* كان قرار حل الرابطة المركزية واحداً من أصح القرارات التي اتخذها مجلس الكاردينال، ذلك أنه كان القرار الموفق وفي التوقيت المناسب معاً ليحسم جدلاً كثيفاً ويوقف خلافات نشبت في جسم الهلال الجماهيري ولو أن الكاردينال تلكأ في هذا الحل لعصفت المشاكل بالرابطة ولتفرق دمها بين الروابط الفرعية ما بين مؤيد ومعارض، ولعلنا نشيد بالقرار هذا ونشد على يد الكاردينال فيه كونه اتخذ القرار الأسلم..!! * مؤسف أن تتكتل الروابط بكلياتها من اجل قضية إعادة أو عدم إعادة لاعب، مع التأكيد على أن عودة القائد هيثم مصطفى إلى دياره بقي حلماً شخصياً بالنسبة إلى كفرد عادي في وطن الهلال، وأمنية كنت ومازلت وسأظل أنادي بتحقيقها لأن هيثم مصطفى أبعدته مؤامرات قذرة وأيادي لديها مصلحة في هدم تأريخ عريق للقائد وسنوات عطاء لا ينكرها إلا مكابر أو متحيز لشيء في نفسه، مع التأكيد والتغليظ على أن الأصوات المنادية بعدم عودته مجدداً هي أصوات نحترم رأيها ونقدره حق تقديره، ولكن لا أنا ولا غيري يملك حق القرار النهائي ذلك أن الأمر بيد الإدارة وهي التي تقرر الخواتيم وتضع حداً للاجتهادات والمطالبات المستمرة..!! * على الجميع أن يعلم بدءً وانتهاءً أن من حق الإدارة أن تجمد نشاط النادي والفريق كلياً وتغلق أبوابه في وجه الجمهور حتى متى ما ارتأت أن في ذلك ما يحقق مصلحة عامة، ولعمري فإن هذا القرار هو أكبر بكثير من إعادة أو عدم إعادة هيثم مصطفى للهلال، ولكننا نورده هنا لنقول إن مجلس الإدارة هو "الكل في الكل" وأنه الآمر الناهي، ويحق له اتخاذ أي قرار يناسب توجهاته، لذلك فإن الحشود التي تترى صوب منزل الرئيس بمختلف مطالبها لا تزيد الأمر إلا تعقيداً، بل وتعمل على تشويش الصورة وتغبيش التفكير فيضيع الطالب والمطلوب..!! * الآن وقد حل الكاردينال الرابطة المركزية، فإن عليه أن يفكر بهدوء بعيداً عن الضغوطات، وبعيداً عن الأصوات العالية التي تصرخ في الخارج ما بين مع وضد، وبعيداً عن تأثيرات الإعلام وما جاوره من وسائل هي أيضاً لديها موقفها من العودة، ليختار في ظل هذه الهدنة القرار الذي من شأنه أن يخدم الهلال، سواء بالعودة أو عدمها، وأن يضع حداً للاجتهادات الكثيفة التي خلقت البلبلة والفوضى، فالمجالس الكبيرة هي التي تتحمل نتائج القرارات أياً كانت، والتي تخرج بأقل الخسائر من الآثار الجانبية المترتبة على القرار..!! * قد تكون وجهة نظري ومن يرى في عودة هيثم هدفاً واضحاً وما نسوقه خلالها من مبررات قاصرة، ذلك أننا نميل لرأينا المساند وربما في زحمة هذا تضيع علينا الكثير من الرؤى التي نفتقدها، وبذلك نكون قد ظلمنا الهلال بعاطفتنا، وبالمقابل فإن هناك رؤى للرافضين عودة سيدا ومبررات أيضا، وربما يمنعهم هذا الرفض كذلك من رؤية زوايا مظلمة لا يمكن الوصول إليها من زاويتهم، عليه فإن نصيحتنا لمجلس الهلال أن يسوق المع والضد داخل المجلس للاجتماع لإضاءة الأركان في المسألة ومن ثم ترك الخيار لاتخاذ القرار بما يفيد مصلحة الهلال وليس أهداف الانتصار للذات بعيداً عن منطق الأشياء..!! * يبقى هيثم مصطفى وعودته قضية أخذت حيزاً وخلقت نوعاً من الرأي العام الذي اختلفت أساليب التعابير فيه واتخذت كافة الأشكال، وقضية مثل هذه يبقى من الخطورة بمكان استبساطها وتجاهلها لأنها تظل مستمرة لموسم قادم، وربما خلقت صراعات كبيرة في المدرجات وباعدت بين المحبين لأننا في وسط جبل على عدم احترام رغبات الأخر، لذلك فإن على المجلس أن يكون حكيماً وأن يدرس الموضوع جيداً ثم يتخذ القرار الذي يخلف أقل الخسائر دون ان يؤثر على سير السفينة خصوصاً وأنهم يتحدثون عن هلال 2015 الجديد..!! * والهلال الجديد لا يمكن أن ينبت في ظل مشاكل مستعرة بين الجماهير..!!