* قرار عدم تلفزة لقاء المريخ وعزام كان غرضه الأساسي حث جماهير المريخ على الاحتشاد بالاستاد وملء كل جنباته بطابقيه.. فالمريخ كان في موقف حرج وفي حاجة ماسة لاستخدام سلاح الجماهير لارعاب خصمه وارباكه.. وقد حقق القرار غرضه. * الذين فسروا القرار بالمنظار الاسود للإدعاء بأن المريخ ينوي استمالة الحكام ويريد عمل غطاء لهم بعدم التلفزة.. نقول لهم إن المريخ سمح للعديد من القنوات التلفزيونية بدخول الاستاد.. وسمح لقناة النيل الأزرق بتسجيل المباراة كاملة وبعدة كاميرات وتم بث المباراة كاملة في قناة النيل الأزرق بعد نهايتها بحوالي ساعة.. كما أعادت القناة بثها عصر أمس.. * الذين شاهدوا التسجيل في قناة النيل الأزرق اقتنعوا بأن التحكيم كان نزيها والمريخ حقق فوزاً مستحقاً وبعرق الجبين.. * ركلة الجزاء التي ارتكبت مع اوكرا المنطلق بسرعة جاءت اضطرارية، فقد كان واضحاً أنه سيسجل لولا عرقلته بواسطة باسكال، وكان باسكال يريدها خارج منطقة الجزاء ولكن سرعة اوكرا ارغمت باسكال على مد قدمه حتى حدود منطقة الجزاء والمخالفة عند خط منطقة الجزاء تعتبر داخلها.. * الذين اتهموا باسكال بالتواطؤ مع المريخ لم يشاهدوا المباراة.. ولم يشاهدوا كيف أبعد باسكال الكثير من الكرات في الشوط الأول بفدائيته المعهودة حتى انتابنا احساس الندم على إطلاق سراحه.. وحتى ركلة الجزاء ارتكبها اضطرارياً وهو يعتقد إن المخالفة ستكون خارج المنطقة.. وقد كان اوكرا في طريقه للتسجيل.. ونعتقد إن باسكال نجح في عدم تسجيل المريخ لهدف بعد أن عطل أوكرا ثم ضياع الركلة.. وكم مرة شاهدنا باسكال يوجه زملائه بطريقته الحادة خاصة مع مواطنه المهاجم تشي تشي.. * حكم المباراة لم يقدم أي هدية للمريخ.. والأهداف الثلاثة كلها جاءت من عكسيات لا فيها شق ولا طق.. وحتى الحالة التي احتج عليها لاعبو عزام وطالبوا بطرد سلمون لعرقلته لمهاجمهم المنطلق على أساس أنه كان في حالة انفراد، لم يكن المهاجم منفرداً تماماً من قوس منطقة الجزاء بل كان أقرب لركن منطقة الجزاء وكان هناك مدافعون عن يساره وعن يمينه بأمتار.. * وقد جامل الحكم فريق عزام بعدم طرد اللاعب الذي لكم الحارس اليافع جمال سالم بدون كرة على جبهته حتى أسال دمه.. وقد جاءت اللكمة عقب إحراز المريخ للهدف الثاني واحساس لاعبي عزام بأن المباراة ستحسم بالركلات الترجيحية، والمعروف إنهم يتخوفون من جمال سالم الذي سبق أن تسبب في إقصائهم من بطولة سيكافا بالركلات الترجيحية في رواندا.. ولهذا أرادوا تعويقه لابعاده من الحسم بالترجيحية.. ولكن شاءت إرادة الله أن يتم الإجهاز عليهم بهدف وانغا في آخر دقيقة من الزمن الرسمي دون الحاجة للحسم بالترجيحية. * الهدف الأول في الدقيقة العاشرة جاء بجهد من مصعب عمر وكوفي الذي تحرك بدون كرة جهة الجناح واستلم تمريرة مصعب الذكية وانطلق من الجناح وأرسل كرة عرضية ترجمها العقرب بلدغة مباشرة في المرمى. * الهدف الثاني في الجزء الأخير من المباراة عن طريق البديل المظلوم أحمد ضفر الذي تقدم بأسلوبه الجرئ وحول عكسية كوفي بتسديدة رأسية خادعة وهادئة في الزاوية البعيدة على يمين الحارس المتميز.. * الهدف الثالث في الدقيقة الأخيرة من الزمن الرسمي من ركنية نفذها البديل الناجع أيمن سعيد في الجانب البعيد ليرتقي لها البديل أيضاً الفهد الكيني وانغا بمقدمة رأسه (جو أرض جو) قوية ومباغتة ليس في إمكان أجعص حارس في العالم صدها.. * ضفر مظلوم مظلوم وينبغي تثبيته في الطرف الأيمن نهائياً.. فهو مع قلة الفرص التي تمنح له دائماً يسجل في المباريات الصعبة.. ويكفي إنه هز شباك الهلال مرتين من قبل بالرأس والقدم.. وتسبب في ركلة الجزاء في مباراة مريخ الفاشر.. ومن قبلها تسبب في ركلة حرة داخل منطقة جزاء الهلال جاء منها الهدف الثالث في مرمى الهلال على كأس السودان الأخير.. * علاء الدين يوسف