هيثم الطيب: على جمال سالم مراجعة حساباته وعودته لسابق عهده بيده لا بيد غيره هشام السليني: أبعدوه من تدريبات حكيم سبع العنيفة وسيعود أكثر تألقاً التيجاني محمد أحمد ظل وجود الحارس اليوغندي العملاق جمال سالم يمثل مصدر ثقة واطمئنان لجماهير المريخ التي كانت تتخوف على الأحمر في كل مباراة من أزمة حراسة المرمى التي استفحلت بصورة فشلت معها كل المعالجات منذ اعتزال الحارس الأسطورة حامد بريمة لكن جاء الحارس اليوغندي جمال سالم من بعيد ليمنح الأمان لحراسة المرمى الحمراء فكان نتاج ذلك أن عاد المريخ من جديد لمعانقة البطولات المحمولة جواً وحقق كأس سيكافا بعد ملامح بطولية كان فارسها الأول جمال سالم بيد أن مستوى الحارس اليوغندي في الفترة الأخيرة بدأ في النازل ولا أحد يدري لماذا، هل هي انتكاسة عابرة ويعود أكثر قدرة على الإجادة والتألق أم أن العد التنازلي بدأ الآن؟ أفضل من يجيب على هذه الأسئلة عدد من مدربي الحراس الذين تحدثوا للصحيفة عبر السطور التالية. في البدء تحدث لنا هشام السليني مدرب حراس المريخ السابق والذي أقر بهبوط مستوى جمال سالم بشكل لافت في المباريات الأخيرة التي أصبح يؤديها بلا تركيز وبأخطاء لم يحدث أن وقع فيها في فترته الأولى مع المريخ ورأى السليني أن ما يحدث لجمال سالم أمر طبيعي في ظل التمارين العنيفة التي يخضعها له مدرب الحراس الجزائري حكيم سبع والتي تجهد العضلات وتؤدي إلى الخمول وبالتالي تجعل الحارس لا يتخذ القرار المناسب الأمر الذي جعل جمال سالم يخرج من مرماه في أكثر من مباراة في توقيت غير مناسب وأضاف: من يتابع عمليات الإحماء التي يخضع لها جمال سالم يدرك حجم التمارين العنيفة التي يخضع لها هذا الحارس بصورة غير موجودة على الاطلاق في تمارين الحراس التي لا تأخذ الطابع العنيف الا في فترة الإعداد وبعد ذلك يمنح مدرب الحراس حراسه جرعات تدريبية في حدود المعقول وشدد السليني على أهمية الا يكتفي المريخ بمشاركة حارس وحيد حتى لا يشعر جمال سالم أنه الحارس الأوحد في الفرقة الحمراء وأن الاختيار سيقع عليه بغض النظر عن المستوى الذي سيقدمه في المباراة وبالتالي لا يجتهد كثيراً من أجل مراجعة حساباته وتصحيح الأخطاء التي وقع فيها فضلاً عن تأثير هذا الوضع على الحارس البديل الذي لا يكون في درجة مناسبة من الجاهزية نظراً لعدم إتاحة فرصة المشاركة له وراهن السليني على أن إبعاد جمال سالم من التدريبات العنيفة التي يخضعها له الجزائري حكيم سبع من شأنها أن تسهم في عودته من جديد لرحلة الإجادة والتألق لأن جمال سالم خامة ممتازة وتتوافر فيه كل الميزات المطلوبة في حارس المرمى الجيد وشخصياً ومن أول مباراة شاهدته فيها مع كمبالا سيتي أمام المرمى رشحته للانتقال للمريخ وساندت خطوة التعاقد معه بقوة برغم موقفي من الحراس الأجانب لقناعتي بأن جمال حارس جيد وسيؤمّن مرمى الفرقة الحمراء تماماً وهذه القناعة لم تهتز حتى الآن وأنا واثق من أنه سيعود أكثر قوة اذا ابتعد حكيم سبع. هيثم الطيب: مستوى جمال تراجع كثيراً من جانبه قال هيثم الطيب أول مدرب حراس تولى تدريب جمال