مريخ السودان ينازل عزام بسلاح الهجوم الكاسح الفرنسي يختار تشكيلته.. يحاضر اللاعبين ويركز على أصحاب السرعة الفائقة لن يفكر المريخ في أي نتيجة خلاف الفوز بثلاثية نظيفة على الأقل حتى يذهب إلى المرحلة المقبلة من دوري الأبطال عندما يستضيف في الثامنة من مساء اليوم بإستاده منافسه عزام التنزاني في إياب الدور التمهيدي من دوري أبطال أفريقيا, ولربما ارتضى الأحمر أضعف الإيمان بالفوز بهدفين دون رد والذهاب إلى خيار ركلات الترجيح بالتركيز على الحالة النفسية للاعبي عزام الذين أخفقوا في التفوق في آخر سباق جمع الفريقين في سيكافا عبر ركلات الترجيح بفضل عبقرية الحارس اليوغندي جمال سالم, بخلاف النتيجتين لا أمل للمريخ في مواصلة مشواره الأفريقي في دوري الأبطال وسيترتب على انتكاسة كهذه هزة عنيفة على كافة الأصعدة لذلك لا سبيل أمام لاعبي المريخ غير القتال بقوة في مباراة اليوم من أجل إنقاذ مبكر لموسم دخلت جماهير المريخ بآمال عريضة وطموحات بلا حدود. يدرك الفرنسي غارزيتو المدير الفني للفرقة الحمراء أن فريقه لن يعجز في الوصول إلى شباك عزام التنزاني مرتين أو ثلاث, لكنه يعي خطورة أن تستقبل شباكه هدفاً, وقتها لن تشفع له الأهداف الثلاثة وسيكون مطالباً بتسجيل أربعة أهداف حتى يذهب فريقه إلى المرحلة المقبلة من دوري الأبطال, لذلك وجد نفسه أمام موازنة صعبة تفرض عليه أن يسجل دون إهمال للمنطقة الخلفية, وبناء على تلك المعادلة الصعبة اختار غارزيتو تشكيلته, ففي حراسة المرمى لا خلاف على مشاركة جمال سالم الذي ينتظره دور كبير في الخروج بشباكه نظيفة والتصدي لأي محاولة من جانب عزام, وحال ذهب الفريقان لخيار الفصل عبر ركلات الترجيح يستطيع جمال أن يقوم بدور كبير في ترشح الأحمر إلى المرحلة المقبلة من دوري الأبطال, ودرب الجهاز الفني اللاعبين جيداً على تنفيذ ركلات الترجيح ووصل إلى العناصر التي سيلجأ إليها في التنفيذ وفي متوسط الدفاع دفعت الأخطاء الدفاعية المتكررة بغارزيتو للبحث عن خيارات جديدة, فقد أمن الفرنسي على مشاركة أمير كمال في متوسط الدفاع وسيكون الجديد في مشاركة علاء الدين يوسف إلى جواره, وفي ظل المستوى الرفيع الذي قدمه علاء مع الأحمر في الفترة الأخيرة يصبح مرشحاً فوق العادة للإسهام في تأمين المنطقة الخلفية بصورة مثالية, وعلى الطرف الأيسر لم يذهب غارزيتو بعيداً عن الخيار الوحيد المتاح أمامه وقرر إشراك مصعب عمر, وفي الطرف الأيمن سيشارك رمضان عجب في محاولة من الفرنسي لتفعيل الجانب الهجومي بالطرف الأيمن, وفي الوسط المتأخر اكتفى غارزيتو بالنيجيري سالمون كخيار وحيد في الوسط المتأخر بعد أن كان يفكر في إشراك أيمن سعيد إلى جواره لكن الجهاز الفني تخوف الا تسعفه لياقته البدنية لإكمال المباراة كما ينبغي على غرار ما حدث له في مباراة السلاطين وفضل الاعتماد عليه كبديل, واعتمد غارزيتو على ثلاثة لاعبين في صناعة اللعب وأمن على مشاركة الثنائي الغاني أوكراه وكوفي إلى جوار راجي حيث يوفر هذا الثلاثي لغارزيتو السرعة الفائقة مع القدرة على تسجيل الأهداف, فراجي صاحب حلول تهديفية ممتازة ولديه إصرار كبير في حسم المباراة لمصلحة فريقه وبالتالي سيلعب باجتهاد كبير من أجل حسم المباراة, وأوكراه كان من أميز الهدافين في الدوري الغاني قبل أن ينتقل إلى خوض تجربة احترافية أوربية ولرغبته الكبيرة في تقديم نفسه بشكل مميز مع المريخ في دوري الأبطال سيكون الغاني أكثر إصراراً على ضرورة ترشح فريقه إلى المرحلة المقبلة من دوري الأبطال, أما كوفي فمن خلال ظهوره في عدد قليل من المباريات قدم نفسه كهداف لا يشق له غبار وكلاعب متخصص بدرجة امتياز في تنفيذ الضربات الثابتة فضلاً عن سرعته الفائقة وقدرته على اللعب بتفاهم كبير مع زميله أوكراه لذلك فإن رهان الفرنسي الكبير على القادمين من الوسط حتى يسهموا في حسم معركة عزام. ثنائية المدينة وتراوري في الهجوم في المقدمة الهجومية لم يجد الفرنسي غارزيتو خياراً أفضل من الاعتماد على ثنائية تراوري وبكري المدينة في المقدمة الهجومية, وأنهى غارزيتو حالة الخصام مع المهاجم المالي تراوري وأصبح يركز عليه بصورة كبيرة في مباراة اليوم لأنه الأفضل من بين جميع الخيارات المتاحة له في المقدمة الهجومية في الوصول إلى شباك