* (سويت العليك يا زعيم وكفاية.. وغيرك منو لبلادنا رفع الراية.. أخرست ناس للشماتات جاية.. وحا يقولوا أيه ناس هناي وهناية)؟ * انتصر الزعيم شهب الخلاص الباق.. الحنضل الباتع.. المُر وما بنضاق.. حاصر للتوانسة لمن مسكهم الفاق.. إنزنق الترجي (زنقة كلب في زقاق).. (شاعر المريخ فاروق أبو حوة). * قبل أن نستعرض ملابسات مباراة الأمس لابد لنا أن نتوقف بالتأمل أمام الحشود الرهيبة التي أكد بها أنصار المريخ أن شعبية ناديهم خرافية بكل المقاييس. * لا يوجد أي فريق في إفريقيا يستطيع أن يحشد الجماهير الضخمة التي أتت لمساندة زعيم الكرة السودانية في لقاء الأمس. * امتلأ طابقا شاخور حتى فاضا، وشاهدت بأم عيني عشرات الآلاف من أنصار الزعيم يعودون أدراجهم والحسرة تكسو وجوههم، بعد أن نفدت التذاكر، وامتلأت الإستاد ولم يبق فيه موقع لقدم. * جمهور المريخ.. صفوة وأغلبية. * ترى هل كنا مخطئين عندما أطلقنا عليه لقب زلزال الملاعب؟ * ما خاب من راهن على صفوة العشق الأحمر. * أرفعوا القبعات لأجمل جمهور في الكون. * حيوا معي من جعلوا الترجي يرتجف مثل الفأر المذعور داخل الرد كاسل. * أتوا والجمال يسبقهم، والحب حاديهم. * طلوا الإستاد بأجمل لونين.. وفجروا الألعاب النارية في سماء البقعة. * هتفوا لعشقهم الدفاق.. ودعموه بأعلى دخل في تاريخ الكرة السودانية. * دفعوا قرابة السبعمائة مليون جنيه في ثلاث ساعات فقط! * وفرت جماهير المريخ كل ميزانية معسكر فريقها للقاء الإياب، وتكفلت بكل منصرفات رحلة تونس بالزيادة، وأكدت أنها تمثل أكبر وأهم داعم للأحمر الوهاج. * جمهور المريخ المدهش.. نجم نجوم لقاء زعيم الكرة السودانية مع عملاق باب سويقة. * ستظل ملحمة التشجيع المذهلة التي رسمها جمهور المريخ بالأمس للذكرى والتاريخ، لتؤكد عظم الانتماء، وروعة العشق الدفاق. * ديل أهلي. * تصور كيف يكون الحال لو ما كنت سوداني.. وأهل (النجمة) ما أهلي! * لو ما جيت من زي ديل.. وآ أسفاي، وآ مأساتي وآ ذلي! * ديل قبيلتي لمن أدور أفصّّل للبدور فصلي.. ديل فصلي.. أقول بعضي.. ألاقيهم تسربوا في مسارب الروح.. بقوا كُلي.. محل قبلت ألقاهم.. معاي معاي زي ضلي. * مريخاب أحباب أحباب. * أتوا بزاد المحبة، وخرجوا من الإستاد وهم يحمدون المولى عز وجل على النصر الجميل الذي من به عليهم، مع أنهم رددوا في سرهم عبارة (كان بالإمكان أفضل مما كان). * حقق المريخ مراده وحصد النقاط الثلاث، وهز شباك (هلال) بهدف حلال، وحافظ على نظافة مرمى جمال سالم، وكان بمقدور رماته أن يدفنوا الترجي ويقبروا آماله في التأهل نهائياً، ويحولوا مباراة الإياب إلى رحلة ترفيهية، لو أحسنوا استغلال السوانح التي تهيأت لهم عبر الشوطين. * عاند الحظ فرسان الزعيم في عدد من الفرص الخطيرة، والتسديدات النارية، مثل التي وجهها أوكراه ومرت بجوار القائم الأيمن ببوصات، والصاروخ الذي أطلقه ضفر وأخطأ المرمى بسنتمترات. * ضغط المريخ الترجي في منطقته وأجبره على الانكماش على مدار الشوطين، ولا أدل على ذلك من أن عملاق باب سويقة لم يصنع سوى فرصة وحيدة على مدار الشوطين، أهدرها الكاميروني نجانغ برعونة. * بخلاف تلك الفرصة لم نر للترجي أي خطورة، ولم نشهد منه سوى (الترترة) والانكماش، خوفاً من تكرار اهتزاز الشباك، بعد أن تكفل الفارس علاء الدين بتسجيل هدف الزعيم من ركلة جزاء لا ينكرها إلا أعمى. * سيشكك (توانسة السودان) في أحقية الزعيم