أولاً ينبغي أن نثبت قاعدة عامة ان الدوري هكذا وان الهزيمة شقيقة الفوز وان دورينا المحسوم منذ بداياته لن يخلق أندية تنافس خارجياً ثانياً سنضطر الى ان نصدق قاعدة أخرى ان هدفا يتسبب في ولوجه علي جعفر لا يمكن ادراكه كما ان هدفا لضفر يعني ثلاثية. وبعد هذا سنتحدث عن مباراة أهلي شندي وهي نسخة مكررة من مباراة مريخ الفاشر. اختلف الملعب نعم واختلفت التشكيلة بتبديلاتها لكنها أثبتت علة المريخ. المريخ لايستطيع ان يحرز هدفا من عشرين فرصة سهلة لأن مهاجميه الاربعة ليسوا قناصين. فميزة وانغا هي المدافرة. وميزة المدينة وعنكبة هي الزعزعة. فماهي ميزة تراوري؟؟ تراوري ليس له أي ميزة هداف لا هو شرس ولا سريع ولا ماكر وهذا رأيي لليلة ولي باكر لو كان هيثم طمبل مثلاً في مكانه الآن لصار هدافاً للدوري لذلك نتمنى إبعاده فوراً. ولعل المريخ مقبل على مباريات كثيرة ومهمة لكنه سيجد صعوبة في كسبها مابقيت شباك الخصم سليمة برعونة المهاجمين. يحتاج المريخ الى مهاجم يمتلك الهدوء داخل منطقة الجزاء وأفضل من يمكنه فعل ذلك بالموجود هو رمضان عجب ينبغي أن يصبح رمضان عجب هو ثالث المهاجمين وكان المريخ قد استعان به واستطاعت أهدافه أن تحسم الدوري. بل ان غارزيتو دفع به الى الصندوق في آخر دقائق مباراة عزام. لما أخرج تراوري وأدخل ضفر الى خانة رمضان وحل رمضان في خانة كانت فاضية بوجود تراوري. ولعل الحديث عن الاحلال والابدال ليس هذا أوانه الا ان الأسماء التي ينبغي أن تغادر أصبحت بائنة وجلية ولعلنا سنتحدث عن كابتنية الفريق وعن الأهلية للبس الشارة لنقول ان الأربعة القدامى لا يستحقون الا راجي أن يكون كابتناً مع وضع الملاحيظ حوله. الكابتنية تعني الشخصية والتأثير اما داخل الملعب بالتأثير في النتائج أو القيام بدور مساعد للمدرب والحديث مع اللاعبين والحكام. سامي عز الدين كان مثالاً للكابتن المهاب واللعاب ولقد حكى لي أكثر من لاعب عاصره في الملاعب ان نظرة منه كانت تعني ان اللاعب سيبدل.. ويتم ذلك. بل انهم ذكروا لي انهم حينما يريدون ادخال لاعب احتياطي يخبرون سامي عليه رحمه الله وسرعان ما يدخل اللاعب بعد ان يشير سامي على المدرب بذلك. هيثم مصطفى كان يفعل ذلك في الهلال وهو كابتن وفعل ذلك في المريخ وهو غير ذلك وأمس كان يقوم بذات الدور في أهلي شندي. وذهاب هيثم مصطفى عن المريخ بتلك الكيفية التي ذهب بها هو جانب آخر من الهوان المريخي فالهلال يطارد بكري المدينة في لوزان والاعلام وقد انتهى عقده مع الهلال غير هيثم الذي تمرد على ناديه فذهب بأمواله وتم حفظ قضيته بتعتيم مريب. المريخ يعيش حالة توهان عامة فلا ادارته مثالية لتقود ولا كبار لاعبيه يعرفون القيادة لذلك تضيع حقوق المريخ بعبد الصمد الحردان ديمة وب(مياتة) الباشا. من حقق الفوز يوم عزام هي الجماهير لما تفرغت للتشجيع وزرعت الرعب في قلوب التنزانيين. ولأنه لن يكون هناك اسوأ من هذا فان على المجلس ان يستقيل اليوم وعلى تراوري ان (يفرنقع) اليوم وعلى الباشا وغيره ان يستعدوا للمغادرة قريباً. اما المعز فينبغي أن يعرف أن الهدف الذي دخل مرماه لو دخل أيا من الجمهور يربط جلبابه في نصفه كما في دافوري السهلة لأبعد تلك الكرة. وكان بائناً ان ضفر وأيمن قد تأثرا بمباراة عزام. والله يستر من القادم.