الخصوم, صحيح أن تراوري شارك في مباراة الذهاب ولم يقنع مديره الفني الذي انتقد صراحة المستوى المتواضع للمهاجم المالي, لكن وضع تراوري في هذه المباراة يختلف عن مباراة اليوم لأنه لعب مباراة الذهاب دون أن يكون قد بلغ الدرجة المطلوبة من الجاهزية الفنية والبدنية, لكن تراوري أصبح جاهزاً لتقديم خدماته بصورة مميزة في مباراة اليوم, أما بكري المدينة فبرغم أنه لم ينه حالة الخصام مع شباك الخصوم لكن بكري ظل يقدم مردوداً متميزاً في جميع المباريات الأمر الذي سيجعله مؤهلاً للقيام بدور كبير في مباراة اليوم, ولربما نجح المدينة في كسر الحاجز النفسي الذي يحول بينه وتسجيل الأهداف ووقتها يمكن أن يسهم المدينة بجهد وافر في تأهل الأحمر إلى المرحلة المقبلة من دوري الأبطال. +++ حكيم سبع واثق من قدرة سالم على الخروج بشباكه نظيفة اهتم الجزائري حكيم سبع مدرب حراس الفرقة الحمراء بدرجة كبيرة في تجهيز الحارس العملاق جمال سالم حتى يقوم بالدور المطلوب منه على أكمل وجه في مباراة عزام, ولم يكن سبع بحاجة إلى بذل جهد خارق في تجهيز الحارس اليوغندي المميز الذي قدم نفسه بصورة مميزة مع المريخ في جميع المباريات التي شارك فيها, ودرب سبع جمال سالم لفترة ليست بالقصيرة على كيفية التصدي لركلات الترجيح بصورة مثالية فأثبت جمال سالم أنه في الموعد تماماً حال وصل الفريق بالمباراة إلى خيار الفصل عبر ركلات الترجيح وأكد سبع أنه واثق من قدرة جمال سالم على تقديم مباراة كبيرة تساعده على الخروج بشباكه نظيفة. توقعات بحضور جماهيري غير مسبوق بفضل الاستنفار الكبير لم يتوقف جمهور المريخ كثيراً في محطة الخسارة المفاجئة التي تعرض لها الفريق في مباراته أمام عزام التنزاني بدار السلام وأحسن استقبال اللاعبين من أول تدريب وراهن على قدرتهم في العودة من بعيد وتحقيق الفوز على عزام في مباراة اليوم، وسبقت الفترة الفاصلة بين جولتي الذهاب والإياب عملية استنفار جماهيري غير مسبوق من شأنه أن يجعل الجماهير الحمراء تحتل الاستاد اليوم بالكامل وتشجع الفريق بقوة وتساعد في تماسكه أمام عزام، وما يزيد التوقعات بحضور جماهيري حاشد في مباراة اليوم تمسك مجلس المريخ بقرار منع التلفزة نظراً لحاجة الفريق إلى جميع جماهيره في مباراة اليوم. غارزيتو اختار علاء للدفاع بعد مفاضلة مع أيمن سعيد وجابسون وضح أن غارزيتو لم يفكر على الاطلاق هذه المرة في إشراك أي من علي جعفر والريح علي في متوسط الدفاع بعد أن تعددت أخطاء الثنائي والتي قصمت ظهر المريخ في جولة الذهاب بدار السلام وكان يمكن للفرنسي الا يذهب بعيداً عن الخيارات المتاحة له في المنطقة الخلفية مثل أحمد ضفر الذي كان يستطيع تأمين المنطقة الدفاعية بصورة مميزة لكن غارزيتو فاضل بين علاء الدين وسالمون الذي سبق له وأن شارك في تلك الوظيفة أكثر من مرة كما فاضل ايضاً بين أيمن سعيد وعلاء الدين وفي النهاية وقع اختياره على علاء الدين رغم التحفظات من البعض لعدم تأقلم علاء مع هذه الوظيفة فضلاً عن أن مشاركات علاء الاضطرارية في المنطقة الخلفية لم تحقق النجاح المطلوب. بلة.. الباشا ووانغا بدائل متميزة اذا دعت الضرورة لم يرمي الفرنسي غارزيتو بكل خياراته في مباراة اليوم وسيحتفظ على مقاعد البدلاء بخيارات مميزة يمكن أن يلجأ اليها اذا استدعت الحاجة، فهناك بلة جابر الذي يمكن أن يشارك على الطرف الأيمن حتى يتيح الفرصة لرمضان عجب للتقدم للجانب الهجومي وكذلك هناك القائد أحمد الباشا الذي يعتبر من أميز صناع اللعب ويمكن للباشا أن يلعب دوراً كبيراً في هذه المباراة إن منحه غارزيتو الفرصة واذا احتاجت المقدمة الهجومية لأي دعم فهناك وانغا اللاعب الهداف الذي يمكن أن يسهم في حل أزمة التهديف وهناك ايضاً عنكبة إلى جانب امكانية الاستعانة بأيمن سعيد. المريخ يرفض دخول كاميرا عزام الاستاد طلب نادي عزام التنزاني في الاجتماع التقليدي بدخول الكاميرا الخاصة بقناة النادي لتصوير المباراة لكن المريخ رفض دخول كاميرا عزام لأن المباراة خاصة به ومن حقه أن ينقلها عبر القناة التي يختارها المريخ وتدخل المراقب وأكد لنادي عزام أن الكاف لا علاقة له بالنقل التلفزيوني في هذه المرحلة إلى أن تصل المنافسة مرحلة المجموعات والتي تُنقل حصرياً عبر فضائية بي ان سبورت القطرية.
