* لا أدري ماهو سر قرار (عدم بث مباريات المريخ الأفريقية) التي ظل المجلس يتّخذه من مباراة لأخرى ضارباً اهتمامات مشجعيه بدول المهجر والولايات عرض الحائط وغير آبه لرغباتهم وكأنه يريد أن يحصر متابعة الأحمر على سكان (الخرطوم) فقط. * إن كنا قد وجدنا العذر للخطوة المذكورة في لقاء عزّام المصيري فما هو المغزى من رفض البث من جديد لمباراة كابو سكورب الأنجولي التي ينتظرها عشّاق الأحمر بالداخل والخارج على أحر من الجمر. * تبرير (ضعف العروض المقدّمة من قبل القنوات) غير منطقي والحديث عن منع البث لحشد أكبر عدد من الجماهير الحمراء (غير مقبول) لأننا على يقين تام بأن جماهير المريخ لا تحتاج لمنع البث حتى تحتشد لمؤازرة فريقها في لقاءاته الأفريقية. * ألم تكن مباراة الترجي التونسي في (2010) منقولة على الهواء مباشرة ومع ذلك فاضت مدرجات القلعة الحمراء بالجماهير في مشهد تاريخي* وألم يحدث نفس الأمر خلال جميع المباريات الأفريقية التي خاضها المريخ في مختلف الأدوار سواء في بطولتي الأبطال أو الكونفدرالية* * متى خاض المريخ لقاءاً افريقياً ولم تمتلئ مدرجاته بالجماهير* الإجابة بالتأكيد لا يوجد فجميع المباريات الأفريقية حظيت بمتابعة غير مسبوقة رغم بث معظمها سواء عبر القنوات المشفّرة أو المحلية. * المريخ سيحظى بالدخل الاستراتيجي المُخطط له سواء نقلت المباراة أو لم تنقل لذلك كنا نتوقع من قطاع الإستثمار أن يُدير الملف المعني بشئ من المنطق احتراماً لمناصري المريخ في دول المهجر والولايات وحتى أطراف العاصمة. * نعود للمباراة ونقول أن مباراة كابو سكورب الأنجولي لم تجد الإهتمام المتعاظم والتعبئة المطلوبة فالشارع الأحمر كان منشغلاً بتبعات ايقاف المدينة وأحداث مباراة شندي في بطولة الممتاز. * الجانب المخيف في لقاء اليوم هو الإحساس بوجود مباراة أخرى (للتعويض) حالة حدوث أي إخفاق لا قدّر الله خلافاً لمباراة عزّام التي لم تكن تعرف سوى طريق واحد هو الفوز بثلاثة أهداف نظيفة للعبور لدور ال 32. * لذلك نلاحظ أن هناك حالة من (الخمول) أصابت اللاعبين عقب الإنتصار المذكور والذي اتضّح خلال مباراتي الأهلي شندي والأمل عطبرة واللتان لم يقدّم فيهما الأحمر عرضاً مقنعاً ومطمئناً. * مثل هذه المباريات يفترض أن تحسم من داخل الأرض بتحقيق فوز عريض يريح اللاعبين في موقعة الإياب والتي سيواجه الأحمر فيها ثلاثة خصوم (كابو سكورب – الجمهور - التحكيم) وافريقيا تملك سجلاً مخيفاً في الجانب التحكيمي لمثل تلك اللقاءات. * استراتيجية المباراة يفترض أن تُبنى على عدم قبول (الأهداف) في المقام الأول ومن ثم السعي للوصول لشباك الخصم لأن أي هدف سيلج شباك الأحمر يمكن أن يمهّد طريق الخروج بنسبة 90% . * لن نناشد جماهير المريخ للحضور لأننا على يقين تام بأنها ستحجز مواقعها منذ وقت مبكر (بالمحرقة) لمتابعة عملية (شواء) كابو سكورب الأنجولي على غرار عزّام التنزاني. * ونرجو من لاعبي الأحمر أن لا ينشغلوا بالقضايا الإدارية المحيطة بالفريق وقرارات لجنة الإنضباط الأخيرة وأن يصبوا جام تركيزهم على المباراة بالإستفادة من جميع الفرص التي تتهيأ لهم أمام مرمى الخصم وعدم التفريط في الخطوط الخلفية. * لقاء مفصلي وصعب ولكنه ليس مستحيلاً إن كانت روح اللاعبين القتالية حاضرة كما في مباراة التنزاني فحينها لا أنجولي ولا تونسي يمكنه أن يوقف قطار الأحمر الناري في محرقة الغزاة وبحضور جمهور النار. * حاجة أخيرة كده :: بالتوفيق لمريخ السعد وفخر البلد