المريخ يكسب سكر الحوامدية برباعية ويواجهة وادي دجلة عصر اليوم ثنائية المدينة وتراوري تقلب الموازين لمصلحة الفرقة الحمراء وهدف بديع لضفر القاهرة – وليد الطاهر كسب المريخ نتيجة تجربته الإعدادية الثانية أمام سكر الحوامدية أحد أندية القسم الثاني بالدوري الممتاز المصري بأربعة أهداف مقابل هدف وحيد وذلك بعد تجربة قوية قدم من خلالها السكر إعداداً قوياً للأحمر في الشوط الأول الذي انتهى بالتعادل السلبي, وفي الشوط الثاني بادر فريق سكر الحوامدية بالتسجيل من ركلة جزاء ارتكبها أحمد أبكر, إلا أن التبديلات الهجومية التي أجراها الجهاز الفني للأحمر بدخول بكري المدينة وتراوري أعادت المريخ إلى المباراة بقوة وتمكن من تسجيل أربعة أهداف في ربع ساعة فقط حيث تمكن ضفر من تسجيل هدف التعادل بعد دقيقتين من هدف السكر بتسديدة خادعة من قرابة دائرة السنتر, وبعدها تمكن تراوري من تسجيل هدفين على التوالي ثم تمكن البديل الناجح بكري المدينة الذي صنع الهدف الثالث لتراوري أن يختتم الأهداف الحمراء بتسجيله للهدف الرابع مستفيداً من تمريرة ذكية وصلته من تراوري وجعلته في وضعية إنفراد تام بالمرمى ليراوغ الحارس ويودع الكرة الشباك لتنتهي المباراة بفوز الأحمر برباعية. الشوط الأول استهل المريخ التجربة بتشكيلة مكونة من المعز محجوب في حراسة المرمى، مالك وأمير كمال في متوسط الدفاع، علي جعفر وضفر على الأطراف أحمد أبكر ورمضان عجب في الوسط المتأخر، أحمد الباشا وكوفي في صناعة اللعب في حين شارك عبده جابر وعنكبة في المقدمة الهجومية، سيطر المريخ على مجريات الشوط الأول بشكل واضح ونجح في صناعة العديد من الفرص التي لم تجد الترجمة المثالية بسبب عدم التركيز الذي لازم عنكبة وعبده جابر في العديد من الفرص المتاحة وكانت أبرز فرصة للمريخ في هذا الشوط الهجمة المنظمة التي قادها أحمد الباشا وأرسل تمريرة ذكية لرمضان عجب الذي سدد بقوة لكن تسديدته مرت بقليل جوار القائم وأرسل علي جعفر عكسية متقنة داخل الست ياردات حاول أحد مدافعي سكر الحوامدية ابعادها برأسه فكاد أن يسكنها الشباك، تعددت الفرص الحمراء في هذا الشوط ولم يكن هناك أي تهديد يذكر من جانب سكر الحوامدية على مرمى المريخ باستثناء محاولتين تصدى لهما المعز محجوب بتميز كبير، تواصل الشوط الأول بسيطرة مريخية نسبية ولكن دون أن يفلح أي فريق في التسجيل لينتهي هذا الشوط بالتعادل السلبي واجمالاً يمكن القول إن مستوى المريخ في هذا الشوط وبرغم تفوقه على السكر لكنه كان دون المستوى المطلوب خاصة في الجانب الهجومي الذي عانى فيه الأحمر بشدة. الشوط الثاني مع بداية هذا الشوط حل ايهاب زغبير بديلاً للمعز محجوب وبكري المدينة بديلاً لعبده جابر ولعب هذا التبديل بالتحديد دوراً كبيراً في تنشيط المقدمة الهجومية بفضل التحركات المزعجة لبكري المدينة والذي شكّل خطورة بالغة على دفاع السكر بانطلاقاته السريعة وقدراته العالية في المراوغة والتخلص وتحركاته بكرة وبدون كرة لتصبح كفة المريخ الهجومية هي الأرجح وكاد بكري أن يسجل للمريخ في بداية هذا الشوط