* اختلف الناس في تقييم حديث رئيس الهلال أشرف الكاردينال لبرنامج (البحث عن هدف) بقناة النيل الأزرق. * حلق مساندو الكاردينال في سماء الفرحة بحديثه عن عقد الرعاية الذي سيدر على الهلال ثلاثة ملايين دولار، وسعدوا بما سمعوه عن تعاقد النادي مع لاعب برازيلي جديد أطلق عليه الكاردينال لقب (القنبلة الذرية)، كما هللوا لحديثه عن عودة جمعة جينارو كلاعب مجنس (لأنه سوداني ينتمي إلى منطقة أبيي) ويمتلك جواز سفر سوداني ساري المفعول. * أما منتقدي الكاردينال فقد ركزوا على الطريقة التي تحدث بها، وانتقدوا تعبيراته، وغضبوا من حديثه عن ضرورة (تأدب جماهير الهلال)، وذكروا أنه راغ من تحديد موقفه في قضية عودة هيثم، التي تعتبر أسخن وأهم قضية تشغل بال أنصار الهلال هذه الأيام. * لكي نكون منصفين لابد أن نثبت حقيقة أن الكاردينال بذل جهداً كبيراً وأنفق مالاً كثيراً في خدمة ناديه، وأنه أفلح في جلب عدد كبير من اللاعبين الأجانب. * لو صدق في حديثه عن عقد الرعاية الذي بشر به جماهير الهلال فسيكون قد سجل هدفاً ذهبياً في شباك من سبقوه، لأن العقد المذكور سيكون الأضخم في تاريخ الرياضة السودانية. * وعد الكاردينال للأهلة ببناء ملعب جديد أطلق عليه مسمى (الجوهرة الزرقاء) سيحسب له إن استطاع أن يحول قوله إلى عمل. * كل الأهلة مجمعون على أن شكل نادي وإستاد الهلال لا يليق بالهلال، وبالتالي فإن مساعي الكاردينال لتحسين البنية الأساسية للنادي الكبير تمثل جهداً قيماً، وتحدياً كبيراً سينتظره الجميع في مقبل الأيام. * أهم وأقوى نقطة في حديث رئيس الهلال تركيزه على أن كل العمل الذي تم في تسجيلات الهلال أنجزته لجنة فنية ضمت عدداً مقدراً من المدربين وقدامى اللاعبين. * بكل تأكيد سيحسب نجاح اللاعبين الجديد إيجاباً لمن تحمل كلفة تسجيلهم. * أما فشلهم فسيحسب على اللجنة الفنية التي أوصت بضمهم، ولن يتحمل الكاردينال وزر إخفاق أي لاعب أتى به للهلال في التسجيلات الحالية، طالما أنه أوكل أمر التقييم للمختصين والفنيين. * خلاصة الحوار أكدت لنا أننا أمام رجل يرغب في خدمة ناديه، ويسعى لتحسين المردود الفني والإداري وتطوير البنية الأساسية للهلال. * لكنها أكدت من ناحية أخرى أن رئيس الهلال الحالي لا يحسن الحديث بما يتناسب مع من يتقلد زعامة نادٍ كبير بحجم الهلال، كما أن حديث الكاردينال لم يخل من التناقض في العديد من النقاط. * كيف يكون رئيس الهلال راغباً في شطب بكري المدينة بادعاء أنه يريد الاعتماد على الشباب وأن العقرب يهدر الأهداف السهلة ثم يعترف بأنه قيمّه بمبلغ ملياري ودفع له ثمانمائة مليون جنيه في الوقت نفسه؟ * حديث الكاردينال عن أن بكري المدينة ما زال لاعباً للهلال وأنه سيعود للهلال رغم أنفه ولن يلعب كرة قدم مرة أخرى يشير إلى عدم معرفة رئيس الهلال بالقوانين التي تحكم لعبة كرة القدم. * لا يوجد أي قانون يحرم بكري المدينة من ممارسة مهنته كلاعب كرة للأبد. * حتى إذا أفلح الهلال في كسب أي شكوى يقدمها ضد بكري المدينة للفيفا فلن تتجاوز العقوبة الغرامة والإيقاف لمدة محدودة، يعود بعدها اللاعب لممارسة نشاطه مع ناديه الجديد. * قوانين كرة القدم تخلو من السخرة يا كردنة، ولا يوجد فيها نص يمنع اللاعب من ممارسة نشاطه إلى الأبد إلا في حالات تكرار تعاطي المنشطات. * علماً أن الاتحاد الدولي لكرة القدم لا يتدخل عادةً في أمور الانتقالات المحلية، ويتركها بالكامل للاتحادات الوطنية، ولا يشغل نفسه إلا بشئون الانتقالات الدولية التي تتم بين اتحادات وطنية مختلفة، لذلك نتوقع ألا تثمر الشكوى التي يتحدث عنها الكاردينال إلا هباءً يماثل هباء شكوى الهلال ضد فيتا الكنغولي! * حديث الكاردينال عن قضية بكري المدينة يشير إلى أن رئيس الهلال لم يطلع على لائحة الانتقالات الدولية، ولم يرها مطلقاً. * كما