لم نهضم حالة الارتباك التي صاحبت مسيرة إعداد المريخ لمباراة الإياب أمام كابو سكورب الأنجولي وتباين وجهات النظر في تحديد مكان محدد لإقامة معسكر تحضيري قبل المواجهة المصيرية أمام الأنجولي حيث انحصرت الخيارات على الكونجو واثيوبيا وكلاهما شابه الفشل وعدم الترتيب المسبق. * المشاهد الحالية تعيد تكرار شريط لقاء الإياب أمام (انتر كلوب الأنجولي) في نفس الدور (ال32) من بطولة دوري أبطال افريقيا (2011) وبعد أن حقق الأحمر نفس نتيجته أمام كابو سكورب وهي الفوز بهدفين دون مقابل أحرزهما لاعبا المريخ السابقين (هنو والعجب). * في العام المذكور وجد المريخ قرابة الاسبوعين لخوض مباراة ودية واحدة على أقل تقدير أمام أحد الاندية الخارجية قبل مواجهة انتر كلوب بلواندا ولكن مديره الفني حسام البدري اكتفى بمعسكر داخلي فقط وخوض تجربتين وديتين مع فريقي (المهدية درجة أولى) وفريق الخرطوم الوطني بحجة تواجد معظم لاعبي المريخ مع المنتخب الوطني الأول الذي كان يتأهب لمواجهة سوازيلاند في تصفيات افريقيا المؤهّلة لنهائيات الكان 2012. * نبّه معظم الإعلاميين وقتها مجلس المريخ بأن الإعداد للقاء الاياب سيكون ضعيفاً وشددوا على ضرورة توفير تجربة ودّية نوعية قبل لقاء الاياب مع انتر كلوب خصوصاً أن المريخ لم يخض وقتها سوى (ثلاث) مباريات ببطولة الممتاز. * حالياً تتكرر نفس المشاهد مع عدم وجود أي معسكر للمنتخب الأول ووجد المريخ نفس الفترة تقريباً (اسبوعين) قبل لقاء الاياب وعقب لقاء الخرطوم الوطني ومع ذلك لم يتم التنسيق لاداء تجربة ودّية خارجية حسب توجيهات (الجهاز الفني). * لذلك نجد أن قرار اللجنة المنظمة أمس الأول والقاضي بتقديم مباراة المريخ والهلال كادوقلي إلى الثلاثين من مارس الجاري بدلاً عن الثامن من أبريل نزل برداً وسلاماً على الأحمر لأنه سيمنحه تجربة رسمية إضافة لاداء مباراة ودّية أمام المنتخب الأولمبي أو الخرطوم الوطني. * وشخصياً لا أتفق مع تصريحات الأمين العام لنادي المريخ الفريق طارق عثمان الطاهر بأن تقديم لقاء الهلال كادوقلي سيتسبب في (إضعاف) إعداد المريخ لأنه (ضعيف) أصلاً ويعاني من ارتباك واضح في البرنامج ومن الأفضل خوض تجربة ودّية محلية واداء مباراة دورية رسمية. * بقاء المريخ بالخرطوم لمدة اسبوع كامل عقب مباراة الخرطوم الوطني يوضّح بجلاء أن ترتيبات المعسكر الخارجي لم تكن بصورة مثالية ولقاء سان جورج الاثيوبي لا يمثّل سوى محاولة اسعافية لانقاذ البرنامج الاعدادي المختل. * أسود الجبال فريق محترم وسيقدّم تجربة مفيدة للمريخ أحسب أنها ستكون أفضل من مواجهة الفريق الاثيوبي خصوصاً أن الهلال كادوقلي لا تفصله عن المريخ سوى (أربع نقاط) في روليت المنافسة وبالتالي سيسعي سعياً حثيثاً لتذليل الفارق ومواجهة فريق يطمح لفوز تنافسي أفضل من التباري مع فريق لن يخاطر بإشراك (أساسييه) لأنه مستمر النشاط بدوري بلاده. * مازلنا نكرر على ضرورة التعامل مع جميع المباريات على وتيرة واحدة من الجدّية والإهتمام فالمشاركة الأفريقية يفترض أن لا تكون خصماً على النتائج المحلية لأن تحقيق بطولة الدوري أسهل بكثير من التتويج ببطولة افريقيا التي مازلنا نفتقد للكثير حتى نظفر بها. * أحر التعازي للزميل الصديق محمود الدرديري (اوسونوا) في وفاة خالته التي نسأل الله ان يتغمدها بواسع رحمته ويسكنها فسيح جناته. * كما نشاطر لاعبا المريخ (أحمد أبكر) و (أبراهيم محجوب) الأحزان في وفاة والد الأول وشقيقة الثاني سائلين المولى عز وجل أن يتغمدهما بواسع رحمته ويسكنهما فسيح جناته ويرحم موتانا وموتى المسلمين.