من كرة أرسلها عنكبة عكسية متقنة لبكري المدينة في خط المرمى لكنه لم يتعامل معها بالتركيز المطلوب. حارس السكر يحرم عنكبة من التسجيل في الدقيقة 55 كان عنكبة على بُعد خطوة من افتتاح التسجيل للمريخ من كرة بذل فيها مجهوداً خارقاً على الجهة اليسرى وراوغ أكثر من لاعب وأرسل كرة خادعة خلف الحارس لكن حارس السكر تألق بشكل لافت وأنقذها من خط المرمى وبعدها غادر عنكبة الملعب مستبدلاً وحل تراوري بديلاً له في حين شارك أيمن سعيد بديلاً لكوفي وبعد مرور ربع ساعة تحرك سكر الحوامدية بايجابية وشكّل خطورة حقيقية على مرمى المريخ لكن مالك اسحق الذي كان في أفضل حالاته نجح في التصدي للعديد من المحاولات الهجومية الخطيرة للسكر. الحظ يعاند تراوري كاد تراوري أن يسجل الهدف الأول للمريخ بعد دقائق معدودات من مشاركته عندما وجد نفسه في حالة انفراد تام بالمرمى لكن الحارس تدخّل في توقيت مناسب وأبطل خطورة الهجمة ثم عاد تراوري مجدداً في الدقيقة 70 ليقتنص كرة من أحد مدافعي السكر وينفرد بالمرمى من جديد وسدد بقوة لترتد تسديدته من الحارس فوجدت بكري المدينة الذي سدد هو الآخر بقوة لكن حارس سكر الحوامدية كان النجم الأميز في المباراة وتصدى للكرة من جديد. سكر الحوامدية يتقدم في الدقيقة 75 تمكّن سكر الحوامدية من خطف هدف السبق من ركلة جزاء ارتكبها أحمد ابكر وبعد هذا الهدف تحرك المريخ بايجابية وقاد العديد من الطلعات الهجومية وشكّل بكري المدينة وتراوري ثنائية مرعبة في المقدمة الهجومية. هدف بديع لضفر بعد مرور دقيقتين فقط من هدف السكر استطاع ضفر أن يعادل النتيجة للمريخ بهدف يُعتبر الأروع على الاطلاق في المباراة عندما لمح حارس الفريق متقدماً عن مرماه فأرسل كرة خادعة في زاوية صعبة من الجهة اليسرى لتعلن عن هدف التعادل للمريخ والذي رفع معنويات اللاعبين أكثر وسيطر الفريق بشكل أفضل وتحرك وسطه بايجابية بفضل التحركات الجيدة للبديل الناجح ابراهيم محجوب ليلعب دفاع السكر تحت ضغط مريخي متصل كان ينذر بالمزيد من الأهداف. الهدف الثاني في الدقيقة 80 تمكن تراوري من تسجيل الهدف الثاني للمريخ من كرة بذل فيها علي جعفر مجهوداً مقدراً في الجهة اليسرى عندما تقدم باصرار وأرسل عكسية متقنة أمام المرمى حوّلها تراوري بضربة رأسية خاطفة لتعلن عن الهدف الثاني للأحمر ولتعلن ايضاً عن استمرار الضغط الهجومي من جانب المريخ الذي كان في وضع بدني مميز للغاية برغم أن الفريق يخوض التجربة الإعدادية الثانية له في هذا الموسم. الهدف الثالث في الدقيقة 86 عاد تراوري إلى التسجيل من جديد وتمكن من اضافة الهدف الثالث للمريخ من كرة بذل فيها بكري المدينة مجهوداً خارقاً وراوغ ثلاثة لاعبين من دفاع السكر وقدم الكرة على طبق من ذهب لتراوري الذي لم يجد صعوبة تذكر في ايداع الكرة الشباك. الهدف الرابع اختتم بكري المدينة الأهداف الحمراء في الدقيقة 88 من تمريرة ذكية وصلته من المالي تراوري وجعلته في وضعية انفراد كامل بالمرمى ليراوغ حارس السكر بذكاء ويودع الكرة الشباك ليعلن بعدها الحكم عن نهاية التجربة الإعدادية