* بينما كانت جماهير المريخ تنتظر مشاهدة فريقها أمام الرابطة أمس بتشكيلة مباراة القمة الأخيرة، فاجأ الجهاز الفني للمريخ الجماهير بتشكيلة غابت عنها الكثير من العناصر التي كانت قد بدأت لقاء القمة. * نجوم القمة سلمون واوكرا وبلة جابر وعلي جعفر كلهم جلسوا خارج الميدان كما تم ابعاد بكري المدينة لدواعي الإيقاف كما قيل.. وفوق ذلك اصيب مصعب بشد عضلي بعد 4 دقائق من بداية المباراة ليدخل علي جعفر في وظيفة الطرف الأيسر. * فقد المريخ أمس 6 لاعبين كانوا قد بدأوا مباراة القمة، ليشارك الريح علي وكوفي والباشا وعنكبة من البداية ومع كل هذا التغيير الجذري في التشكيلة كان من الطبيعي أن يختفي المظهر الجميل للفريق في مباراة القمة.. * وعلى الرغم من أن فريق الرابطة لعب بحذر دفاعي شديد.. لم نشهد ضغطاً من جانب المريخ حيث كثر التحضير الرتيب الممل في الوسط.. وأفرط دفاع المريخ في تبادل الكرة فيما بينه ومع الحارس جمال بصورة تثير الغيظ خاصة من جانب الريح علي الذي ظهر مضطرباً وفاقداً حيويته وحماسه المعروف.. ويبدو إن عقله لا زال مع مفاجأة عودته من الدوحة عريساً بعد أن سافر عازباً للمعسكر الإعدادي! * كما أن خط هجوم المريخ الذي لعب فيه وانغا كمتوسط هجوم وعنكبة والباشا من الجناحين كان سيئاً خاصة الباشا الذي فقد 70% من أراضيه القديمة! * إشراك رمضان في طرف الدفاع الأيمن أفقد المريخ جهوده كلاعب هجومي، وفي نفس الوقت أضعف طرف الدفاع الأيمن بدليل إن رمضان تسبب في هدف التعادل للرابطة في الشوط الأول بالمخالفة التي ارتكبها جوار راية الكورنر ونفذت مباشرة في المرمى وسط زحام المدافعين جوار القائم مما منع جمال من الرؤية.. كما لا نعفي جمال سالم من هذا الهدف الفضيحة..! * لم يتحسن الحال إلا بعد دخول ضفر في طرف الدفاع وتقديم رمضان للهجوم.. والأمر لم يكن يحتاج للتجريب.. فينك إنت يا محسن؟! * نرجو ألا يكون الغرور قد دب في أوصال الحارس الأوغندي الشاب ليرغمنا على المطالبة بمعاقبته بإجلاسه على الكنبة في المباراة القادمة واشراك المعز محجوب.. * عنكبة كان سيئاً في الحصة الأولى وأهدر فرصة انفرادية بسذاجة من الكرة التي قشرها له راجي داخل الصندوق وهو قادماً من الجناح.. ولكنه تحسن في الحصة الثانية وقدم فواصلاً أطربت الجمهور.. ومنحته نجومية المباراة والتي ربما كان يستحقها حارس الرابطة عبدالعزيز بابعاده لكرات خطيرة كانت في طريقها للمرمى من الزوايا.. * التحكيم كالعادة كان سيئاً وقد ثار الاستاد كله عندما تعرض عنكبة للإعاقة داخل منطقة الجزاء.. وهرول الحكم ليحتسبها خارج منطقة الجزاء..! * وكم كان غريباً أن يتجاهل الحكم ترويض ليبرو الرابطة للكرة بيده والتي أرسلها جمال سالم طويلة.. ويتجاهل الحكم بعد دقيقة حالة أخرى شبيهة من الطاهر الحاج.. وربما يحتاج هذا الحكم لكشف نظر إن لم يكن خائفاً من ناس صلاح والنجومي! * محمد موسى على الأرض طالباً العلاج.. وبعد أن ينهض بعد حوالي دقيقتين ويخرج من الملعب مستغرقاً دقيقة ونصف، يشير الحكم الرابع لدقيقتين زمن ضائع من الشوط الأول وما أن يستأنف اللعب ويقود المريخ هجمة يصفر الحكم معلناً نهاية الشوط الأول.. ليذهب له أحد أفراد الجهاز الفني بالمريخ مندهشاً ومحتجاً!! * حكام صلاح والنجومي كرهونا الكورة.. وحسبك الله يا مريخ. * تبقى أسبوعان فقط على مباراة عزام ولا زالت التشكيلة الأساسية للمريخ مجهولة.. خذ حذرك يا غارزيتو.. زمن إضافي * خلافات حادة