سالم في الفرقة الحمراء إن مستوى الحارس اليوغندي في الفترة الأخيرة تراجع بدرجة كبيرة ولم يظهر جمال بمستواه المعروف مبيناً أن مستوى سالم تراجع بصورة أكبر في المباريات الأخيرة ورأى هيثم الطيب أن تراجع مستوى جمال ربما يعود إلى عدة أسباب لكنه عاد وطالب جمال سالم بضرورة أن يراجع حساباته جيداً لأنه الأدرى بالأسباب التي جعلت مستواه يتراجع بتلك الصورة وبالتالي فإن عودته للتألق بيده لا بيد غيره وأضاف: جمال وصل إلى المرحلة التي يعرف فيها مصلحته جيداً وبالتالي فهو يعرف معنى أن يكون متألقاً ومحبوباً من الجماهير وأن يكون غير ذلك ولذلك عليه أن يجتهد كثيراً حتى يعود للمستوى الذي جعله حارس تطمئن الجماهير لرؤيته في تشكيلة الفريق، واستبعد هيثم الطيب أن يكون ما يحدث لجمال سالم الآن بمثابة بداية العد التنازلي للعملاق اليوغندي وقال إنه واثق أن جمال سيعود أكثر مما يتوقع المتفائلون ليقدم نفسه بذات المستوى الرفيع الذي قدمه مع المريخ الموسم الماضي اذا جلس مع نفسه وراجع حساباته جيداً وعرف السبب الرئيسي الذي جعل مستواه يتراجع بتلك الصورة. محمد موسى: جمال صغير في السن وعلينا أن نسانده من جانبه قال محمد موسى مدرب حراس المريخ السابق إن ما يحدث لجمال سالم من تراجع في المستوى الفني أمر طبيعي ويحدث لكل الحراس في العالم مبيناً أن العملاق اليوغندي لا يحتاج لأكثر من مراجعة حساباته ومعرفة الأسباب التي أدت لتراجع مستواه وبعد ذلك يمكن أن يعود اكثر قدرة على الإجادة والتألق وشدد محمد موسى على ضرورة أن يستعيد جمال سالم كل ميزاته في هذه المرحلة التي يحتاجه فيها الفريق بشدة لأن اهتزاز مستوى جمال سالم من شأنه أن يؤدي لاهتزاز مستوى الفريق ككل خاصة وأن الأحمر يعول عليه كثيراً في مباراة الإياب الحاسمة أمام كابوسكورب، ورأى محمد موسى أن جمال سالم حارس موهوب وصغير في السن ينبغي أن يجد المساعدة اللازمة منا حتى يعود أكثر قدرة على الإجادة والتألق لأن اللاعب الآن بحاجة لاعادة تأهيل ومراجعة أداء من كل النواحي النفسية والبدنية وبعد ذلك يمكن أن يعود أكثر قدرة على الاجادة والتألق. محمد عبده: حكيم سبع يستطيع معالجة كل أخطاء الحارس اليوغندي قال محمد عبده مدرب حراس الخرطوم الوطني السابق إن مستوى الحارس جمال سالم الذي ظهر به في الفترة الأخيرة يختلف تماماً عن المستوى الذي قدمه وهو في بداية مشواره مع المريخ عندما لعب دوراً كبيراً في النتائج المميزة للفرقة الحمراء وأضاف: المشاركات المستمرة للحارس جمال سالم في مختلف المنافسات أثّرت بدرجة كبيرة على مردوده الفني والبدني ولذلك اتفق الجميع على أن المستوى الذي قدمه مع المريخ في الفترة الأخيرة لا يمكن مقارنته بالمستوى الذي قدمه مع المريخ في النصف الثاني من الموسم الماضي عندما أسهم مع زملائه في حصول الفريق على بطولة سيكافا، ورأى عبده أنه ومن مصلحة المريخ أن يجلس حكيم سبع مع جمال سالم ويناقشه حول الأسباب التي أدت لتراجع مستواه وأن يقدم له كل عون ومساعدة حتى يتمكن من العودة من جديد للإجادة والتألق لأن حكيم سبع هو الأدرى باحتياجات حارسه.