عن تفوق الفرقة الحمراء برباعية. مستوى مميز لعلي جعفر في الطرف الأيسر قدم علي جعفر مستوىً مميزاً للغاية في الطرف الأيسر الذي أصبح المدرب الفرنسي يركّز على اقحامه فيه للاستفادة من ميزة أداء اللاعب برجله اليسرى حتى يكون في منافسة قوية مع مصعب عمر، علي جعفر كان عندما يشارك في الطرف الأيسر يستفيد من نزعته الدفاعية في القيام بالواجب الدفاعي على أكمل وجه دون اسهام يذكر في الجانب الهجومي بيد أنه في تجربة الأمس أتى بالجديد وجعل الجهة اليسرى مشتعلة طيلة زمن المباراة بانطلاقاته المزعجة من الجهة اليسرى وأظهر قدرات عالية في ارسال الكرات المعكوسة أمام المرمى وجاء الهدف الثاني للمريخ بفضل احدى الكرات العكسية التي أرسلها جعفر والذي نال اشادة خاصة من مدرب السكر. مالك راغب في كسب الرهان أظهر مالك اسحق متوسط دفاع الفرقة الحمراء اصراراً كبيراً على تقديم نفسه بشكل مقنع يدفع الفرنسي غارزيتو ليخالف كل المدربين ويعتمد عليه بعد أن ظل هذا المدافع يجتهد في كل التدريبات دون أن يجد الفرصة سانحة أمامه للمشاركة، مالك أدى تجربة الأمس بأقل قدر ممكن من الأخطاء ونجح في كسب كل الكرات المشتركة بحسم وصرامة وأفلح في تحويلها إلى هجمات مرتدة ولعب بتفاهم كبير مع أمير كمال وقام بالواجب الدفاعي على أكمل وجه الأمر الذي سيجعله مرشحاً بقوة لدخول التشكيلة الحمراء في الموسم الجديد حال واصل الأداء بنفس الروح والاصرار. ثنائية المدينة وتراوري المرعبة قلبت الموازين لمصلحة المريخ اجتهد عنكبة كثيراً في هذه التجربة وتحرك في الجانب الهجومي بشكل مزعج وصنع العديد من الفرص وحاول أكثر من مرة الوصول إلى شباك السكر وكذلك اجتهد عبده جابر كثيراً قبل خروجه مستبدلاً لكن المقدمة الهجومية للفرقة الحمراء لم تأخذ طابع الخطورة الحقيقي الا بعد مشاركة بكري المدينة ومن بعده تراوري حيث استطاعت هذه الثنائية الهجومية المرعبة أن تصنع الفارق لمصلحة المريخ بعد أن تبادلا تسجيل ثلاثة أهداف وكانت أي كرة تصل للمدينة أو تراوري تعني خطراً داهماً على مرمى السكر الأمر الذي يجعل هذه الثنائية مرشحة بقوة للظهور مع الفرقة الحمراء في الموسم الجديد في ظل التفاهم الكبير الذي أدى به هذا الثنائي تجربة السكر. مستوى رائع لأحمد ابكر برغم ركلة الجزاء برغم أن أحمد ابكر لاعب الوسط المتأخر بالفرقة الحمراء وقع في خطأ كبير عندما ارتكب ركلة جزاء في الشوط الثاني استفاد منها سكر الحوامدية في تسجيل هدف السبق لكن هذا لا يقلل من الدور الكبير الذي لعبه أحمد ابكر في هذه المباراة حيث قام بالدور المطلوب من لاعب المحور بصورة نموذجية وساند الدفاع بقوة ونجح في اصطياد كل الكرات العالية وكسب كل الكرات المشتركة بحسم وصرامة وحوّلها إلى هجمات مرتدة وأدى بدقة عالية في الاستلام والتمرير واذا واصل أحمد ابكر بهذا المستوى الرائع وتخلى عن التهور داخل منطقة الجزاء يمكن أن يصبح أحد الخيارات المهمة للفرنسي غارزيتو والذي يراهن كثيراً على هذا اللاعب وعلى تكوينه الجسماني القوي حتى يستفيد منه الفريق في المباريات الأفريقية.
