جمال سالم يواصل التألق في مباريات الديربي وظهور مميز لمكسيم السليني: الحارس الكاميروني لم يتعامل بشكل جيد مع تسديدة علاء.. واليوغندي لم يظهر أي ردة فعل مع هدف الهلال التيجاني محمد أحمد ودّع العملاقان هاجس حراسة المرمى التي وصلت إلى درجة عالية من الأمان بفضل الخبرات الأجنبية الممتازة التي استعان بها الهلال ومن قبله المريخ، فاليوغندي جمال سالم واصل رحلة الإجادة والتألق في مباريات القمة وأنقذ مرماه من أهداف محققة ولا يُسأل عن الهدف الوحيد الذي هز شباكه في حين اجتهد مكسيم كثيراً ولعب مباراة مميزة للغاية ونجح في تأمين مرمى الهلال الذي تعرض لاختبار صعب في ظل السيطرة الواضحة للمريخ والفرص العديدة التي صنعها. جمال سالم يخوض مباراة القمة الثالثة له ولذلك كان من الطبيعي أن يقدم واحدة من أجمل مبارياته حيث أدى بثقة وثبات ونجح في التصدي لكل الكرات المعكوسة بفضل توقيته السليم والشجاعة التي يُحسد عليها وكل التسديدات التي وصلته نجح في التعامل معها بصورة مميزة للغاية لكنه لم يظهر أي ردة فعل في الهدف الذي سجله البوركيني كيبي للهلال برغم أن الكرة كانت في وضعية من الصعب جداً أن ينجح أي حارس مرمى في التصدي لها لكن على الأقل كان يمكن لجمال أن ينال أجر المحاولة لأن الكرة مرت فوق رأسه مباشرة دون أن يتحرك للتصدي لها، وفي الهلال كان مكسيم مميزاً لأنه تعرض لاختبارات عديدة في مباراة كان عنوانها العريض السيطرة المريخية المطلقة في الشوط الأول وفي جزء من الشوط الثاني، صحيح أن الحارس الكاميروني فشل في أول اختبار حقيقي عندما أرسل علاء الدين يوسف تسديدة قوية من خارج منطقة الجزاء لكن البعض التمس العذر لمكسيم لأن التسديدة كانت لا تُصد ولا تُرد وكان عنصر المباغتة حاضراً الأمر الذي صعّب من مهمة الحارس الكاميروني الذي كان متقدماً بعض الشئ عن مرماه في التصدي للكرة لكن مكسيم عوّض جماهير الهلال عن ذلك الخطأ بالتصدي لتسديدة بكري المدينة التي ماكان سيُلام عليها لو هزّت شباكه فضلاً عن تصديه للعديد من المحاولات الخطيرة من بينها المخالفة التي سددها مصعب على مشارف منطقة الجزاء فضلاً عن العديد من المحاولات الخطيرة لكن تعامله مع الكرات العكسية لم يكن بنفس تميز جمال سالم، فعكسية مصعب لو تعامل معها عنكبة بالشكل المطلوب كان يمكن أن تهز شباكه وكذلك الركنية الحمراء التي نُفذت داخل منطقة الجزاء وحوّلها سالمون بضربة رأسية قوية كادت أن تهز شباكه رغم أن الواجب كان يفرض عليه الخروج لاستقبال الكرة قبل أن تصل إلى سالمون. السليني: هدف علاء من الأهداف النادرة انتقلنا بالتحليل الفني لأداء الحارسين في المباراة مع الخبير هشام السليني مدرب حراس المنتخب الوطني السابق الذي أشاد بالمستوى الرفيع للحارسين في المباراة وتوقّع أن يلعبا دوراً مميزاً في تأمين مرمى القمة في المنافسات الأفريقية وتناول السليني بالتحليل هدفي الهلال والمريخ في المباراة وتحدث عن الهدف الجميل الذي سجله علاء الدين وقال إنه من نوعية الأهداف النادرة في الملاعب التي افتقدت ظاهرة التسديد القوي من خارج منطقة الجزاء لكن السليني يرى أن الهدف كان قابلاً للمحاولة والتصدي له وأضاف: صحيح أن الكرة كانت قوية والتسديدة مُباغتة وحارقة لكن في الوقت نفسه كانت من مسافة بعيدة وحتى إن كان مكسيم متقدماً كان يمكن أن يعود خطوة للوراء وأن يحاول ابعاد الكرة لكن تعامله مع الكرة لم يكن بطريقة سليمة خاصة وأن الهدف جاء من مسافة بعيدة للغاية ولو كانت هناك متابعة جيدة لنجح مكسيم في فعل شئ مع تلك التسديدة القوية تماماً مثلما فعل جمال سالم مع تسديدة مدثر كاريكا التي لم تخل من عنصر المباغتة. جمال لم يكلّف نفسه عناء المحاولة انتقل السليني للحديث عن الهدف الذي سجله البوركيني كيبي في شباك الحارس اليوغندي جمال سالم ووصفه بأنه لا يقل روعة وجمالاً عن هدف علاء الدين يوسف مبيناً أن الكرة تبادلها لاعبو الهلال داخل منطقة الجزاء لكن حضور جمال سالم لم يكن بالمستوى المطلوب، فعلى الأقل كان يمكن أن يكون له أجر المحاولة لو أظهر أي ردة فعل في التصدي للكرة التي مرت فوق رأسه بقليل ولكني أعزي غياب ردة فعل الحارس اليوغندي لأنه كان يبحث عن الكرة وسط غابة من السيقان ولا يدري أين ذهبت وعندما وصلت إلى مرماه كانت السرعة حاضرة وبالتالي لم يستطع فعل شئ مع الكرة وعموماً يمكن القول إن هدف كيبي من الصعب التصدي له بعكس هدف علاء الذي كان يمكن أن تكون هناك محاولة أكثر جدية للتصدي له. تصدي ممتاز قال السليني إن هناك العديد من الايجابيات التي تُحسب للحارسين، فاليوغندي جمال سالم كان تعامله مميزاً للغاية مع الكرات المعكوسة ومع التسديد المباشر في مرماه والطريقة المدهشة التي تصدى بها لتسديدة كاريكا تغفر له أي خطأ وقع فيه في المباراة لأن هذه التسديدة لو كانت في مرمى أي حارس آخر غير جمال سالم لما نجح في التصدي لها في حين يُحسب للكاميروني ماكسيم المتابعة الجيدة لتسديدة بكري المدينة حتى وإن لم تكن قوية لكنها كانت داخل الست ياردات ولو لم تكن متابعته جيدة وردة فعله حاضرة لنجح بكري المدينة في التسجيل، ورأى السليني أن الحارسين اجتازا اختبار القمة بنجاح كبير وقدما مستوىً مطمئناً لجماهيرهما قبل المشاركة مع العملاقين في الموسم الجديد.