بالفوز، وسنحيلهم نحن إلى مدرب الترجي، الذي أقر بأحقية المريخ في الظفر بالنتيجة، وقال إنه اضطر للتراجع دفاعاً ليحمي مرماه من الطلعات الحمراء، ووصف المباراة بأنها تمثل نهائي مبكر لدوري الأبطال. * قال مدرب الترجي: (المريخ انتصر بجدارة)، وقوله يكفي لجز ألسنة التطاول. * سيقول من في قلوبهم مرض إن الزعيم سرق الفوز، وما همانا. * المهم حقاً أننا انتصرنا، وتتقدمنا على خصمنا القوي، وامتلكنا أفضلية التسجيل في شباكه مع الاحتفاظ بنظافة شباكنا، ونحمد الله على تلك العطايا بكرةً وعشية. * اللهم لك الحمد والمنة.. اللهم أنعمت علينا فزد. * بالطول بالعرض.. مريخنا يهز الأرض. آخر الحقائق * سنسافر إلى تونس ونحن متقدمين على خصمنا بعد أن أخرجنا ألسنتنا لمن انتظروا عثرتنا. * ضغطنا الترجي حتى أجبرنا لاعبيه على الارتماء أرضاً سعياً لإهدار الوقت. * زنقة زنقة يا ترجي! * زنقة ترزي يوم الوقفة! * سنقاتل دون نصرنا بقوة، وسنسعى إلى إذلال الترجي في عقر داره، مثلما فعلنا مع كابوسكورب. * لو استثمر لاعبو المريخ الفرص التي تهيأت لهم، وترجموا سيطرتهم الميدانية إلى أهداف لما تحدث أحد عن تبديلات غارزيتو، والطريقة التي أدار بها المعلم المباراة. * طريقة (3:3:4) التي لعب بها غارزيتو كانت نموذجية لأنها منحت المريخ أفضلية كاملة على وسط الملعب. * حتى تبديلات الفرنسي أتت مقنعة. * استبدل أوكراه براجي بعد أن نفد وقود الأول، بسبب الوعكة التي تعرض لها قبل المباراة بأيام. * دخول عبده جابر ووانغا مثل خياراً منطقياً لمدرب يرغب في زيادة الغلة برفع عدد المهاجمين. * دفع المدرب بمن توافروا له، ولا يلام لأنه لا يمتلك غيرهم. * راهنا على سرعة العقرب في مواجهة بطء مدافعي الترجي. * بالفعل نجح شقلوب في استغلال سرعته الفائقة لإجبار حارس الترجي على ارتكاب ركلة جزاء لا يتناطح على صحتها عنزان. * ولو وجد المؤازرة اللازمة من أوكراه (المتواضع) لزاد الغلة. * طالب البعض بسحب ضفر والإبقاء على كوفي. * غارزيتو ليس غبياً ليسحب أحد أهم لاعبي المحور من قلب الوسط، وهو متقدم بهدف وحيد. * قفل منطقته، واجتهد لإدراك الهدف الثاني لكن رماته لم يحسنوا استغلال سيطرتهم التامة لتحويلها إلى أهداف في أواخر المباراة. * كما حال عناد الحظ دون مضاعفة النتيجة. * في وسط الملعب قدم أيمن سعيد أروع أداء، وأجاد ضبط الإيقاع مع النيجيري القوي سلمون. * انتهينا من لقاء الذهاب، وفتحنا ملف الإياب. * مطلوب من مجلس المريخ أن ينفذ مطالب غارزيتو المتعلقة بمعسكر الرد بلا نقاش. * الزعيم قادر على الوصول إلى مرمى الترجي في لقاء الإياب بحول الله لو حظي بالإعداد الذي يتناسب مع أهمية اللقاء وخطورته. * معسكر مغلق منذ اليوم وحتى موعد لقاء التأهل بحول الله. * شقلوب قادر على تكرار شريط هدف أنغولا الجميل في تونس الخضراء. * خشينا على لاعبي المريخ من انخفاض المردود اللياقي في أواخر اللقاء، لكنهم أكملوه بنفس واحد. * شكل دخول راجي إشعار إضافة، ولو بكر به غارزيتو قليلاً لصنع الفرق. * مطلوب من راجي أن يهتم برفع مردوده اللياقي لأن وجوده في المباراة الثانية مهم للغاية. * انتصر الزعيم.. وعلى (توانسة السودان) أن يتذكروا أن فريقهم سيلعب مباراة في ذات البطولة اليوم! * جمال سالم ضيف شرف الذهاب. * نتوقع تألقه في لقاء الإياب. * نبارك لأنصار الزعيم النصر الجميل. * آخر خبر: ننتظر الأجمل في لقاء الخضراء.