* عقب أربع وعشرين ساعة تدخل قمة السودان اختباراً مفصلياً على المستوى القارّي في ذهاب دور الستة عشر من دوري أبطال أفريقيا عندما يستضيف المريخ مساء غد السبت عملاق باب سويقة (الترجي التونسي) بينما يحل الهلال ضيفاً على فريق سانغا باليندي من الكونجو الديمقراطية. * من الجيّد أن يواصل فريقا القمة التواجد في بطولة الأبطال عقب مغادرة الخرطوم الوطني من تمهيدي الكونفدرالية ثم الأهلي شندي بالخروج من دور ال 32 بنتيجة مذّلة قوامها خمسة أهداف مقابل هدف أمام إيتانشيتي الكونجولي. * طريق القمة خلال المنافسة الحالية جاء (وعراً) بالنسبة للمريخ بعد أن وضعته القرعة في مواجهة عزّام التنزاني في الدور التمهيدي وكابو سكورب الأنجولي في دور ال 32 بينما وجد رصيفه الأزرق الطريق (معبّداً) خلال الدورين السابقين بمواجهة فرق (ضعيفة جداً) كفريق كي إم كي الزنزباري والرصاصات المالاوي. * الطريق إلى دور المجموعات لن يكون سهلاً كما (يحلم) فرنسي المريخ غارزيتو ولن يجده كوكي الهلال مفروشاً بالورود كما يطمح لأن الخصمين في هذه المرحلة مختلفين تماماً عن فرق المراحل السابقة. * المريخ سيواجه خصماً قوياً وشرساً يحتاج لتعامل فني خاص ووضع استراتيجيات فنية متقنة لأن الخطأ أمام فريق بوزن الترجي يساوي (الخروج من الرد كاسل) قبل موقعة الإياب برادس. * المخيف في خصم المريخ أنه لم يذق طعم الغياب عن دور المجموعات منذ تعديل نظام البطولة في العام (1997) من بطولة أفريقيا للأندية الأبطال إلى (دوري أبطال أفريقيا) حيث ظل عملاق باب سويقة عضواً دائماً في المجموعات وعنصراً أساسياً في بلوغ المربع الذهبي والنهائيات ويكفي أنه وصل خلال السنوات الأخيرة إلى (ثلاثة نهائيات متتالية) في 2010 و 2011 و2012 توج في واحدة منها بالبطولة في 2011. * الحديث عن أن مواجهة الترجي تعتبر (عادية) حديث غير مقبول ولا يدخل ضمن الإعداد النفسي الجيّد للاعبين قبل موقعة السبت فإحترام عزّام الذي لا يملك تاريخاً في القارة الأفريقية مكّن المريخ من اكتساحه بثلاثية نظيفة والاداء الجاد والمسؤول منحه تأشيرة عبور كابوسكورب الأنجولي. * لذلك فإن التحذير من الفريق التونسي لا يعتبر (تضخيماً) وإنما تهيئة نفسية للاعبي المريخ بأن خصم الغد لن يكون سهل المنال ويحتاج لقتال مقترن بالتركيز طيلة التسعين دقيقة وتلك التهيئة لا تقتصر على اللاعبين فقط بل تمتد (للجماهير) التي يجب أن تعي دورها التشجيعي جيّداً وتواصل دعمها وهديرها دون (إستعجال) إحراز الأهداف قياساً على مستوى الخصم. * في الجانب الآخر لن تكون مهمة الهلال ميسورة أيضاً رغم مواجهته لفريق لم يشارك في بطولات الكاف سوى (مرتين) في 1984 في دوري الأبطال و2001 في بطولة الكونفدرالية وغادر فيهما من الأدوار التمهيدية. * المشاركة الحالية تعتبر (الثالثة) لسانغا الذي يعتبر أحد الأضلاع المهمة في الكرة الكونجولية وهو وصيف دوري بلاده خلال الموسم الماضي خلف مازيمبي (بفارق نقطة وحيدة) وبدأ مشواره بالبطولة الحالية بالخسارة من ريكرياتيفو الأنجولي (1-3) والفوز عليه ايابا (2-0) ليأتي ويحقق مفاجأة البطولة حتى الآن بإقصاء القطن الكاميروني عقب تعادله معه سلبياً بقاروا والفوز عليه (2-0) بكنشاسا. * وما سيزيد مهمة الفرقة الزرقاء صعوبة هو ملعب (تاتا رافائيل) الذي يتّسع ل (50 ألف) متفرج يتّسمون بحماس تشجيعي طاغي وهدير لا محدود لمؤازرة فريقها. * عموماً هى لفة حاسمة وإختبار حقيقي لفريقين يزخر كشف كل منهما بأكثر من (سبعة) لاعبين محترفين يفترض أن يمثلوا نقطة التفوق في مثل هذه المباريات وليس العكس. * حاجة أخيرة كده :: برشا (قاسي) وبورتو (ماسي).