* أزمة خطيرة نشبت بين المريخ واتحاد الخرطوم المحلي لكرة القدم بسبب تكرر تحامل بعض الحكام على فريق المريخ في مباريات الدوري وتساهلهم مع نده الهلال، مثل الحكم المعز أحمد، ما بين مباراة المريخ والأهلي الخرطومي ثم مباراة الميرغني والهلال، وبسبب ما حدث للاعب المريخ بكري المدينة عقب مباراة أهلي شندي التي أدارها الحكم صديق الطريفي وانتهت بإيقاف اللاعب 6 مباريات وغرامة 10 ملايين!! * هذه الأزمة تفاقمت بالهجوم العنيف من قبل إداريي المريخ على بعض الحكام الخرطوميين مما يولد العداء بينهم والمريخ.. ومؤخراً تردد إن اتحاد الخرطوم المحلي لكرة القدم بصدد اتخاذ قرار خطير بوقف إدارة حكامه لمباريات الدوري الممتاز.. أو على الأقل عدم إدارة حكام الخرطوم لأي مباراة طرفها المريخ.. * لنفترض إن اتحاد الخرطوم لم يتخذ قراراً حول إدارة حكامه لمباريات المريخ في الدوري.. وقامت اللجنة المركزية بتعيين حكم خرطومي لإدارة مباراة للمريخ.. فمع القطيعة والأزمة الناشبة والاتهامات المتبادلة هنا وهناك.. والتي يتابعها جمهور المريخ بغضب.. ستكون المباراة على فوهة بركان.. * أي خطأ من الحكم في حق المريخ يمكن أن يقود لإنفجار البركان وعدم اكتمال المباراة وحدوث ما لا يحمد عقباه.. وبعدها تجتمع اللجنة المنظمة بوجود الثعالب الزرقاء لتتخذ عقوبات مغلظة على المريخ بإعتبار الفريق مهزوماً وتغريمه 20 أو 50 مليون جنيه وربما خصم نقاط إضافية من رصيده.. * ويتبع ذلك هيجان أحمر وثورة جماهيرية ترغم مجلس إدارة المريخ على إعلان الإنسحاب نهائياً من الدوري.. وبعدها لن تنفع أي محاولات لإحتواء الموقف.. لأن المريخ لن يقبل أي عقوبات على أساس أن هناك تآمر على فريق المريخ.. وبالمقابل ربما يضغط الهلال على الاتحاد ويهدد بالإنسحاب إذا تم رفع عقوبات الإنسحاب عن المريخ (إنسحاب الهلال أمام نيل الحصاحيصا ورفع العقوبة عنه ينطبق مع سياسة الكيل بمكيالين).. وعموماً وفي كل الأحوال سيكون الموسم قد نسف تماماً.. وبعدها لن يحلها حتى الشربكا!! * وحتى إذا تم إبعاد حكام الخرطوم عن إدارة مباريات المريخ.. فقد يتساهل حكام الخرطوم ويدعمون فريق الهلال في مبارياته مع الفرق الأخرى (نكاية في المريخ) وهذا أيضاً قد يتسبب في أزمة كبيرة ترغم المريخ على الإنسحاب من الدوري.. على أساس أنه مافيش فايدة للمشاركة في منافسة يساند فيها الحكام أحد الفرق المتنافسة!! * الوضع جد خطير جداً ونسف الموسم بات محتملاً أكثر من أي وقت مضى.. ولتقليل مهددات نسف الموسم يمكن إبعاد حكام الخرطوم من إدارة مباريات المريخ في الدوري، وعلى أسوأ الفروض ابعاد حكام الخرطوم ممن تولدت بينهم وبين أهل المريخ حساسية وعدم استلطاف.. مثل المعز أحمد ومعتز عبدالباسط والفاضل عبدالعاطي وصديق الطريفي.. * استعرض التلفزيون يوم الجمعة الفائت أحداث ما بعد صافرة نهاية مباراة المريخ وأهلي شندي.. عندما ذهب لاعبو المريخ تجاه الحكام محتجين في الوقت الذي أحاط فيه رجال أمن الملاعب بالحكام وسحبوهم تجاه مدرجات جماهير الأهلي شندي.. ولم نشاهد أي إعتداء بدني من قبل بكري المدينة.. بل شاهدنا جماهير الأهلي تحصب لاعبي المريخ بالحجارة وشاهدنا سلمون يتفادى الإصابة بالحجارة.. ومن المؤكد إن حجر شنداوي أصاب رأس المساعد الذي أشاع إعلام الهلال إن بكري إعتدى عليه!! * وإعلام الهلال بالغ في وصف ما حدث وركز على بكري المدينة باستهداف واضح لأسباب معروفة.. ثم تفاجأنا بالصحف الزرقاء تتحدث عن إيقاف