* كالعادة أبت نفس لاعبي المريخ إلا أن يقرنوا (الفرح) (بالحزن) وهم يسقطون بهدف نظيف أمام فريق أقل ما يقال عنه أنه (متواضع) بدرجة امتياز فعقب نشوة الإنتصار على عزّام والعودة من بعيد وتذليل فارق الخسارة بهدفين إلى انتصار عريض بثلاثية نظيفة في الإياب عاد لاعبو المريخ من جديد إلى مربع الإنكسار وتقبلوا هزيمة دورية (غريبة) لا تعبّر اطلاقاً عن مجريات اللقاء. * بهزيمة الأمس فقد المريخ النقطة (الثامنة) من أصل الربط المقدّر للمباريات الست التي خاضها حتى الآن والبالغ (ثماني عشرة نقطة) وهو سجل مخيف ومحبط ويعيدنا لنقطة البداية من (الصفر) رغم التفاؤل الذي ساد الشارع المريخي عقب مباراة عزّام. * الأمر من ذلك أن خسارة الأمس تعتبر الثانية على التوالي في مشوار بطولة الدوري وهذا يعني أن الأسباب الرئيسية التي قادت للسقوط أمام المريخ الفاشر لم يتم تلافيها في مباراة الأهلي شندي والعوامل الفاعلة التي منحت المريخ التفوق أمام عزّام (المتخندق) لم يتم إستخدامها أو تطبيقها في لقاء الأمس الغريب الأطوار. * خلال مباراة عزّام نجح المريخ في تحقيق الإنتصار بسبب اعتماده التام على غزو الفريق التنزاني (المتكتّل) يومها من (الأطراف) إضافة لإستغلال الضربات الثابتة وتحديداً الركنيات التي تم تنفيذها بإتقان شديد. * حاز الأحمر في مباراة الأمس على أكثر من عشر ركنيات تم تنفيذ معظمها بطريقة ضعيفة جداً ولم يستفد منها بالشكل المطلوب إضافة لجزئية مهمة جداً تحتاج من الجهاز الفني أن يفطن إليها وهى ظاهرة غياب (التهديف من خارج المنطقة) لفك الخندقة الشنداوية بإستثناء تسديدتين فقط واحدة في الشوط الأول من سلمون والثانية في شوط اللعب الثاني من أوكرا. * فريق الأهلي شندي لم يكن خصماً للمريخ على الإطلاق بدليل أنه ظل متخندقاً طيلة التسعين دقيقة وما تألّق حارسه عبد الرحمن الدعيع إلا خير دليل على أن الأحمر مارس مدّاً هجومياً متواصلاً على مرمى الدعيع ولكن كالعادة قبلنا هدفاً (ساذجاً) وأضعنا عشرات الفرص التي كانت كفيلة بفوز المريخ بأكثر من ثلاثة أهداف وليس التعادل. * الجهاز الفني للمريخ يتحمّل 70% من خسارة الأمس أيضاً لأنه مارس بعض (التنظير) في مباراة لا تحتمل التنظير أو التجريب من واقع موقف الفريق في روليت المنافسة وأهميّة النقاط الثلاث. * مبدأ (المداورة) مطلوب ونهج مميز لتجهيز البدلاء ووضع جميع اللاعبين في الفورمة وأهبّة الاستعداد ولكنها لا تتم على طريقة غارزيتو وإنما خلال المباريات التي يتقدّم فيها الفريق بنتيجة مريحة ويضمن النقاط الثلاث وليس في لقاء لا يحتمل أي خطأ. * لم أجد أي مسوغات لإشراك (الباشا) على حساب (أوكرا) والدفع (بعلي جعفر) مكان (علاء الدين) يوسف والإصرار على تواجد (كوفي) في عمق الوسط بدلاً من الجناح الأيسر والذي تفوّق فيه كثيراً خلال مباراة عزّام أما إشراك (المعز) فهو لا مناص منه بعد تعرّض جمال سالم لإصابة أثناء الإحماء ويبدو أن المعز بعيد جداً عن أجواء المباريات التنافسية. * تحكيم اللقاء بقيادة (صديق الطريفي) مارس عادته السيئة بالتغاضي عن ركلة جزاء واضحة ارتكبت مع بكري المدينة بفريّة اتاحة الفرصة وحسب قانون التحكيم طالما أن اللاعب لم يستفد من مبدأ إتاحة الفرصة فيجب على الحكم العودة للخطأ بإحتساب ركلة جزاء. * ورغم ذلك فإنني لا أحمّل التحكيم النتيجة التي خرج بها المريخ بقدر ما أعتب على رباعي خط الهجوم (وانغا – عنكبة – بكري المدينة – تراوري) على فشله الذريع في استغلال جميع الفرص التي تهيأت لهم أمام المرمى.