رجل المباراة ربما تم تثبيته في وظيفة متوسط الدفاع بجانب أمير كمال.. على أن يشارك سلمون والمبدع أيمن سعيد في المحور.. * أيمن سعيد بعد دخوله بذل جهداً كبيراً وتحرك بجدية كصانع ألعاب من الخلف وأرسل العديد من الكرات للهجوم وصنع هدف التأهل الغالي في زمن حرج.. كما لعب دور القائد وكان يسارع بتنبيه الحكم لأساليب الخصم لإهدار الزمن.. وكان يسارع أيضاً بلعب الكرة بسرعة عند حدوث مخالفة لصالح المريخ ومحاولة لاعبي الخصم للتشويش بغية تأخير التنفيذ.. وهذا اللاعب يستحق كابتنية الفريق لأنه يجيد دور القائد بكفاءة عالية من واقع خبرته الطويلة في الملاعب.. * تراوري ليس سيئاً ولكن يلازمه سوء طالع غريب.. فكثيراً ما جعل المشاهدين يهبون من مقاعدهم وهو على وشك إحراز هدف من رأسياته القوية.. ليفاجأ الجميع بأن الكرة ضلت طريق المرمى..! وأخطر كراته في المباراة الركلة الحرة التي نفذها من على البعد وارتدت من القائم ولم تجد المتابع.. * تراوري مسلم فنرجو قراءة سورة البقرة له وتحصينه.. وإذا كان يستطيع تلاوة سورة البقرة ولو بالترجمة الفرنسية فليفعل.. * دور ال32 لدوري الأبطال الأفريقي حتم على المريخ وللمرة الثانية على التوالي مواجهة أحد أندية أفريقيا الثرية هو فريق (كابوسكورب) الأنجولي وليس كابوسبورت كما جاء في قرارات مجلس المريخ أمس. * فريق كابوسكورب الأنجولي مصيبة جديدة في طريق المريخ ويعتبر من أكثر أندية أنجولا ثراء مثل (بترواتليتكو) و(انتركلوب) واسم الفريق مختصر من اسم (مؤسسة كانغامبا) وهي شركة تجارية تعمل في وسائل النقل وتجارة الماس، ويملك النادي رجل الأعمال الثري (بينتو).. ويضم الفريق الأنجولي عدة محترفين مميزين منهم قائد مازيمبي السابق تريزور مابي مبوتو.. * كابوسكورب أقصى ليديا البورندي في التمهيدي بالتعادل معه سلبياً في بورندي والفوز عليه بهدف في أنجولا، ناله هدافه (البرت ميونج) والذي أهدر ركلة جزاء في المباراة. * لسوء حظ المريخ فالمباراة الأولى ستكون في السودان والحسم في أنجولا.. والمقلق إن المريخ غير موفق مع الفرق الأنجولية.. ونذكر إقصاء انتركلوب للمريخ 2011 في دور ال 32 بركلات الترجيح أيام حسام البدري والحضري، وكذلك خروج المريخ أمام ريكرياتيفو ليبولو العام قبل الفائت 2013م بعد خسارة المريخ ذهاباً وإياباً بهدفين لهدف.. * ليس أمام المريخ سوي محاولة تسجيل أكبر عدد من الأهداف مع المحافظة على شباكه نظيفة في مباراة الذهاب المحدد لها يوم السبت 14 مارس الجاري باستاد المريخ. * هاردلك الخرطوم الوطني الذي كان من حظه السيء أن يواجه في البداية فريقاً متمرساً وعريقاً مثل باور ديناموز الزامبي.. وأن يلعب مباراة الحسم خارج أرضه.. ومع ذلك خرج الخرطوم بفارق هدف جاء من ركلة جزاء في وقت قاتل ونأمل ألا تكون الركلة غير صحيحة. زمن إضافي * بحمد الله لم يعلن مجلس المريخ في قراراته أمس أي قرار بتنحي بعض ضباطه.. وإن كانت هناك فقرة تشير لمقابلة ضباط المجلس للوزير لمناقشة بعض الأمور التي تتعلق بمسيرة المجلس. * والمعروف إن رئيس المريخ حدد انتهاء النصف الأول من هذا الموسم موعداً للتنحي أي يوم 9 مايو القادم. * أعتقد إن أكبر الأسباب التي تدفع المجلس ورئيسه للتنحي في مايو هو اتكالية المريخاب وبشكحل مبالغ فيه على رئيس النادي في كل مصاريف التسيير الباهظة بخلاف استحقاقات ومرتبات المحترفين والجهاز الفني الأجنبي؟! * لقد قلنا على جماهير المريخ أن تلعب دوراً كبيراً في الإبقاء على الرئيس، برفع عبء الصرف عنه عبر مشروع الاستقطاع الشهري من الرصيد لدعم خزينة النادي والمعروف باسم مشروع 2870 * نأمل إنطلاقة هذا المشروع في أقرب فرصة لتسارع جماهير المريخ في كل بقاع السودان بدعم ناديها ورفع العبء عن كاهل الرئيس، لعل وعسى أن يساعد ذلك في اقناع المجلس بالاستمرار لحين إكمال دورته القانونية.