المدينة وكمال دحية وصديق علي صالح وأدعت إن ذلك جاء في تقرير الحكم وحدث هذا كله قبل أن يسلم الحكم تقريره السري للجنة المنظمة!! * وبعدها لم نتفاجأ بما ذكرته الصحف الزرقاء عندما تحركت الخلايا الزرقاء في الاتحاد لإيقاف بكري المدينة وحرمانه من المشاركة في مباراة الأمل قبل أن تتلاحق الأحداث ويحتج المريخ ويشرك بكري في مباراة الأمل.. * الصحف أكدت إيقاف بكري وكمال دحية وصديق قبل تسليم التقرير السري وبعدها بالفعل تم إعلان إيقاف بكري وكمال دحية ولم تتم الإشارة لصديق علي صالح بعكس ما أوردته الصحف الزرقاء.. فقد فات على مستهدفي المريخ إن صديق أصلاً لم يكن في شندي وتابع المباراة عبر التلفاز.. كما أن تقرير المراقب اختلف عن تقرير الحكم.. فضلاً عن نشر صحف معادية للمريخ فحوى تقرير يفترض أن يكون سرياً.. وكل هذا يضعف تقرير الحكم.. * فشل التلفزيون في اثبات إعتداء بكري بدنياً على مساعد الحكم.. اختلاف تقرير الحكم والمراقب.. انتفاء سرية التقرير ونشره على الصحف الزرقاء المعادية للمريخ.. سابقة هيثم مصطفى مع أحمد النجومي وسابقة سيدي بيه.. كله يمكن أن يكون مرتكزاً لاستئناف المريخ لإبطال فحوى التقرير عن بكري وإلغاء العقوبة كلها.. هذا إذا كانت هناك أمانة في تطبيق القانون.. وعلى مجلس المريخ أن يتابع هذه القضية بجدية شديدة ولا يتمسكن أمام محاكمات لجان الاتحاد العام التي لها سوابق كثيرة في الكيل بمكيالين.. وهناك الآلاف من المريخاب طالبوا بالإنسحاب من الدوري وعدم تقديم أي استئناف أو استرحام لبكري بعد أن طفح الكيل.. زمن إضافي * ألا يخجل من إغتالوا منتخبنا الوطني بإصرارهم على إعدام بكري المدينة، أكثر لاعب انضباطاً وتلبية لنداء المنتخب، والأكثر حماساً وقتالاً بشعار المنتخب، في وقت تهرب فيه الكثيرون عن تلبية نداء الوطن، وبعض المتهربين كانوا يتدربون ويشاركون مع أنديتهم وبعضهم يسافر للسياحة والترويح.. وسكت عنهم هؤلاء الذين أرادوا إعدام بكري.. لك الله يا بكري.. ولك الله يا وطن. * أخي يسن علي يسن.. قدم لي محاضرة أمس لأنني قلت إن الترجي مرشح لدور الثمانية ولم أذكر شيئاً عن ترشيح المريخ فاعتبر ذلك تخاذلاً وإنهزامية.. وكثيرون غير يسن يقولون لي ذلك.. * شخصياً أكتب وفق سايكلوجية خاصة تعلمتها من معايشتي الطويلة للكرة والتنافس.. وبعض الناس ومنهم يسن لا يفهمون هذه السايكلوجية.. فخط التخويف والترهيب والتحذير الشديد وضرورة احترام أصغر خصم مع تحاشي غرز مشاعر الاستعلاء والبطر والغرور.. هو الخط المناسب للتركيبة النفسية السودانية حسب رؤيتي الخاصة. * هناك خطر محدق بالمريخ في أنجولا (تحكيم ناميبي ورئيس ناد فاحش الثراء وفاحش في تصرفاته وأخلاقه).. ولهذا لا أستبعد أن يتكرر سيناريو فيتالو البورندي في بجمبورا وسيناريو دولفين في كالبار بورت هاركورت وسيناريو جيش النيجر في نيامي! * لن نرشح المريخ لمواجهة الترجي ناهيك عن إقصائه.. حتى يتحرك مجلس المريخ بجدية بهدف تغيير حكم ناميبا بحكم نزيه يخاف الله مثل (جمال الحيمودي) أو جهاد جريشة أو أي حكم مونديالي في أفريقيا مشهود له بالنزاهة.. وذلك عبر سلطة مجدي شمس الدين رئيس لجنة الحكام في الكاف.. أو إقناع مجدي والضغط عليه ليسافر مع المريخ كضيف شرف ومعه مازدا كممثل للاتحاد السوداني ليتحدث في الاجتماع التقليدي مطالباً بنزاهة التحكيم والقول إن رئيس لجنة الحكام بالكاف هو السوداني مجدي.. هذا أمر مهم للغاية.. وأفهموها بقى.. وداعاً صاحب الإيقاعات