* أربعة أيام منذ السبت وحتى اليوم عشناها في دنيا الصبابة والسعادة فتحنا بابها. * وأمامنا معركة شرسة أمام خصم متمرس –خاصة- في المباريات المقامة على أرضه. * وهذا ما يحتم علينا طي ملف عزام وفتح صفحة الآرسنال.. وما هو المطلوب للعود بالنقاط الثلاث من استاد شندي. * أولى خطوات التفوق هي تناسي كل أحداث معركة عزام والتركيز الفعال على معركة اليوم بدنياً وذهنياً.. والوضع في الاعتبار أن الأهلي شندي أفضل من عزام التنزاني. * الرسالة التالية وصلت ل(الصدى) من مشجع مريخي رأيت أن أقوم بنشرها كما هي: * بسم الله الرحمن الرحيم، الأخ الأستاذ عمر الجندي، ادرك تماماً مدى العلاقة القوية التي تربطك بأسرة الراحل المقيم القبطان حاج حسن عثمان وأبنائه محمد الخاتم، خالد، المفتي، عثمان، عمر وأرسل لك مادة بعنوان وراء كل رجل عظيم أمرأة عظيمة أتمنى أن ترى النور في عمودك اخوك إسماعيل عبد الله الخضر (تندلتي) مشجع المريخ. * وراء كل رجل عظيم امرأة عظيمة، عرفت في السبيل بالطاهرة العفيفة، وهي من القانتات، كما كانت سيدة نساء كرتي، أضحت في السبيل أماً للفقراء والمساكين فهي نقية مثل ماء المطر وعفيفة اليد واللسان، نظيفة القلب، طاهرة السيرة والسريرة، فحياتها كانت وما زالت وستظل مبذولة لعمل الخير، فهي ضوء قبيلة لأهلها وأقاربها، ظلت دارها وستظل مفتوحة للغاشي والماشي، يكفيها فخراً بأنها زوجة أبو المكارم الراحل المقيم القبطان حاج حسن عثمان، رحمه الله. * إنها الحاجة النعمة بنت العمدة عمر كمبال، كتب لها في سجل التاريخ صفحات مشرقة، كلها تنبئ بما قدمته الزوجة الصالحة لزوجها ولبيتها ولربها، وقد ملأت حاجة النعمة حياة القبطان طمأنينة وسلاماً وكانت له سكناً آمناً وهي لليتم أماً، كان القبطان- رحمة الله عليه- لا يسمع شيئاً يكرهه فيحزنه ذلك، إلا فرج الله عنه بالنعمة، إذا رجع إليها تثبته وتخفف عنه وتصدقه وتهوّن عليه أمره حتى لقي ربه راضياً مرضياً. * كافحت وناضلت بل جاهدت وضحت بالكثير من أجله ووقفت معه وقفة الصناديد ولم يصرفها جهادها في سبيل زوجها عن تربية أبنائها تربية دينية قويمة، فملأت قلوبهم إيماناً وعلماً وصدورهم شجاعة وساعدهم قوة- كانت لهم خير زاد فنهلوا جميعهم من معينها الذي لا ينضب وكانت النتيجة ما شاء الله منهم الأطباء ومنهم المغتربين ومنهم المحامين وما الى غير ذلك. * لم يعرف أحد كيف أنفقت هذه الأم الحنون حياتها، إذ التزم التاريخ الصمت حيالها، فلم يحدثنا عنها بالتفصيل الدقيق لأنها تستحق ذلك واكتفى التاريخ بعرض بعض الجوانب المشرقة منها من سيرتها التي أهلتها بأن تحتل المكانة الأولى في مركب الأمهات الخالدات في سِفر التاريخ. * فقدت حاجة النعمة خلال الخمس أشهر الماضية أعز ما تملك من أسرتها فقد فقدت زوجها وشقيقتها وابن وبنت شقيقاتها فقابلت كل هذه الابتلاءات بصبر وجلد، أسأل الله أن يجيرها فيمن فقدتهم وأن يطيل الله في عمرها وأن يجعلها الله ذخراً للفقراء والمساكين. آخر الأصداء * أكثر ما يقلق المرء اليوم هو أن المريخ كلما انتصر في مباراة مصيرية أو معركة أفريقية نال الخسارة أو التعادل في المباريات التي تليها، نقول للاعبي المريخ لا تقتلوا الأفراح أدخلوا الملعب وكأنكم تواجهون عزام التنزاني او كابوسكورب الأنغولي وانتصروا لأنفسكم في المقام الأول. * الفوز يضع المريخ في الصدارة المكان الطبيعي له وأي شيء آخر – لا قدر الله- سنكون في المراكز المتأخرة الخامس أو السادس وربما السابع. * سيروا على طريق الانتصارات وهذا لا يتحقق بالأماني وذكريات عزام. * بل بأسلحة العزيمة والإصرار والأداء وقوة التصميم. * الروح التي ظهرت في معركة عزام، يجب أن تتواصل اليوم أمام الشنداوية. * نتمنى أن يتخلى تراوري عن سلبياته وتكون له بصمة في لقاء اليوم. * نتعشم أن يفك بكري المدينة صيامه محلياً بعد أن نجح أفريقياً. * سلمون وكوفي وأيمن سعيد يقع عليهم عبء تأمين منطقة المناورة وإرسال التموين للاعبي خط المقدمة. * وانغا لازلنا نتذكر هدفك الأسطوري في شباك يس حارس الآرسنال وكأس السودان فلو تكرمت بإعادة المناظر مرة أخرى على استاد شندي. * لا يهمنا من يلعب ومن سينتصر بلغة المباريات الأهم هو عودة الصدارة طائعة مختارة لكبير البلد. * تذكروا يا لاعبي المريخ ان كل الفرق تلعب أمامكم بقوة دفع إضافية، لأنكم الأفضل والأقوى والأجدر. * فوتوا عليهم الفرصة.. دكوا الحصون مبكراً تذكروا شيئاً واحداً هو العودة الى الصدارة. * ختاماً يأتي الكل للقلب وتبقى أنت من دونهم يا مريخ السعد كل الكل في القلب. = = = = ==