في الاتحاد العام بسبب موضوع البث الذي تحول إلى أزمة مزمنة.. لأن القنوات الناقلة لا تلتزم بالاتفاق المالي.. * من قبل فشلت قناة قوون في تنفيذ الإلتزام المالي فتم سحب النقل الحصري عنها.. * وفي الموسم الأخير فشلت قناة النيلين المنبثقة من التلفزيون القومي في الإيفاء بالإلتزام المالي فتوقف البث وسط أزمة كبرى.. * وشركة سوداني الراعية تشترط البث التلفزيوني لتسليم حق الرعاية.. ومعها الحق إذا كان الشرط مكتوباً في عقد الرعاية.. * والأندية رافضة لرعاية سوداني في الموسم الجديد مالم تسدد المتأخرات! * لا توجد أي جهات تفكر في رعاية الدوري السوداني، لأنه لا يحقق لها فوائد تجارية لضعف الإعلان.. وشركة سوداني أشبه بالمضحية وهي ترعى الدوري السوداني.. * قناة قوون ضعيفة الإمكانيات فإذا لعب فريقي القمة في توقيت واحد لا تستطيع القناة إلا نقل مباراة واحدة.. وهذا لن يرضي القاعدة الجماهيرية.. * كما أن هذه القناة مرفوضة من قبل الهلال بسبب تبعيتها للمعارض صلاح إدريس.. وأيضاً مرفوضة من قبل المريخ بسبب طاقمها المنحاز للهلال وبشكل مستفز للمريخ مثل المذيع الرشيد بدوي ومحلل التحكيم الطاهر محمد عثمان. * وضعف القناة يجعل من السهل تعرضها للتشويش من قبل جهات منافسة! * وفوق ذلك فنادي الهلال يرفض نقل مبارياته عبر فضائية قوون.. ولدرجة التهديد بالإنسحاب.. * ونحن نستغرب أن ينحاز أمين خزينة الاتحاد لقناة قوون.. لاسيماً إن هذه القناة لا يضمن إيفاءها بحقوق الاندية من واقع التجربة السابقة.. * الملاعب الرديئة القبيحة والنقل التلفزيوني المتخلف وعدم ثبات البرمجة، لا يشجع القنوات الرياضية الأجنبية على بث الدوري السوداني.. * ويقال إن قناة (بي إن سبورت) لا ترغب في النقل إلا للمباريات التي طرفها أحد فريقي القمة! * بث الدوري السوداني لا يحقق أي مكاسب مالية للقنوات الفضائية ولهذا من الصعب إيفاء القنوات بالإلتزامات المالية.. * تهديد الأندية بعدم خوض الجولة الثانية للدوري إلا بعد حسم ملفي الرعاية والبث تعجيز للاتحاد العام.. * وفي النهاية قد تنسحب الشركة الراعية ويفشل أمر البث.. لتخوض الأندية مبارياتها وتعتمد على دخل الشباك إن كان لها دخل.. * بخلاف مباريات فريقي القمة لن تحقق أي مباراة دخلاً يذكر من الشباك، بل ستكون المباريات معجزة لارتفاع مصروفات التنظيم.. نصيب الشرطة والتذكرجية ونصيب الاستاد والاستقطاعات المختلفة.. * كل هذه الأزمات تؤكد تخلفنا في صناعة كرة القدم.. * والبلد كلها أزمات مثل أزمة غاز البوتاجاز التي خلفت معاناة شديدة للمواطنين.. * استغربت للإشادة بنظام التوزيع المباشر لأنابيب الغاز عبر المراكز في الطلمبات والميادين على أساس إن سعر الأنبوبة 25 جنيهاً فقط! * هذه المراكز تشهد (كبسيبة) شديدة بسبب الزحام ووجود الصفوف واحتياج الحصول على أنبوبة مليئة إلى قضاء نصف يوم للمرابطة عند المركز.. * المواطنون يضطرون إلى الاتفاق مع السماسرة بإحضار الأنبوبة المليئة إلى المنزل مقابل 50 أو 80 أو 100 جنيه.. * شخصياً إضطررت للاتفاق مع سمسار لإحضار أنبوبة مليئة ودفعت له 50 جنيهاً كسعر ودي نسبة للمعرفة.. لأنني لا أستطيع أن أضيع يومي مرابطاً ووسط (كبسيبة) مركز التوزيع المباشر! * في محل توزيع الغاز كنا ندفع 35 جنيهاً ونحصل على الأنبوبة المليئة بسهولة وفي أي وقت نذهب فيه إلى المحل، وهذا أرحم بكثير من الحصول على أنبوبة من مراكز التوزيع المباشر عبر سمسار لندفع 100 جنيه!!