ومن كانت عنده جماهير مثل جماهير المريخ فلن يتسرب اليه اليأس ابداً. لذلك سنقول –ككل مرة- ان جمهور المريخ هو اللاعب رقم واحد في كل مباريات المريخ. وانه قد تجاوز مرحلة الاستنفار الي مرحلة المبادرة فتحويل الرصيد هذا المشروع الكبير كان فكرة جماهيرية قدمها افراد التعبئية بمجهود كبير بذلوه لأجل رفع العبء عن كاهل المجلس جمهور بهذه العظمة.. فللترجي وغيره ألف حق ان يخشاه ويرجف أمامه وهذا الجمهور العلم والمعلم هو وقود النصر وايقونته وهو الذي سيفيض عنه الاستاد مساء الغد في موعد لم يخلفه ابداً تبدلت الشخوص ولم يفرغ الاستاد.. وتغيرت المشاهد ولم يتغير المشهد *ومباراة الغد مهمة جدا وهي (قمة) كما نعتتها المواقع التونسية مبينة انها قمة بين اخوة (النار والدم) في اشارة الي لون الشعار المتشابه والمهابة *غارزيتو يبقي الأقرب للاعبيه والأدري بامكاناتهم والأعرف بخطته التي سيلعب بها.. لذلك لا اري وجاهة لبعض الآراء التي تنادي بأن يلعب غارزيتو بفلان ويترك علان.. غارزيتو قال إنه لم يفارق وطنه ليأتي وينهزم.. هو أحرص علي النصر من غيره لأنه ينال راتبه لكي (ينتصر)، وبتجارب الرجل فقد اثبت في كثير منها انه صاحب عين خبيرة ولقد صنع الرجل اسطورة المازيمبي وخلق منه اسما مهاباً ولانه وجد المريخ باسم كبير فان فرصته أكبر.. * دفاع الترجي بطئ جداً وهو ما سيجعله عرضة لاغتراف الاخطاء في ظل سرعة بكري المدينة الكبيرة، مما يعني ان ركلة جزاء متوقعة، لذلك نتمني ان يكون غارزيتو قد عين من سيسددها ونري ان أيمن سعيد هو الأقرب رغم اهداره لركلة أمام الهلال ومن ثم العودة ومعالجة الامر باحراز الهدف. *في الجانب الآخر نري ان هجوم الترجي خطير جداً ويمارس التمثيل في منطقة الجزاء ولقد احتسبت له ركلتان في مباراته الاخيرة التي صعد بها إلي هذا الدور كانت احداها بعيداً جداً على ان تكون ركلة.. ولعل الكاف يريد ان يخطب ود تونس من جديد بعد ان تسبب التحكيم في ابعاد تونس من نهائيات غينيا الأخيرة بتواطؤ تحكيمي لصالح أهل الأرض.. *هذه مباراة الهدف الواحد ربما.. فكلما توغل التنافس للأمام قلت الأهداف.. علي لاعبي المريخ العمل علي عدم تقبل هدف في مرماهم.. وإحراز الهدف.. لعل فكرة غارزيتو في اللعب بمهاجم واحد تصب في هذا الاتجاه. *ولأن هذه المباراة بمثابة شوط أول فان الافراط في التفاؤل او الاحباط بعد المباراة يبقي بما لا يليق بفرق تفكر في البطولة.. مباراة البايرن وبورتو البرتغالي خير دليل.. الألمان مصممون علي الفوز والصعود والبرتغاليون لم يضمنوا الصعود.. *ما يطمئنني شخصياً علي المريخ هو خوضه في طريقه نحو الترجي لمباريات من عيار ثقيل مع عزام وكابو وهما فريقان محترمان شكما من عزيمة المريخ وجهزاه للقادم.. ولو كان المريخ قد قابل فرق ضعيفة مثل (التهريب والفشنكات) وفاز عليها لكان في موقف غيره الآن *المباراة من ساعة ونصف والنصر قد يأتي في أي ثانية.. نتمني مجالدة داخل الملعب وخارجه..