* انقضت قمة الإستقلال بخيرها وشرّها بعد أن قنع الفريقان بنتيجة التعادل التي انتهت عليه المباراة بهدف لكل حيث أحرز علاء الدين يوسف هدف التقدّم للمريخ من كرة صاروخية فشلت حتى كاميرا التصوير (الباهتة) في متابعتها بينما أدرك التعادل للفرقة الزرقاء محترفه البوركيني (كيبي) من كرة مقصية رائعة. * عقب التعادل أجريت مراسم القرعة التي ابتسمت للهلال للظفر بدرع الإستقلال لمدة (ستة أشهر) أولى ويحظى المريخ بالستة أشهر التالية وهو نهج يقتل مثل هذه المباريات الكبيرة وكان من الأفضل إضفاء بعض الإثارة للقاء باللجوء للركلات الترجيحية طالما أن الدرع ينتظر (فائزاً) واحدا. * المباراة في مجملها كانت جيّدة اقتسم فيها الفريقان الاداء على مدار شوطي المباراة مع وجود تفوّق نسبي للمريخ حصل بموجبه على فرصاً أخطر فشل كل من بكري وعنكبه في استثمارها. * شكل المريخ كان ممتاز جداً حتى لحظة قذيفة علاء الدين يوسف التي ألهبت المدرجات وأفزعت الكاميروني ماكسيم ولكننا شهدنا تراجعاً غريباً عقب هدف التقدّم لم يستفق منه لاعبي الأحمر إلا بعد استقبالهم لهدف التعادل. * المردود البدني لخط وسط المريخ تراجع كثيراً خلال الشوط الثاني وهو أمر متوقع من فريق عائد توّاً من المراحل الاعدادية وهو نفس الأمر الذي عانى منه الهلال ولكن مديره الفني البلجيكي باتريك كان أكثر دهاءّ من الفرنسي غارزيتو عندما أعاد الحيوية لخط وسطه خلال ال 45 دقيقة الثانية بإضافة (ثلاثة لاعبين) هم (فيصل موسى – وليد علاء الدين – نيلسون). * لم يضف غارزيتو في خط الوسط سوى (رمضان عجب) بديلاً لأنشط لاعبي المريخ واكثرهم حيوية (اوكرا) بينما أكمل الثلاثي (راجي – سالمون – علاء الدين يوسف) المباراة وثلاثتهم عانى في الفترات الأخيرة من حيوية الوسط الهلال بعد تبديلات باتريك. * رغم السيطرة الهلالية خلال الشوط الثاني لم يصنع لاعبي الهلال أية فرص خطرة بإستثناء الكرة التي وجدها كاريكا وباغت بها الحارس الأوغندي جمال سالم في الدقيقة (72) من شوط اللعب الثاني حيث تعملق الأخير بإنقاذه للكرة رغم أنها غيّرت مسارها بطريقة سريعة جداً. * ملاحظتان مهمتان وضحتا من خلال لقاء الأمس الأولى المساحة الكبيرة التي أتاحها لاعبو وسط المريخ لتقدّم الوسط الهلالي في أكثر من لقطة حيث وصلت الكرة لمناطق جزاء المريخ من خلال ثلاث أو أربع تمريرات طولية فقط بسبب الفراغات التي أشرنا إليها بين الوسط والدفاع. * الملاحظة الثانية والتي تستوجب الإنتباه والحذر هى الهنّات الدفاعية التي تنقسم إلى نطقتين الأولى (الإعتماد على مصيدة التسلل) والثانية (عدم التفاهم بين مصعب وعلى جعفر) فمصعب عمر أدى مباراة هجومية من طراز رفيع ولكن مساحته كانت خالية في أكثر من هجمة هلالية وعدم التفاهم بينه وبين زميله علي جعفر أدّى لضربهما بتمريرة واحدة في أكثر من مرّة. * هدفا شالكه ولجا مرمى المريخ من الإعتماد على نصب مصيدة التسلل وهدف كمبالا سيتي الأوغندي كذلك وأمس خلال لقاء القمة شاهدنا دفاع المريخ يعتمد على النهج المذكور وكاد أن يصيبه في مقتل عدة مرات وعلى غارزيتو أن يتنبّه لهذه النقطة جيّداً. * كالعادة لم يفوّت حكام صلاح فرصة ظلم المريخ من جديد خصوصاً في لقاءات القمة حيث تغاضى حكم الساحة صدّيق الطريفي عن ركلة جزاء أوضح من شمس أبريل ارتكبت مع اللاعب أوكرا بينما وقف متفرّجاً على الألعاب غير القانونية دون أن يفتح الله عليه حتى بإنذار وأبرزها تدخّل الشغيل مع سالمون. * أما المساعد الأول الطريفي يوسف فتسمّر في خط التماس وهو يشاهد الاعتداء على راجي بلعبة خطرة ولم يحرّك ساكناً في مشهد آخر يضاف لمشاهد الظلم السابقة. * حاجة أخيرة كده :: آآآآآآآآخ يابكري !!! أ