أن وصفه لوكلاء اللاعبين بال(BROKERS) يؤكد عدم معرفته بالمصطلحات المستخدمة في مجال كرة القدم، ويشير إلى ضعف درايته بقوانين الفيفا، لأن الاتحاد الدولي لكرة القدم يسميهم (PLAYER AGENTS)، ويخصص لهم لائحة منفصلة تحكم أعمالهم. * قمة التناقض ظهرت في حديث الكاردينال عن مسببات تسجيلهم للاعب فيصل موسى. * سئل رئيس الهلال عن مسببات الاستغناء عن خدمات عدد من كبار لاعبي الهلال فأفاض الحديث عن اتجاههم لتخفيض معدل أعمار لاعبي الهلال، وعن سعيهم لضم الشباب، وقال إن الشباب أقدر على العطاء، ثم أقدم على تسجيل لاعب تخطى عمره الثلاثين عاماً، وقال إنه لبد له مثل التمساح لأنه لاعب الهلال في الأصل! * لم يوضح لنا الكيفية التي أصبح بها فيصل موسى لاعباً للهلال!! * ولم يشرح لمستمعيه لماذا استغنى عن عدد من اللاعبين الكبار والمؤثرين بحجة تقدمهم في العمر ثم سجل لاعباً يماثل الراحلين في العمر؟ * حمل حديث الكاردينال الكثير من البشريات لجماهير الهلال، لكنه أتى زاخراً بالتناقضات كذلك! آخر الحقائق * يصعب علينا تصديق أن قيمة عقد رعاية شركة الثريا للهلال ستبلغ ثلاثة ملايين دولار! * قيمة الرعاية تتناسب في العادة من نشاط الشركة الراعية. * كم يبلغ عدد أجهزة الثريا المستخدمة في السودان؟ * كم تكسب شركة الثريا في السودان لتدفع ثلاثة ملايين دولار لرعاية أحد أنديته؟ * قال الكاردينال إنه حصل على وكالة لشركة الثريا في دولة جنوب السودان. * كم يبلغ عدد مستخدمي هواتف الثريا في دولة تعاني حرباً أهلية طاحنة في معظم أراضيها؟ *عندما أقدم رئيس المريخ جمال الوالي على بناء طابق شاخور كلفه ذلك أكثر من ستة ملايين دولار. * كم تبلغ كلفة بناء الجوهرة الزرقاء؟ * الكاردينال مجتهد وسخي مع ناديه ما في ذلك شك. * لكنه وكما وضح من حديثه ضعيف الخبرة بأمور كرة القدم وحديث العهد بالعمل في المجال الرياضي. * لو كنت في مكانه لوظفت عدداً من المستشارين والخبراء ، ولقللت ظهوري في وسائل الإعلام. * قال كردنة (لبدنا لفيصل موسى زي التمساح)! * وقال: (ما لقينا في نادي الهلال غير طربيزتين)! * في داعي لي شيل الحال يا كردنة؟ * أفضل ما قاله انحصر في تحميله للفنيين مسئولية نجاح اللاعبين الجدد من عدمه. * وأسوأ جزئية في حديثه تتعلق بأن الإنجازات التي تمت في الأشهر الخمسة الماضية من عهده (لا حصلت ولا حا تحصل)!! * أذا غامر الهلال بضم جمعة جينارو كلاعب مجنس بادعاء أنه من أبناء أبيي كما ذكر الكاردينال فسيثير تسجيله ضجة لن تخفت بسهولة، وسيعرض الهلال للعديد من الشكاوي. * جمعة لاعب جنوبي، اختار الانتماء إلى بلاده بمحض إرادته، وتخلى عن جنسيته السابقة مثل الملايين من مواطنيه، ولعب لمنتخب بلاده في العديد من البطولات الرسمية. * لا علاقة لجمعة بمنطقة أبيي مطلقاً، وهو من أبناء شرق الاستوائية، ومن مواطني مدينة توريت تحديداً. * أي شهادة تستخرج له من منطقة أبيي ستكون مكندشة وستصبح عرضةً للطعن. * جينارو مقيد حتى في سجلات الفيفا كلاعب من جنوب السودان. * استخدام جمعة لجواز سفر سوداني لا يعني أنه سوداني بقدر ما يؤكد هوان الجواز السوداني وكثرة التجاوزات التي تحدث له!! * من قبل نال سيدي بيه جواز سفر سوداني قبل أن يحصل على الجنسية السودانية بستة أشهر! * نتساءل أيضاً: هل يمتلك لاعبو الهلال المجنسون حديثاً أرقاماً وطنية مثل بقية مواطني السودان؟ * أصدرت وزارة الداخلية أمراً يقضي باعتماد الرقم الوطني في كل معاملات المواطنين الخاصة بالجوازات والهجرة والمرور وكل ما يتعلق بالإجراءات الحكومية. * يا عزيزي سامر العمرابي لا تهدر وقتك في الكتابة عمن يهوون الجعجعة ولا يحسنون العمل. * جماهير المريخ لا تنتظر شيئاً يذكر ممن يمارسون أسوأ أنواع البخل مع ناديهم ويريدون التحكم فيه. * أسمع جعجعةً ولا أرى طحناً.
