة المحور التقليدية التي تفرض على صاحبها أن يلعب بعُنف ويكسب الكرات المشتركة ويساند الدفاع مبيناً أن لاعب المحور العصري أصبح يشارك بجدية في صناعة اللعب وفي تسجيل الأهداف فضلاً عن قيامه بالدور الدفاعي على أكمل وجه مشيراً إلى أن وضعيته في الوسط المتأخر جعلته أكثر قدرة على تسجيل الأهداف حيث استطاع أن يسجل العديد من الأهداف مع الأهلي الليبي في دوري الأبطال وفي الدوري المحلي. لم ألعب ضد أي نادي سوداني غير النمور وعن الأندية السودانية التي لعب في مواجهتها قال جايسون إنه لم يتشرف باللعب ضد أي نادٍ سوداني في منافسة رسمية لكنه لعب فقط تجربة اعدادية أمام أهلي شندي في المعسكر الذي أقامه فريقه أهلي بنغازي في القاهرة والذي تزامن مع معسكر اعدادي للنادي السوداني هناك فكانت التجربة الاعدادية بين الأهلي بنغازي والنمور والتي نجحنا في تحقيق الفوز فيها، وأبان جايسون أنه لا يعرف الكثير عن المريخ الا عبر المعلومات السماعية التي توافرت له عنه باعتباره أحد أكبر الأندية في القارة السمراء مشيراً إلى أن الكرة السودانية عموماً تطورت بشكل لافت في السنوات الأخيرة وأصبحت الأندية السودانية تصل إلى مراحل متقدمة في بطولاتها والمباراة التي خاضها المنتخب النيجيري أمام نظيره السوداني في الخرطوم تحدثت عن تلك الطفرة الكروية مبيناً أن وكيله أخبره أن هناك عدد من اللاعبين المميزين في تلك المباراة في المريخ ولذلك وافق بلا تردد على الانتقال للأحمر باعتباره فريق كبير يمكن أن يساعده على تحقيق طموحاته في اللعب في البطولات الكبيرة. فضّلت المريخ على العديد من الأندية المصرية وعن العروض التي قُدمت له ولماذا اختار المريخ قال جايسون: تلقيت العديد من العروض من عدد من الأندية خاصة النيجيرية والمصرية والتونسية ولكن عرض المريخ كان الأكثر جدية لذلك فضّلت المريخ على غيره من الأندية كذلك وكيلي أبوبكر مصطفى تحدث معي كثيراً عن المريخ النادي الكبير الذي يمكن أن يساعدني على تحقيق طموحاتي في كرة القدم وبعدها وافقت على الحضور للخرطوم حتى اتمكن من خوض تجربة احترافية في المريخ ومازالت بعض الأندية تلاحقني حتى لحظة توجهّي إلى الطائرة في طريقي للخرطوم. سأخضع للكشف الطبي قبل التفاوض وعن تفاصيل تعاقده مع المريخ قال جايسون إن كل الأمور مؤجلة إلى حين اجتيازه للكشف الطبي وأضاف: جاهز للخضوع لكل أنواع الفحوصات الطبيعة وأثق في سلامتي وفي قدرتي على اجتياز كل الاختبارات وبعدها سأجلس برفقة وكيلي ابوبكر مصطفى مع إدارة المريخ للتفاوض وحال الوصول إلى اتفاق سأوقّع في كشوفات الفرقة الحمراء ولكن كل الذي استطيع أن أقوله إنني جئت برغبة أكيدة لخوض تجربة احترافية مع الفرقة الحمراء. سمعت بعدد من النيجيريين الذين تألقوا مع المريخ مثل الراحل ايداهور قال جايسون إنه علم أن المريخ وعبر تجاربه المختلفة مع المحترفين الأجانب تعاقد قبله مع عدد من المحترفين النيجيريين الذين قدموا مستوىً متميزاً مع الفرقة الحمراء وأضاف: أعرف الراحل ايداهور وقرأت كثيراً عن الشعبية الجارفة التي كان يُحظى بها في السودان والتي جعلت رحيله يمثل صدمة عنيفة لنادي المريخ حيث كان الراحل يُحظى بحُب كبير من جماهير الفريق، كذلك كان هناك كلتشي الهداف المتميز الذي لعب للعملاقين في السودان الهلال ثم المريخ وكذلك أعرف ستيفن وارغو وهو من اللاعبين الكبار في نيجيريا وبعد تألقه اللافت في دوري الأبطال توقّع له الكثيرون أن يحترف في أوروبا ولكن اللاعب أخفق كثيراً في مشواره مع المريخ ومن بعده الهلال ولا أدري لماذا حدث له ذلك وعن نفسي اتمنى أن أضع بصمتي بقوة مع الفرقة الحمراء التي كما أخبرني تُحظى بقاعدة جماهيرية عريضة تناصر الفريق بقوة. استطيع التأقلم مع كل الأجواء ولا أخشى تجربة اللعب في الدوري السوداني وعن امكانية تأقلمه مع اللعب في الدوري السوداني وهو العامل الرئيسي الذي تسبّب في فشل وارغو لعدم تأقلمه مع الأداء العنيف في الدوري الممتاز قال جايسون: أنا في الاصل أعشق المباريات القوية والعنيفة وأجيد استخدام العنف القانوني المشروع وسأكون سعيداً بخوض تجربة احترافية في دوري قوي وعنيف حتى أقدم أفضل ماعندي مع فريقي وعلى استعداد للتأقلم مع كل الأجواء ومن قبل خُضت تجربة احترافية في ليبيا ولم أجد أي صعوبة تذكر في التأقلم مع الأجواء هناك وفي أداء أفضل ماعندي في الدوري الليبي وباذن الله وحال انتقالي للمريخ استطيع أن أقدم له مستوىً متميزاً وأن احتل موقعي في التشكيل الأساسي وأن أقدم له أفضل ماعندي في البطولات الأفريقية والمحلية.