* المبادرة التي أطلقها شباب لجنة التعبئة المريخية والقاضية بإشراك جميع أبناء المريخ في دعم مسيرة ناديهم المالية تستحق الإشادة والتقدير خصوصاً في ظل الوضع الإقتصادي المزري للأندية والذي لم يعد كالسابق بعد ارتفاع معدّلات الصرف وتزايد المسؤوليات وارتفاع سقف الطموح. * المشروع المذكور يقضي (بتحويل مبلغ مالي) بآلية تحويل (الرصيد) عن طريق كل شبكات الإتصالات وعبر رقم موحّد (2870) وهو نهج استثماري كان من المفترض أن يتم تطبيقه منذ سنوات. * المريخ يملك كنزاً لا مثيل له وبإمكانه أن يذلل كل العقبات المالية التي تقف حائلاً دون تسيير شؤونه الرياضية ومن المؤسف جداً أن لا يتم الإستفاده من ذلك الكنز وأعني (شعبية المريخ الجارفة) سواء داخل السودان أو خارجه والتي تقدّر بالملايين وليس الألوف. * شركات الإتصالات تعتبر أسهل وأنجع الطرق لدعم الأندية لأنها تخاطب شريحة كبيرة جداً من المشجعين والذين هم في الأصل (مستخدمين) لها الشبكات وبالتالي فإن الإستثمار عن طريقها يحقق نجاحات مذهلة ويدر عوائد مادية مجزية. * مشروع شباب لجنة التعبئة طموح وممتاز ولكننا نأمل أن تتسّع رقعة الإستثمار (الجماهيري) لأبعد من ذلك ويطرق نادي المريخ أبواب شركات الإتصال بالسودان وأن لا ينتظر أن تتقدّم هى بطلبات (الرعاية) ويبادر بتحديد آلية مشتركة تفيد الطرفين مالياً. * الشراكه مع شركات الهاتف النقال يمكن أن تتم عبر آلية تبادل المنفعة وهى أن تقدّم شركة الإتصالات بعض الخدمات (للمستخدم - المشجّع) مقابل استقطاع مبلغ مالي متفق عليه من قبل الطرفين (النادي والشركة) نظير الإشتراك في تلك الخدمات من قبل العملاء. * السودان الآن يعتبر من الدول الرائدة تقنياً وأصبح معظم العملاء يقتنون هواتف داعمة للوسائط والميديا وتلك الجزئية يمكنها أن تمكّن شركة الإتصالات من توفير عدة باقات (للمستخدم) كأهداف الفريق في البطولات المحلية والأفريقية – الأخبار العاجلة الواردة على لسان الأمين العام حتى تحظى بصفة (الرسمية) وتبتعد عن نظرية (الإجتهادات) – إضافة لعدة مزايا يمكن أن يقدمها يقدمها المشغل. * لنفترض مثلاً أن قيمة الإشتراك في خدمة (أخبار النادي) تبلغ كلفتها 2 جنيه شهرياً يحصل منها النادي على (1) جنيه وتحصل شركة الإتصالات على (1) جنيه فاشتراك خمسين ألف يوفّر لخزينة النادي مبلغ (خمسون ألف جنيه) شهرياً واشتراك 500 ألف يدر على خزانة النادي مبلغ (500 ألف جنيه شهرياً). * الآلية المذكورة يمكن تفعيلها بصورة أوسع وتطرق أبواب شريحة (المغتربين) بالتنسيق مع شركات الإتصال بدولهم بنفس المفاهيم والاستراتيجيات وأحسب أن شريحة الطيور المهاجرة أحوج ما تكون للحصول على تلك الخدمة بسبب ابتعادها عن مواقع الأحداث. * الإستفاده من شركات الإتصال يجب أن تتجاوز الطريقة التقليدية التي تنحصر بالإعلان على قمصان الفريق مقابل مبلغ مادي زهيد خصوصاً في ظل الغموض الذي بات يكتنف بث المباريات عبر التلفاز لأنه ليس من المنطق أن تسعى لرعاية أحد الأندية ووضع إعلانك على قمصانها وانتشار (المُعْلَن) لا يتجاوز مدرجات الإستاد. * كما يجب الالتفات لجانب مهم جداً وهو أن نجاح المشاريع الجماهيرية مرتبط ارتباطاً وثيقاً بنتائج الفريق سواء على الصعيد المحلي أو الأفريقي فحماس المشجّع وتحفيزه للدعم يحتاج لنتائج باهرة وانتصارات مدوية وعروض جاذبة وليس هزائم وخروج وخذلان. * حالياً علينا جميعاً أن نفعّل الخطوة الأولى بدعم النادي عبر الرقم الموحد للشبكات (2870) كل حسب استطاعته ومن ثم نتطلّع لتنفيذ الخطوة الثانية عبر الشراكة الاستراتيجية مع مشغلي الهاتف النقال. * حاجة أخيرة كده :: جماهير المريخ (كنز) لم يُكْتَشف بعد.