* قال أشرف سيد أحمد الكاردينال رئيس نادي الهلال حين "هاشمية" إنه سيتكفل ببناء الجوهرة الزرقاء وحده، وإنه لا دعم ينتظره من أحد، ولن يكون شريكاً له سوى العم شبشة متعه الله بالصحة والعافية، وهو ما انتزع أكف التصفيق في القاعة التي ضجت بالحضور، وجعلت من الإعلام الموالي للرجل "يحلم صاحي" بتحويل اسم استاد الهلال إلى إستاد الكاردينال في حلم ساذج وغريب ومتملق للرجل، وإن كنا لا نعلم الغيب فإن الله خلق لنا عقولاً "تفرز" بين الصاح والخطأ وبين الشائعة والدعاية والإعلان، ولعل تلك الشائعة التي أطلقها الكاردينال وكوراله في "كورال" كانت قصيرة النفس حتى إنها لم تصبر سوى أيام معدودات..!! * وبالأمس كنا نتابع عبر وسائط التواصل الاجتماعي الحملات الكبيرة التي يقوم بها عدد من جماهير الهلال لجمع التبرعات للجوهرة الزرقاء، وحشد العضويات، إلى جانب خدمات تحويل الرصيد التي توزعت هنا وهناك، وعزفت على أوتار حساسة سميت بالهلال لتجعل الحلم يدغدغ مخيلة البسطاء فيندفعون خلفه ويدعمون جيوباً ربما لا يصب نبعها في الهلال وربما صب جزء منها وربما صب بعضها كاملاً، ليكون ما يضيع على الهلال أكبر من الحصاد، ويصبح تحويل الرصيد "سوق مواسير" جديد سنتابع فصوله لحظة بلحظة..!! * ولعلنا نتساءل عن هذه التجمعات التي تلملم أموالاً باسم الهلال عبر مواعين غير رسمية ونظل متأكدين تماماً بأن معظمها لا يعلم عنه مجلس الهلال شيئاً وغير مرتبط فعلياً بآليات شركات الاتصال التي تخصص أرقاماً بطلب رسمي لاستقبال هذه التبرعات ومن ثم تسلم النادي شيكاً باسمه يورد في خزينة الهلال ولا يحق لأي جهة صرفه أو توريده سوى المخول لهم التوقيع على دفاتر النادي الأزرق، ولعل هذا هو العمل الذي يعرفه الجميع بصورة رسمية، أما هذه "الدوشة" والفوضى القائمة بفعل الجوهرة فإن الهلال لن يجني منها شيئاً وسيستفيد منها أفراد لا علاقة لهم بكيف يصبح الهلال أو يكون..!! * وكنا قد طرحنا في هذه المساحة قبل فترة تساؤلات عديدة عن مشاريع تحويل رصيد سابقة خصصت لها أرقاماً معينة وساهم فيها جمهور الهلال بشكل كبير، وسألنا حينها عن مصير تلك الأموال ومن استلمها وهل ذهبت إلى خزينة النادي أم لا؟؟، ومن المسؤول عنها، وطالبنا مجلس الإدارة بتقديم توضيح عن هذه الأموال إلا أن ردهم كان مشروعات تحويل رصيد جديدة، وتهلاك لموارد الهلال من جماهيره، وربما مفاجآت قادمات سنكشفها في حينها قبل أن تتكفل الأيام بذلك..!! * لم يتوقف نشاط الجمهور حتى الآن عند حد تحويل الرصيد فقط، بل تجاوزه إلى مواد بناء من أسمنت وسيخ وطوب وغيرها من المواد، ما يعني ان حديث الكاردينال وتكفله بالدعم وحده لا يعدو كونه مجرد "حالة طارئة" انتابته "فجأتن" حينما رأى الجمع الغفير ففكر في أن يعمل "حركة" تنتزع تصفيق الناس وهتافاتهم "بدل قاعدين ساي" فقرر حينها تكفله بهذا، لتبين الأيام أن الفكرة "غير" خصوصاً بعد تصريح الأستاذ عماد الطيب الذي كشف عن أرقام حسابات لاستقبال الدعم وإطلاق خدمة تحويل الرصيد في مقبل الأيام وهو ما يتنافى مع حديث الرئيس كلياً بل ويجعلنا نزداد قناعة بأننا خسرنا مسرحاً بالتكسير لن يعاد بناؤه قريباً..!! * إذا كان الجمهور سيساهم بنسبة كبيرة في بناء الجوهرة الزرقاء فبأي منطق سيطلق على الاستاد "استاد الكاردينال"؟؟، وهل بناء طابق واحد أو طابقين أو عشرة يغير تأريخ الهلال واسمه لشخص لن يجد نفسه رئيساً في الدورة القادمة؟؟..!! * عموماً سنظل نتجنب الحديث عن الجوهرة الزرقاء لأن حديثنا لا يعجب أحداً في الوقت الراهن، ولكننا حين نصل الباب، سنفتحه وندعوكم إليه بقلب مفتوح..!! * اتفضلوا..!! * أقم صلاتك تستقم حياتك..!! * صلّ قبل أن يصلى عليك..!! * ولا شيء سوى اللون الأزرق..!!