حكيم سبع: جمال سالم أصبح يتعامل كنجم كبير بسبب الضجة الإعلامية لاعبو المريخ لم يحترموا الأهلي وسالم لم يستهتر لكنه تعرض لضغط من المهاجم وائل السر أقرَ الجزائري حكيم سبع مدرب حراس الفرقة الحمراء بعدم احترام لاعبي المريخ لأهلي الخرطوم الأمر الذي جعل الأحمر يقبل التعادل وتحدث عن الخطأ القاتل الذي وقع فيه الحارس جمال سالم عندما حاول مراوغة خليفة فنجح الأخير في افتكاك الكرة وأصبح في مواجهة المرمى دون أن يسجل ونفى أن يكون هذا الخطأ نتاج استهتار من جمال سالم مبيناً أنه لعب تحت الضغط من قِبل مهاجم الأهلي فخسر الكرة لكن المهم أن الشباك لم تهتز بسبب ذلك الخطأ، ورأى سبع أن جمال حارس صغير في السن والضجة الإعلامية الهائلة المثارة حوله جعلته يتعامل كنجم كبير الأمر الذي جعله لا يؤدي بالتركيز المطلوب، كل هذه التفاصيل وأكثر نطالعها عبر السطور التالية: * جمال سالم أصبح يلعب باستهتار واضح وهذا يُحسب عليك كمدرب حراس؟ جمال لا يلعب باستهتار أبداً ولكن علينا أن نعترف بأن الضجة الإعلامية الكبيرة المُثارة حول جمال سالم والتي تتحدث عن مستواه الفني الرفيع جعلته يتعامل كنجم كبير وذلك لأنه لاعب صغير في السن وصاحب إمكانيات عالية وموهوب وعلى الإعلام أن يمنحه جرعة معقولة حتى لا يتعامل باعتباره نجماً كبيراً فلا يؤدي بالتركيز المطلوب الأمر الذي يكلّف الفريق الكثير. * الا توافقنا الرأي بأنه لعب باستهتار بالتحديد في مباراة الأهلي؟ جمال تعامل مع كرة واحدة فقط وصلته بقدمه لأنه كان تحت الضغط وخسر الكرة للأسف ولذلك ثار الجمهور وهتف ضده وشكّلت الكرة التي فقدها خطورة حقيقية على مرمى المريخ لكن علينا الا ننسى أن جمال سالم في هذه المباراة نجح في انقاذ مرماه من العديد من الأهداف المحققة وما حدث للمريخ في مباراة أمس الأول مرده لعدم احترام نجوم الفرقة الحمراء للخصم حيث كان هناك تراخٍ في الأداء ولو تعامل لاعبو المريخ باحترام مع الخصم لما خسروا نتيجة المباراة بالتعادل ولما فقد الأحمر أي نقطة لأن المريخ أنهى الشوط الأول متقدماً وكان بامكانه أن يسجل ضعف الأهداف التي اكتفى بها في الحصة الأولى. * هذا يعني أن جمال أخطأ، لماذا لا تدفع بالمعز حتى يستوعب الدرس ويلعب باحترام للخصم؟ هذه الطريقة في التعامل من شأنها أن تقضي على الحارس نفسياً والأفضل في مثل هذه الحالات أن تتحدث مع الحارس عن الخطأ الذي وقع فيه وان تقدم له شرحاً للطريقة المثالية التي كان ينبغي أن يتعامل بها على أن تمنحه الفرصة من جديد وإن لم تشعر بأنه استفاد من الخطأ الذي وقع فيه بعد ذلك يمكن أن تفكر بجدية في معالجات أخرى مثل البحث عن الحارس البديل وعلينا الا ننسى أن جمال سالم حارس صغير في السن ولم يتجاوز بعد سن العشرين وحارس كهذا نتوقع منه الكثير وبالتالي ينبغي أن نساعده على تجاوز الهنات البسيطة التي تبدر منه لأن جمال في النهاية حارس موهوب وصاحب قدرات فنية مهولة ويمكن أن يؤمّن المرمى الأحمر لسنوات. * لماذا لا تعتمد مبدأ المداورة في المشاركة في حراسة المرمى مثلما يفعل غارزيتو في جميع الوظائف؟ المعز سينال فرصته كاملة وفي النهاية جمال سالم لن يشارك مع المريخ إلى ما لا نهاية والمشوار طويل والأحمر يقاتل في ثلاث جبهات وبالتالي سيحتاج لحراسه الثلاثة وستأتي الفرصة للمعز ولايهاب زغبير والاعتماد على حارس وحيد يحرم البقية من الوصول إلى الجاهزية المطلوبة وأنا حريص على تجهيز كل الحراس لذلك ستُتاح لهم الفرص تباعاً. * جمال يعاني من مشكلة حقيقية في التعامل مع الكرات المعكوسة لماذا لم تساعده على تجاوزها..؟ جمال أصبح الآن يتعامل مع الكرات المعكوسة بطريقة مثالية وكما قلت لك جمال حارس موهوب ويمكن أن يصل إلى مستوى فني أفضل بكثير من الذي عليه الآن فقط يحتاج إلى صقل موهبته بالتدريبات والتوجيهات المستمرة وحالياً هناك تقدم كبير في طريقة تعامل جمال مع الكرات المعكوسة وحتى زميله المعز محجوب الذي يفوقه خبرة ظل يقدم له النصح والارشاد وخلال وقتٍ وجيز سيصبح جمال سالم من أفضل الحراس في القارة السمراء. * هذا يعني أنك لا تثق في قدرة المعز على تأمين المرمى الأحمر؟ أعمل على تجهيز جميع الحراس كما قلت لك وأنا محظوظ لأنني وجدت خامات طيبة يمكن أن تقدم الكثير للمريخ وثقتي لا حدود لها في المعز محجوب وفي قدراته العالية وخبراته الطويلة ولا أذيع لك سراً اذا قلت لك إن المعز ومن أول مشاركة له سوف يفاجئ الجميع بمستوى فني مدهش لأنني أعمل على تجهيزه بما يساعده على انقاص وزنه حتى تأتي عودته للمشاركة بحجم اسمه الكبير وخبراته الطويلة. * في معسكر الدوحة كان كل اللاعبين في قمة التألق وعندما انطلق الموسم تراجع مستوى الجميع، لماذا؟ هذا أمر طبيعي لأن فترة المعسكرات توفّر للجهاز الفني هدوءً لا مثيل له ويؤدي اللاعبون التدريبات والمباريات بعيداً عن الضغوط النفسية والجماهيرية لكن وعندما يطالع الجمهور الأخبار التي تتحدث عن تألق النجوم الجدد وعن وصول المريخ لفريق لا يُقهر ستكون أكثر تشوقاً لرؤية ذلك الفريق وستضع اللاعبين والجهاز الفني تحت ضغط نفسي رهيب حتى يثبت كل لاعب أنه بحجم الضجة التي صاحبت تسجيله وتألقه في التدريبات الأمر الذي يجعل الفريق يؤدي المباريات الرسمية تحت ضغط يفقد الفريق التركيز. مباراة المريخ بكوستي علمّتني أنك يمكن أن تكسب دون أن تلعب * ماهو رأيك في مستوى المريخ بكوستي؟ تلك المباراة علمّتني حقيقة مهمة وهي أنك يمكن أن تكسب دون أن تلعب لأن المريخ يومها لم يقدم المستوى المطلوب في حين كان المريخ في أفضل حالاته أمام أهلي الخرطوم دون أن يكسب المباراة ولو نجح المريخ في كسب نتيجة مباراة الأهلي لتحدث الإعلام والجمهور عن فريق خرافي وعن مارد لا يُقهر لكن للأسف الشديد وفي دقيقتين فقط تغير كل شئ عندما سجل الأهلي هدفين وتحول تصفيق الجماهير إلى غضب واستياء وهذه كرة القدم، ليس بالضرورة أن تكون فيها الأفضل لتكسب لأن الأحمر كان في أفضل حالاته أمس الاول ولم يكسب وكان في أسوأ حالاته أمام مريخ كوستي وهو يلعب خارج أرضه ومع ذلك عاد بالنقاط الثلاث. * هل أنت راضٍ عن أداء جمال سالم في المباريات الثلاث؟ لم يحدث وطوال مسيرتي في التدريب أن عبّرت عن رضائي عن أداء حارس ما مهما كان حجم الجهد الذي يبذله والعطاء الذي يقدمه لأنك عندما تشيد بالحارس تجعله يشعر بأنه حقق لك سقف طموحاتك وأحرص دائماً أن يكون سقف طموحاتي غير محدود لأدفع أي حارس لإخراج كل ما عنده. أكرم حارس مميز وأعجبني المستوى الرائع لعبد العزيز قدلي * هل يمكن أن نشاهد المعز في مباراة المريخ أمام هلال الفاشر؟ أنا كمدرب حراس أمامي ثلاثة خيارات على درجة عالية من التميز والكفاءة ومهمتي أن أجعلهم في قمة الجاهزية الفنية والبدنية وبعد ذلك أسلّم تقريري للمدير الفني وهو بدوره من يحدد الحارس الذي سيتولى حماية عرين الفرقة الحمراء. * هذا يعني أنك لم تستقر على خيار بعد؟ أنا واثق من الحراس الثلاثة وسأؤكد للمدير الفني أن ثلاثتهم في قمة الجاهزية وبعد ذلك من حقه أن يحدد الحارس الذي يرغب في مشاركته. * رأيك في أداء أكرم حارس أهلي الخرطوم؟ حارس مميز جداً وأقولها بكل صراحة إن مستوى الحراس في السودان أعجبني كثيراً وكان بمثابة مفاجأة غير متوقعة بالنسبة لي وأرى أن المستوى الرفيع لحراس المرمى في الدوري السوداني يتحدث عن فِكر تدريبي متقدم لمدربي الحراس في السودان، ليس أكرم وحده من تألق ولفت نظري من أول وهلة أعجبني حارس الرابطة عبد العزيز قدلي الذي لعب مباراة مميزة للغاية وحالياً شاهدت العديد من الخيارات المميزة التي تؤكد أن حراس المرمى في السودان بخير. تعجبني لمسات ابراهيم محجوب وسأهتم كثيراً بحراس الرديف * لماذا لم تسع لتأمين مستقبل حراسة المرمى في المريخ بتدريب حراس الفريق الرديف؟ أنظر للمدى البعيد لا القريب ولذلك استأذنت الجهاز الفني ومجلس الإدارة حتى أعمل على تدريب حارسي الفريق الرديف ديدا ومحمد المصطفى وقد أشرفت على تدريبهما واستطيع أن أراهن كثيراً على أن المستقبل ينتظر هذا الثنائي الذي يستطيع أن يأخذ موقعه في التشكيل الأساسي للفريق الاول في وقتٍ قريب. * أكثر لاعب في المريخ لفت إنتباهك؟ الموهوب جداً ابراهيم محجوب اللاعب صاحب اللمسات الساحرة والقدرات الفنية العالية وهو لاعب صغير في السن وينتظره مستقبل كبير وبالقليل من الاهتمام يمكن أن يحترف في أوروبا. ++ دفاع المريخ مازال يحتاج للانسجام والتفاهم * ألا توافقني الرأي بأن هناك هزة في دفاع الفرقة الحمراء تصعّب من مهمة أي حارس؟ اتفق تماماً معك، إهتزاز شباك المريخ ثلاث مرات في ثلاث مباريات دليل على أن هناك أخطاء في دفاع الفرقة الحمراء وهذه الأخطاء نتجت في المقام الأول من عدم الانسجام والتفاهم بين اللاعبين نظراً للمستجدات التي طرأت على العناصر التي تشارك وحتى على طريقة اللعب وعلينا أن نتحسب لضغط هجومي أكبر في مقبل المباريات لذلك لابد من اصلاح الخلل الموجود في الدفاع حتى يظهر المريخ بشكل أفضل. * خسارة المريخ لنقطتين أمام أهلي الخرطوم هل تفقده بطولة الممتاز؟ الوضع الطبيعي أن نكسب نقاط كل المباريات والا نخسر أي نقطة خاصة في المباريات التي نلعبها على أرضنا وخير لنا أن نخسر نقطة أو نقطتين في بداية المشوار حتى تكون بمثابة انتباهة للمشوار الصعب الذي ينتظرنا ونعد جماهير المريخ بأن يكون تعادل الأهلي الأول والأخير وسنمضي في مشوار الانتصارات حتى الظفر بلقب بطولة الدوري الممتاز. ++ علينا الا نمنح عزام أكثر من حجمه الحقيقي * هناك تخوف كبير من مباراة عزام من واقع النتيجة التي انتهت عليها مباراة أهلي الخرطوم؟ مباراة عزام بالنسبة لي هي الأولى مع المريخ في مشواره الأفريقي ومهما كان من أمر هذه المباراة ستكون صعبة للغاية لأن الضغوط النفسية التي تصاحب بداية المشوار الأفريقي لأي فريق تؤثر على الأداء بصورة عامة ولكن حتى لا نصعّب مهمتنا أكثر علينا أن نحترم عزام في حدود المعقول والا نمنحه أكثر من حجمه الحقيقي وفي الوقت نفسه لا نستهتر به مثلما فعلنا بأهلي الخرطوم فعاد من حيث لا نحتسب وحقق التعادل وأنا واثق من أن المريخ الفريق الكبير يتفوق على عزام على المستوى الفردي والجماعي ولو توافرت الثقة العالية للاعبين مع احترام الخصم دون أدنى استهتار به لن يجد المريخ أي صعوبة تذكر في الفوز على عزام في عِقر داره حتى يحسم أمر التأهل من جولة الذهاب لكن اذا تخوفنا من عزام ومنحناه أكثر من حقه ولم نلعب بالثقة المطلوبة أخشى أن يتعرض المريخ لهزة تصعّب كثيراً من مهمته في جولة الاياب.
